أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميلاد عمر المزوغي - الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر














المزيد.....

الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 13:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


كنا والى الأمس القريب نشكو الإعلام الحكومي الموجه، حيث لا يوجد مكان للرأي الآخر، فكان الإعلام يصب في مصلحة هذا النظام أو ذاك ويمجد أفعاله، الإعلام المعارض آنذاك "الذي يتخذ من الخارج مقرا له"كان محاربا من قبل الأنظمة وبالتالي، فان صوت المعارضة لا يصل إلى الداخل بفعل وسائل التشويش التي كانت مجال براعة وإبداع منقطعة النظير، الإعلام المعارض آنذاك كان همه تعرية أعمال الحكومات ولم يقدم حلولا، أي انه كان يهدف إلى إسقاط الأنظمة الحاكمة ليس إلا.
سقطت الأنظمة وكنا نتمنى أن يكون الإعلام وخاصة التي تتبع الأنظمة الجديدة,وسيلة لنقل الرأي الآخر أيا تكن,لكننا وللأسف نجدها اليوم أكثر دفاعا عن رؤى السلطات الجديدة,رغم انه في التعريف بنفسها تقول بأنها تنشر كل الآراء الهادفة البناءة التي لا تتعرض للتجريح الشخصي أو ازدراء الأديان أو المساس بالطقوس الاجتماعية المتعارف عليها,كلام جميل لكنه يظل واجهة تخفي خلفها الرغبة في عدم نشر الآراء والأفكار الأخرى التي تختلف مع التوجهات الأصيلة المرسومة لوسائل الإعلام الجديدة التي تدعي الاستقلالية, فهي لا تنشر الآراء التي لا تتفق مع أهواء السلطات الجديدة إما رغبة منها بالا تتهم بمعاداة السلطات أو بأنها تنشر آراء من رحلوا عن السلطة بغض الطرف عن واقعية تلك الآراء, وبذلك يظل الرأي الآخر طريدا ومحاربا واقله غير مرحبا به.
في البلاد التي بها مكونات أثنية ومذهبية واخص بالذكر العراق، يجرّم بل يكفّر من ينتقد مسئولا أيا يكن حجمه، ويعد ذلك إهانة للطائفة التي ينتمي إليها ذاك المسئول رغم أن الانتقاد يخصه فقط ولا يمس طائفته أو أثنيته وبالتالي تجد وسيلة الإعلام نفسها مضطرة إلى عدم نشر أي نقد لذاك المسئول لئلا يتم قفلها أو التضييق عليها.
في مصر، هناك شيء من حرية الإعلام، جوقة الفلول أخذت وقتها ولم يعد لها أثر، وكذا الحال في تونس خاصة بعد انتخاب السبسي، فقوانين تحصين الثورة ثبت أنها محاولة بائسة طائشة للتفرد بالسلطة، لكن الجمهور التونسي ألقى بالترويكا في مزبلة التاريخ، الإعلام مستنير بل يملك من الجرأة ما جعله يكشف خفايا ونوايا الحكام "الجدد". في ليبيا,المسئولون الجدد يبدؤون حديثهم بإطراء الملك وزبانيته واستمطار شآبيب الرحمة عليهم"معظمهم غادر الحياة" وصب جام غضبهم على رأس النظام السابق وحاشيته,محملينهم ما يجري بالبلد من أعمال عنف وقتل وتشريد رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على سقوط النظام,فأركانه,إما في سجون الميليشيات أو خارج الوطن,الإعلام في ليبيا الجديدة بما فيه الإعلام الذي يدعي بأنه حر,لا يختلف عن الإعلام الموجه الجديد, فيعد من المحرمات وبالتالي فهي لا تقوم بنشر أية مقالة تتحدث عن سيادة الملك أو حاشيته بأمور لا تعتبر تجريحا شخصيا وإنما تحليل لما كانت عليه الأمور آنذاك.
في هذا المقام لا يفوتني أن أعتذر لقناة الجزيرة، التي كنا نظلمها كيف لا تقوم بنشر أخبار عما يجري بمملكة قطر، ربما تناسينا أنها تمثل رأي الدولة حيث لا توجد وزارة إعلام، قد أجد العذر للإعلام الحكومي الجديد في عدم نشر ما يراه مناسبا لكنني أتأسف على أعلام يوهم القارئ بأنه حر ولكنه أكثر انحيازا للأنظمة الديكتاتورية الحديثة من الإعلام الحكومي.
وبالتالي على من له رأي مخالف لسلطات بلده، أن يبحث له عن مكان خارج الوطن لنشره فلا وجود لإعلام حر في بلاديوالمنطقة بصفة عامة، اقله إلى هذه اللحظة، لا باس، المهم أن يتركوا لنا التواصل مع وسائل النشر الخارجية لنشر ما نراه حقيقة، حتما وبفعل وسائط التواصل الحديثة ستسقط إمبراطوريات الإعلام الموجه التي لن تجد من يصدقها وستتغلب الكلمة الصادقة على سواها. يبقى القول بأنه لن تنهض الأمم طالما حرية الرأي مكبلة، ووجود إعلام يطبل ويزمر للسلطة ويقدس الحكام السابقين.
كاتب ليبي



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميلاد عمر المزوغي - الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر