أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير - اعتقال الكاتب ميشيل كيلو ينهي الخطوط الحمر للاعتقال السياسي في سوريا!














المزيد.....

اعتقال الكاتب ميشيل كيلو ينهي الخطوط الحمر للاعتقال السياسي في سوريا!


المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: حقوق الانسان
    


بيان صحفي
الأحد : 14 أيار / مايو 2006
علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن إدارة المخابرات العامة اعتقالت اليوم الأحد الكاتب ميشيل كيلو بعد أن لبى دعوتها الهاتفية لمراجعة مقر إدارتها العامة الكائنة في منطقة كفر سوسة . وفي آخر المعلومات المتوفرة ورد أن ميشيل كيلو معتقل في الفرع 235 ( فرع التحقيق ) التابع للإدارة المذكورة . ولم يعرف حتى الآن السبب الفعلي لاعقاله ، رغم أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن الأمر يتصل بسفره المزمع قريبا إلى أوربا لحضور مؤتمر يتعلق بالشأن السوري ، فيما أشارت معلومات أخرى إلى ارتباط ذلك بمشاركته في ندوة سياسية في معهد سرفانتس الإسباني بدمشق قبل يومين مع عدد من الكتاب والنشطاء السياسيين عرف منهم الكاتب والسجين السياسي السابق أكرم البني. وثمة معلومات أخرى تشير إلى أن السبب يتعلق بتوقيعه مع آخرين على بيان " دمشق ـ بيروت " الذي يتضمن رؤية مثقفين وناشطين سياسيين سوريين ولبنانيين لوضع العلاقة بين بلديهم ومستقبلها . ويأتي اعتقال ميشيل كيلو في إطار حملة اعتقالات واستدعاءات أمنية مكثفة شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة وأعادت إلى الأذهان المناخ القمعي السافر الذي عرفه هذا البلد إبان عقد الثمانينيات الماضية وأسفر عن اعتقال وإعدام وتغييب عشرات الألوف لا يزال حوالي سبعة عشر ألفا منهم مجهولي المصير. وكانت السلطات السورية قد اعتقلت مطلع هذا الشهر المهندس فاتح جاموس ، أحد كوادر حزب العمل الشيوعي الذي سبق له أن اعتقل لمدة ثمانية عشر عاما ، والكاتب الإسلامي علي العبد الله وولديه بعد أن أخذت أحدهما كرهينة!
يعتبر ميشيل كيلو واحدا من الكتاب والصحفيين والمحللين السياسيين السوريين الأكثر شهرة خلال السنوات الأخيرة . وهو إلى ذلك مترجم نقل بعض أهم كتب الفكر السياسي المعاصر من الألمانية إلى العربية ، لعل أهمها كتاب " الإمبريالية وإعادة الإنتاج التابع " الصادر عن وزارة الثقافة السورية في العام 1986 ، والذي يضم بين دفتيه أبحاثا اقتصادية وسياسية وأخرى سوسولوجية حول العنف السلطوي تمثل وجهة نظر " مدرسة فرانكفورت" الفكرية الألمانية و " مدرسة التبعية" ، وبشكل خاص ديتر سينغهاز وستيفن هايمر وأوسفالدو زونكل وألبيرتو مارتينيللي وسيلزو فورتادو.
وكان ميشيل كيلو ( المولود في اللاذقية العام 1940) قد اعتقل لبضعة أشهر في السبعينيات الماضية على خلفية " مواجهة نقاشية " بين بعض الكتاب السوريين وقيادات حزبية رسمية . وقد غادر بعد الإفراج عنه إلى فرنسا ليعود نهاية الثمانينيات. ومنذ ذلك الوقت ظل غائبا كليا تقريبا عن الساحة الثقافية وساحة النشاط المعارض ، باستثناء بعض الترجمات التي أنجزها ، وبعض المقالات التي كان ينشرها في مجلة " الوحدة" الثقافية الفكرية الشهرية التي كانت تصدر في المغرب بتمويل من العقيد القذافي قبل توقفها ، وصحف عربية أخرى . ولم يستأنف الكاتب ميشيل كيلو نشاطه على نحو واضح إلا بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد . ورغم " الحدة " النقدية التي انطوى عليها بعض مقالاته في مواجهة السلطات السورية ، فقد ظل بمنأى عن أي مساءلة . ولعل ذلك بسبب مساهمته خلال العامين الأولين اللذين أعقبا وفاة الرئيس الأسد الأب في " تعويم " ابنه بشار لدى الرأي العام المحلي والخارجي ، حيث عوّل عليه كثيرا في قيادة عملية " الإصلاح" وبشر بصدق نواياه الإصلاحية. كما أنه ، وفي هذا الإطار ، ساهم على نحو فعال في حملة السلطة للتشهير ببعض المعارضين الذين اعتبرهم " متطرفين ويخدمون أجندة خارجية " ، فكتب عددا من المقالات التشهيرية بأحد المعارضين وصفه فيها ، بالتساوق مع وصف وزير الإعلام السوري له ، بأنه " مهرج "! ولعل هذا ما أبعد عن فمه كأس الاعتقال المرة طيلة هذه السنوات ، فضلا عن اعتداله و" الغطاء السياسسي" الذي حصل عليه من بعض أجنحة النظام .
من الواضح أن اعتقال ميشيل كيلو قد وضع حدا لـ " الخطوط الحمر" التي رسمتها السلطة لحملتها ضد معارضيها. ويبدو أن الحملة لن تميز من الآن فصاعدا بين معارض " معتدل" وآخر " متطرف" . وأيا يكن السبب الحقيقي لاعتقال ميشيل كيلو ، فإن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير تدين هذا الإجراء القمعي السافر بأقوى العبارات ، وتطالب النظام السوري بإطلاق سراحه فورا مع بقية الكتاب والصحفيين الآخرين ، وفي مقدمتهم الكاتب علي العبد الله .



#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تحريضها عليه ونجاحها في إغلاق موقع - الحوار المتمدن- ، ت ...
- اعتقال الكاتب محمد غانم واستمرار اعتقال الكاتب علي العبد الل ...
- قطعان فاشية تعتدي على الروائية السورية سمر يزبك .. ضربا وسحل ...
- الصحفي الليبي عبد الرزاق المنصوري يتعرض لحادث مشبوه في زنزان ...
- معلومات عن - تفاهم - بين السنيورة والنظام السوري للتضييق على ...
- مصدر عراقي يؤكد ضلوع - عصابات الصدر والحكيم - باختطاف وتصفية ...
- كاتبة كردية ـ سورية تفوز بجائزة هيلمان /هامت الأميركية بعد م ...
- ضحية أخرى على أيدي حرّاس المقابر : المفكر المصري سيد القمني ...
- العثور على الصحفي أنور الأصفري حيا في - مثلث برمودا السوري - ...
- وسط صمت تواطؤي مطبق من قبل - العالم الحر- : جريمة مروعة يقتر ...
- عقابا له على مواقفه وانتقاما منه على مقالاته اللاذعة : اغتيا ...
- اعتقال الكاتب السوري حبيب صالح بسبب مقالاته الأخيرة في - الح ...
- بعثيو القاهرة على خطى بعثيي دمشق : الحرب بالرعاع !
- يحدث في سورية اليوم : هل بدأ النظام الموتور في شد الرحال بات ...
- نداء إلى جميع الكتاب والصحفيين والمثقفين ودعاة حقوق الإنسان ...
- نموذج آخر للإصلاح الذي تبشر به واشنطن : أحكام حاقدة على ثلاث ...
- إذا صحت الرواية ، ستكون فضيحة أخرى غير مسبوقة في الإعلام الس ...
- السلطات السورية توسع دائرة - حربها بالوكالة - ضد الصحفيين ال ...
- ازدياد شكاوى السوريين من الدور - اللامهني- الذي تلعبه نشرة - ...
- في أسرع محاكمة من نوعها في تونس : الحكم بالسجن لثلاث سنوات و ...


المزيد.....




- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير - اعتقال الكاتب ميشيل كيلو ينهي الخطوط الحمر للاعتقال السياسي في سوريا!