أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟














المزيد.....

العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟ ميلاد عمر المزوغي
سعت الانظمة العربية النفطية في سبعينيات القرن الماضي الى العمل على تحسين اوضاعها المعيشية وإقامة بعض البنى التحتية والدخول في عصر الميكنة حيث اقيمت مصانع الحديد والصلب في مصر وصناعة السيارات في مصر والجزائر وبعض الدول,وبسبب التوجهات السياسية المختلفة لم تتضافر الجهود من اجل تكامل اقتصادي وتقني,بل سعت بعض الدول الى مناصبة العداء لبعضها والدخول في حروب اعلامية ومناصرة الحركات المناهضة لأنظمة الحكم,بل وصل الامر بها الى الاقتتال فيما بينها,يصدرون النفط والغاز ويستوردون كل شيء بما فيها مياه الشرب والخضر والفواكه والمصنوعات الاستخراجية البسيطة(المنسوجات والجلدية والعصائر المعلبة والمخللات).
الربيع العربي(الشرق الاوسط الجديد) الذي تحدثت عنه كوندوليزا رايس,بدأ فعليا بالعراق 19 مارس2003,خطط له الغرب وموّله عرب النفط,بعد ثمان سنوات وفي نفس التاريخ 19مارس2011 تضرب ليبيا من قبل حلف الناتو,بالتأكيد الامور ليست صدفة,ولتلحق الدفعة الثانية (تونس,مصر,ليبيا,سوريا,اليمن)بالركب,وبعد ثمان سنوات اخرى 2019 انخرطت الدفعة الثالثة (الجزائر والسودان),ربما بعد ثمان سنوات اخرى ستلتحق الدول الاخرى التي مولت الخطة بالركب,بعد ان تكون خزائنها قد شارفت على الافلاس.فيلهى بها وتداس بالقدم,اما الدول التي ليس بها بترول,فان ابناءها سيلتحقون بأنظمة جهادية للإجهاز على ما تبقّى من الامة.
منذ الغزو الغربي للعراق وحاله من سيء الى اسوأ,مبيعات النفط في تزايد اما الايرادات فإنها تذهب الى جيوب من يتحكمون في مصيره,أُخرج العراق من الفصل السابع لكن ابوابه ظلت مفتوحة على مصارعها لكل من هب ودب,اما فصوله فانه يكتبها شداد الافاق والصعاليك والمتسترين بالدين وأصحاب العمائم ومحلقي الشوارب ومطلقي اللحى,ولا يختلف الحال عنه في بقية الدول المنكوبة,فعصابة الاخوان التي زرعها الغرب في قلب الامة تقاتل وبكل ما اوتيت من قوة للاستمرار في السلطة,مستخدمة ابشع الاساليب في تدمير مقدرات الوطن ونهب خيراته وتهجير سكانه وجعله رهينة للدول الاستعمارية,في ليبيا حيث تسيطر جماعة الاخوان على مقاليد الامور تعاني البلد من نقص حاد في التيار الكهربائي وهناك ازمة وقود وأزمة مياه شرب ونقص في السيولة النقدية بالبنوك التجارية,بينما لم تتوقف صادرات النفط والغاز وتذهب ايراداتها لدعم المجهود الحربي للميليشيات الجهوية والإيديولوجية لأجل القضاء على الجيش الوطني الذي يمثل حجر الاساس في بناء الدولة وحمايتها من الاطماع الخارجية.
انقسم العرب حديثا على الاقل الى فريقين,احدهما يتحدث عن التدخل الايراني والآخر عن التدخل التركي في الشؤون العربية (الايرانيون والأتراك يحاولون اعادة امجادهم عندما كانوا اقوى دولتين,بينما العرب للأسف يحاولون العودة الى جاهليتهم ) وكلا الفريقين كانا السبب فيما وصلنا اليه,احدهما يتمنى زوال النظام التركي والآخر يتمنى زوال حكم الملالي,وكلا الفريقين يرميان بكامل ثقلهما (المادي) في سبيل تحقيق ذلك والنتيجة اهدار المال العام ومقتل آلاف الشباب في حروب لا طائل من ورائها,اليست الدولتان مسلمتان وبالإمكان التعاون معهما لتحقيق منافع مشتركة بدلا من معاداتهما والدخول في محاور لا جدوى من ورائها؟.ألم يكن بإمكان العرب لو اتحدوا ووظفوا امكانياتهم المتعددة(البشرية والاقتصادية) ان يبنوا وطنهم ويشكلون قوة اقليمية يحسب لها الف حساب؟,الوهن والخلافات بين الحكام العرب اضعفت العرب كثيرا,وأصبحت تتداعى عليهم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها,وستستمر الحالة طالما تحكم القُطريون(الجهويون-الشعبويون ) في مصيرنا ليكون هؤلاء مخلب قط للأجانب. هل يعمد الشرفاء من العرب الى توحيد الامة مهما كانت الظروف؟ كل شيء جائز ان خلصت النوايا,فما ضاع حق وراءه مطالب.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟