اعتقال الكاتب محمد غانم واستمرار اعتقال الكاتب علي العبد الله وولديه

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 12:30
المحور: حقوق الانسان
    

باريس ـ برلين ، 3 نيسان / أبريل 2006
بيان صحفي مشترك صادر عن :
لجنة كتاب في السجون في اتحاد الكتاب العالمي و المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
السلطات السورية تطلق غرائزها القمعية ضد الكتاب والصحفيين
اعتقال الكاتب محمد غانم واستمرار اعتقال الكاتب علي العبد الله وولديه
أقدمت سلطة المخابرات العسكرية السورية في صباح 31 آذار / مارس الفارط على اعتقال الكاتب القصصي العلماني محمد غانم من منزله في مدينة الرقة الكائنة شمال سوريا واقتادته إلى فرع مدينة دير الزور المجاور ، ومن ثم إلى جهة لم تزل مجهولة ، وإن كان يعتقد بأنها " فرع فلسطين" التابع للسلطة الأمنية نفسها في دمشق. وحسب ما ذكرته مصادر أسرة الكاتب محمد غانم في رسالة إلى المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، فإن دورية مسلحة تابعة للفرع المحلي من المخابرات العسكرية حاصرت المنزل لبعض الوقت بقيادة العميد رئيس الفرع قبل أن تداهمه وتعتقل الكاتب غانم . وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها السلطة الأمنية نفسها على اعتقاله في غضون عامين . فقد سبق لها أن اعتقلته ربيع العام 2004 بسبب مقالاته المنددة بالإجراءات القمعية التي أقدم عليها الجيش السوري وأجهزته الأمنية ضد المواطنين الأكراد الذين كانوا يتظاهرون احتجاجا على سياسة التمييز العرقي الرسمية التي يمارسها النظام السوري ضدهم سياسيا وثقافيا ، بما في ذلك تجريد الآلاف منهم من مواطنيتهم السورية منذ عدة عقود عبر إحصاء سكاني جائر. وخلال فترة الاعتقال تلك ، التي دامت بضعة أسابيع ، تعرض الكاتب غانم للضرب والإهانة ومعاملة حاطة بالكرامة ليس أقلّها حبسه في المراحيض التابعة لفرع فلسطين في المخابرات العسكرية . ويبدو ـ وفقا للمعلومات المتوفرة حتى الآن ـ أن اعتقاله مجددا يأتي على خلفية مقالات نشرها مؤخرا على الموقع الإلكتروني الذي يديره تحت اسم " سوريون" .
وكان كاتب آخر هو علي عبد الله ، الذي ينتمي للتيار الإسلامي ، قد اعتقل مؤخرا للمرة الثانية مع ابنيه لأسباب تتصل بنشاطه في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان ، وبمقالات نشرها مؤخرا في هذا الإطار كما تفيد المعلومات المتوفرة . كما أن الكاتبة الروائية سمر يزبك كانت تعرضت للضرب من قبال مجموعات طلابية تابعة للحزب الحاكم بينما كانت تشارك في اعتصام سلمي يطالب بإنهاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ أكثر من أربعة عقود .
إن لجنة كتاب في السجون ، وهي إحدى هيئات اتحاد الكتاب العالمي International PEN ، والمنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تنددان بأقوى العبارات بسلوك النظام السوري ضد الكتاب والصحفيين السوريين وتطالب بوقف هذه الممارسات القمعية فورا وبإطلاق سراح المعتقلين منهم جميعا ، لا سيما الكاتب والأستاذ الجامعي عارف دليلة المعتقل منذ العام 2001 والمحكوم من قبل محكمة أمن الدولة لمدة عشر سنوات ، والكاتبين محمد غانم وعلي العبد الله ، فإنهما تعربان عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الحريات العامة في سورية على نحو لم يسبق له مثيل منذ سنوات طويلة ، خصوصا لجهة ما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير ؛ وتدعوان جميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية لدعم الكتاب والصحفيين والمثقفين السوريين في معركتهم ضد استبداد النظام الديكتاتوري الحاكم من أجل انتزاع حريتهم المسلوبة منذ عدة عقود ؛ وتحملان سلطات النظام السوري المسؤولية كاملة عن سلامة ومصير الكاتبين غانم وعبد الله اللذين لم يعرف مصيرهما ومكان اعتقالهما حتى الآن !

#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل