أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عطية - إنفلات السلاح واللادولة














المزيد.....

إنفلات السلاح واللادولة


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6320 - 2019 / 8 / 14 - 20:04
المحور: المجتمع المدني
    


الكتابة عن الأحداث المهمة من منظور الفضائيات والبيانات الحزبية والتصريحات الصحفية تُعد كارثة، في زمن أصبح دور الإعلام صناعة الأحداث بدل نقلها، إعلامنا العراقي الحزبي يقوم بفهم الأحداث كما يريد صاحبه الجاهل، ليبث الجهل ويزيد عمقهُ في المجتمع، فقط لأنه صاحب مال ونفوذ يستطيع فعل ما يريد، يقتل او يجمع السلاح في المناطق السكنية وغيرها من الامور التي تحدث في ظل مرحلة اللادولة والجهل الفكري والسياسي.
قَبل يومين أثارت ظاهرة انفجار كدس أسلحة في منطقة ابو التشير في قاعدة يقال إنها عسكرية، موجة من الاخبار والتغريدات والتصريحات، حتى وصلت الى مرحلة الغثيان من شدة القرف والضحك على الذقون، بعضهم قال إنها أمانة لدولة مجاورة، وقصفتها طائرات تابعة لدول إستعمارية، والبعض من الجانب الاخر غرد عبر تويتر وقال انه تم تنظيف بغداد من أسلحة ايرانية، وغيرها الكثير والكثير من المدونين الذي ابدوا رأيهم، الا أن هاتان التغريدتان أستوقفتني، وصراحة أخذتني الى مجال أخر من الموضوع، وهو بحسب صاحب موضوع الأمانة لا أعرف ان كانت تعتبرنا هذه الدولة كبلد مستقل وتؤمن الأسلحة لدينا ام مجرد مستعمرة لها؟ او ارض تابعه لها وتقوم نشر أسلحتها الاستراتيجية، وهل كحكومة عراقية مؤسساتية منتخبة كما تحبون وصفها لإضفاء الشرعية عليها تعلم بموضوع هذه الأسلحة؟ كمواطن عراقي ومن حقي ان أطُالب أستجواب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكل الجهات المسؤولة عن هذا الحادث، بالإضافة الى محاسبة المقصرين علنناً، وتعويض المتضررين من الحادث.
الجانب الأخر الذي أستوقفني من الموضوع هو الطائرات التي قصفت الموقع، حسب رواية المغرد الذي يمثل الدولة الإستعمارية هي طائرات دخلت المجال الجوي العراقي بدون ردة فعل من وحدات الدفاع الجوي، وما زاد الطين بلة هو القصف طالَ العاصمة بغداد، اي أنه لم يستهدف مدينة حدودية، وإنما الضربة كانت في العمق العراقي، ليأتي السؤال الذي يثار وهو أين منظومات الدفاع الجوي العراقي؟ لماذا لم تستهدف هذه الطائرات التي أخترقت الاجواء العراقية؟ هذا إن كانت هناك منظومات اصلاً، وهنا ايضاً ينبغي التوضيح عما اذا كان الجيش يملك هذه المنظومات او لا، لأن اليوم الدول تتسابق لشرائها وتحصين اراضيها، والعراق صرف المليارات على صفقات أسلحة ولم نعرف ماهيتها، لذا نرجوا التوضيح لمعرفة الحقيقة، إن كانت هناك حقيقة.
اما ما يخص فوضى السلاح وإنتشاره فهي ظاهرة أصبحت طبيعية من شدة ما اصبحت مألوفة للناس، فالسلاح اليوم يباع وينتقل بشكل علني في مناطق عديدة من العراق، بعضها رسمي والأخر غير رسمي، فمثلاً منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، وسوق مريدي، وغيرها من الاماكن حتى اصبح السلاح يباع عبر التواصل، انا اسأل اين يخزن هذا السلاح؟ هل التجار الغير رسميين إنسانين لدرجة تخزين هذه الاسلحة خارج المناطق السكنية؟ هل الإجنحة المسلحة للاحزاب سلمت أسلحتها للحكومة فعلاً؟ اليوم السلاح منتشر في كل منزل تقريباً ولا يكاد منزل في العراق يخلوا من قطعة سلاح اليوم، وانا أتحدث عن اسلحة خفيفة وشخصية، لكن ماذا عن تجار الموت الذين يخزنون الاسلحة الثقيلة؟ ولنتذكر قليلاً إنفجار الكدس داخل منطقة سكنية في مدينة الصدر، والاضرار التي سببها الانفجار الذي حدث على مسجد في البلديات، هذا الوضع في العاصمة، ماذا عن أقصى مسافة من العاصمة في كافة الإتجاهات؟.
كي لا نظلم العشائر ولا نشركها في هذا العملية، فعشائر الجنوب والغربية تملك ايضاً اسلحة لا يستهان بها وهي ايضاً مخزونه في داخل المدن، ومن يقول لا تملك العشائر أسلحة فليشاهد الفديوهات التي تصور عندما يحدث نزاع عشائري، ويلاحظ ترسانة الأسلحة التي تملكها، هذا الواقع وان كانت لعبدالمهدي نية في التأسيس لدولة، عليه ان يتخذ اجراءات حازمه، والا الاستقاله افضل حل.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية لم تغيير الناس
- إيهما الأخطر..!؟
- من جديد.. عسكرة المجتمع
- الحبُ والحياة
- مشكلتنا نحن الشباب
- الجناح الالكتروني
- القدسية والهتلية
- تدوير السياسي العراقي
- الخوف من الاخر
- تشكيل الوعي وإبراز الهوية الوطنية
- مشاكل الواقع المتجددة
- قضايا المرأة (حبيبتي)
- من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات
- من أين نبدأ.. المساواة أهم من الدين والتقاليد
- من أين نبدأ.. القانون واشكالية تطبيقه
- من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى
- من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالله عطية - إنفلات السلاح واللادولة