أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - على أمريكا أن تعرف














المزيد.....

على أمريكا أن تعرف


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجربة الديموقراطية العراقية لم تَعد حديثة وأنما مَره على عمرها اكثر من عقد ونصف، هذه التجربةُ التي تبنتها أميركا وتعرف العالم على إنها من صنعها، وإن العراق البلد الوحيد في الشرق الأوسط هو بلد حر يملك نظام حكم نيابي برلماني، لكن عليها أن تعرف أنها من أفشل تجاربها في المنطقة والعالم، السبب يعود الى الكثير من الامور التي نلامسها ونعيشها يومياً نحن كعراقيين، ويتجلى تأثيرها على المستقبل البعيد والقريب في آن واحد، فالديموقراطية التي هدمت دكتاتورية صدام وحزبه الذي جثى على صدر العراق لأكثر من 35 عام وثلاث حروب أكلت الاخضر واليابس تحولت الى دكتاتوريات صغيرة في ظل هذه الديموقراطية، فلكل حزب أسلامي وما أكثرها اليوم جناح مسلح وسلاح وإستثمارات ومصدر مال داخلي او اقليمي ومناصب تستطيع من خلاله العبث بطريقة او اخرى في الوضع العام، أي أننا لم نتخلص من قائد الضرورة الا وجاء لنا المجاهد والأسير من أصحاب الخطوط الحمراء العريضة، بالمناسبة هذه الخطو لم تأتي عبثاً، بل تلونت باللون الاحمر من دماء الابرياء الذين ذهبوا بلا ذنب في الحرب الطائفية التي لم تزد على تأريخ العراق الا المأسي، وان الديموقراطية ليست سوى كذبه اوهمتنا بها اميركا وأقنعت العالم بها، ولازالت تتباهى بها بينما يومياً العراقيين يموتون بشتى الطرق وابشعها لا لشيء فقط لأنهم عراقيين.
جُل الذي أرُيد طرحة هنا يتمحور في عملية إحتكار السلطة من قبل فئة على اخرى، او الأصح هو الكبير يهيمن وللبقية الفتات وهذا نتاج من نتاجات العملية الديموقراطية والدستور المكتوب من قبل سلطة الإحتلال والسياسين الذي جاءوا على ظهور دباباته، ربما الوضع السياسي العراقي يتحرك ويحصل الشد والجذب والكثير من المناوشات تحدث داخل قبة البرلمان او في الشارع عن طريق اجنحتها المسلحة الا أنها ثابتة من اليوم الذي سرق الشعب مؤسساته ومتاحفه ومكاتبه بحجة الديموقراطية والحرية، في الوقت ذاته جلس هؤلاء وتقاسموا ما يريدوه وما لا يريدوه في هذا البلد، بينما أميركا كانت تمثل دور الداعم للحكومات، والواقع يهمها فقط هو بقاء انبوب النفط مفتوح وبأبخس الأثمان، الا أن خطأ أميركا لازال يكبر، والسحر إنقلب على الساحر والمناوشات الامريكية الايرانية في المنطقة اثبت هذا الخطأ، فبينما كانت أمريكا تعتقد إنها انهت العراق وفرضت ارادتها عليه مدت أيران إذرعها وضمته اليها عن طريق وكلائها من الاحزاب في داخل العراق، فأصبحت الفوضى فيه متنفس لأيران وحجر عثرة في وجه العقوبات الامريكية، فالاقتصاد العراقي معتمد بشكل كلي على الاستيراد من دول الجوار وبالاخص ايران، اضافة الى كمية التأثير الفكري والعقائدي الذي تستطيع من خلاله القيام بحرب بالنيابة على ارض غير ارضها وبالتالي فهي المسيطر والرابح من كل هذه العملية.
اما الديموقراطية العراقية فيهي تصنف كحبر على ورق ولا تزيد عن ذلك، كيف تحدث الديموقراطية والاحزاب السياسية تنقسم على ذاتها وتنتج احزاب جديدة بوجوه قديمة، ثم تعود لتتحالف من جديد حسب مقتضيات المصالح والوضع الراهن ثم تشكل الحكومة بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فالمفوضية حالها حال بقية المؤسسات تخضع للمحاصصة وبالتالي فأن النتائج ايضاً تخضع للمحاصصة، بعدها تبدأ عملية التدوير بالشخصيات وتبقى الديموقراطية شكلية جداً بينما الوضع العام يزداد سوءاً، لذا انا اسأل هل لا تزال اميركا مقتنعة بهذه الديموقراطية؟ هل هذا هو الوجه الحقيقي للديموقراطية؟ بالتأكيد لا لو كانت هكذا الديموقراطية لفضلت الدول البقاء في ظل الدكتاتوريات المعمرة، وانا لا امدح صدام ولا نظامة بل اوضح ان هناك ثوابت كانت تعطي للعراق شكل الدولة، لكن هل الان نملكها؟ لا بالتأكيد، ولن توجد ابداً اذا ما استمر الوضع عليه، فلا احد يستطيع تحريك او تغيير الوضع الا اذا ارادت اميركا تغييره على اعتبارها هي من تبنت العملية الاولى، لكن حتى هي لا تريد ذلك والسبب ناتج المنفعة لها مستمر من العراق ويأتيها بشكل صافٍ، فهي ممكن ان تفكر بذلك ان ضُربت مصالحها، لكن لا أعتقد ذلك فأميركا وأيران تعرف حدودها في التعامل مع بعضها، اما نحن كعراقيين نصنف كضحايا لانفسنا اذا ما قمنا بالتغيير بأيدينا سيبقى الوضع بالتدهور الى ما لانهاية.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نعيش؟
- المستور عنهُ خلف التظاهر والمعارضة
- في احدى مشافي بغداد
- مواجهة مع الواقع بالسخرية
- إنفلات السلاح واللادولة
- الديموقراطية لم تغيير الناس
- إيهما الأخطر..!؟
- من جديد.. عسكرة المجتمع
- الحبُ والحياة
- مشكلتنا نحن الشباب
- الجناح الالكتروني
- القدسية والهتلية
- تدوير السياسي العراقي
- الخوف من الاخر
- تشكيل الوعي وإبراز الهوية الوطنية
- مشاكل الواقع المتجددة
- قضايا المرأة (حبيبتي)
- من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات
- من أين نبدأ.. المساواة أهم من الدين والتقاليد
- من أين نبدأ.. القانون واشكالية تطبيقه


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية - على أمريكا أن تعرف