أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها















المزيد.....

علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 12:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


علاقات الاحترام حلقة مشتركة بين الكذب والحب
خلاصة الكذب الأبيض _ الصدق النرجسي ...

" الكذب عتبة الاحترام "
ليس الكذب مستوى أدنى ولا القاع المعرفي والأخلاقي ، بل هناك دوما ما هو أسوأ .
بالمقابل ، أيضا لا يحتكر الصدق الذروة ، بل يوجد ما يتقدمه في درجات القيم الإنسانية .
مثال ذلك ، الكذب الأبيض يعلو الصدق بدرجة ( التسامح وانكار الفضل والتواضع الفعلي ).
أو الصدق الأسود ، الذي يتجسد عبر النميمة والوشاية .
الصدق الموضوعي ، العلمي والمنطقي ، حالة نوعية تتزامن مع تشكيل عقل الفريق وهي متلازمة مع الصحة العقلية والإرادة الحرة والحب .
....
1
ليس الصدق والكذب نقيضان ، بل هما مستويين من السلوك الإنساني . يتجسد اتجاه الصدق عبر الصحة العقلية والنفسية المتوازنة ، بينما يمثل الكذب الإعاقة مع الفشل في تحقيق نمو الشخصية والنضج المتكامل .
متلازمة الجودة والتكلفة والمصداقية والقيمة الحقيقية تتوضح بصورة متزايدة ، وتبرز أكثر مع التطور العلمي والحقوقي الذي يتزامن مع انتشار القيم الإنسانية عادة ، الحديثة منها خصوصا وعنوانها الأبرز حقوق الانسان _ الفرد .
المغالطة الأوضح والأكثر تناقضا ، تتجسد في الموقف الدوغمائي ، الذي كان سائدا خلال النصف الأول من القرن العشرين وفي مختلف الثقافات والبلدان ، حيث يتجسد عداء الفردية وبصورته الأكثر تطرفا ، في المجتمعات الفاشية وبين الشخصيات النرجسية بالعموم .
بعبارة ثانية ، الموقف النرجسي ومعه مختلف التعبيرات المرضية ، يرفض الاعتراف بفردية الآخر ( وجوده واستقلاليته ) نتيجة تورم الأنا الشخصية ، وليس كموقف معرفي ومتوازن من مشاكل الأنانية والتمركز الذاتي . بل العكس تماما ، الانكار من موقع أدنى على سلم التطور .
....
يمكن تصنيف موقف أو اتجاه الصدق عبر مستويين ، الأول سطحي وظاهري معا ويتمثل من خلال العادات الفردية ، ومعياره النية الصادقة وعدم تناقض القول والفعل . بينما المستوى الثاني أو الصدق العلمي والموضوعي ، يشترط المعرفة والمعايير الزمنية .
مثال تطبيقي الصدق العلمي والصدق الثقافي ( الديني ) .
تفسير ظاهرة المطر :
1 _ يجب استبعاد ثنائية الصدق والكذب ، أو استبدالها .
2 _ التفسير الثقافي والديني ضمنه : ينزل المطر وفق إرادة الله أو يتوقف المطر .
خلال أكثر من ألف عام كان الموقف السائد يتضمن التناقض المباشر ، في الموقف الإنساني على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن وخلال معظم المواقف !
حيث كل فرد يقوم بالسلوك المزدوج : يمارس التفسير الغيبي ( الديني وغيره ) من جهة ، ويرفضها بصراحة لو صدرت عن غيره .
عندما يقصر أحدنا في أداء الواجب أو المتوقع ، ينسب ذلك إلى مشيئة الله أو الصدفة .
وعندما يعامل بنفس الموقف ، من قبل الآخر ( الشريك _ة أو الخصم ) _ يرفض بشدة ويتهم صاحب _ة السلوك ( المشترك ) بالخداع والكذب .
مثال مشترك ، فكرة وخبرة الغضب :
أغلبنا يفسر غضبه ، بدلالة أخطاء الآخر _ ين ، ونادرا ما ينسب لنفسه سبب الغضب ومصدره . والموقف نفسه يتكرر ، مع التناقض الصريح والواضح بالازدواجية ، ازدواج المعايير .
تلخصها فكرة العزو المزدوج :
يعزو الغالبية نجاحهم ( ومعهم من يحبون ) إلى الصفات الذاتية الجيدة ويكتفون بالسبب ، وبالمقابل يعزون فشلهم إلى الظروف الخارجية ويكتفون بالصدفة .
والموقف نفسه ينعكس للنقيض عند التعامل مع الخصوم : يعزون نجاح الخصوم إلى الصدفة والحظ فقط ، ويعزون فشلهم إلى الخلل والنقص الذاتي عند الخصم .
....
عملية الانتقال من التعامل بالمعيار المزدوج ( المتناقض بطبيعته ) ، إلى معيار موحد وموضوعي ، تمثل موقف الاحترام المتبادل للنفس والآخر _ين .
....
2
هذا النص كمثال ، بين الكتابة / القراءة النرجسية أو القراءة / المعرفية ؟
كل كاتب يمثل القارئ الأول .
بالتزامن
كل قارئ يمثل الكاتب الأول .
لا تنحصر المشكلة في اللغة فقط ، بل تنتشر في الكلام والفكر والسلوك والأخلاق ، ولا بد من تغيير العادات والأفكار الخاطئة ، للتوصل إلى الصحة العقلية المتكاملة ، لتحقيق الشفافية والانسجام بين الأقوال والأفعال _ عتبة الهدوء وراحة البال .
قبل فهم نظرية المعنى الجديدة ( تتضمن المعرفة العلمية ، وتشمل نظريات القراءة والتلقي ) ، يصعب فهم هذا النص والسلسلة بالعموم .
الموقف القديم : المعنى في بطن الشاعر .
ومعه الموقف القديم من اللغة بأنها الوعاء الذي يحمل المعاني .
ذلك الموقف المزدوج يشبه التمسك بفكرة الأرض المسطحة .
النظرية الجديدة للمعنى من خلال مستوياتها الأربعة وبالترتيب : 1 _ القارئ _ ة والقراءة وهو المستوى الأولي للمعنى 2 _ السياق أو المناخ المحيط الاجتماعي والثقافي وغيرها من الشروط الموضوعية التي تتخلل عملية القراءة والتلقي 3 _ الرسالة أو النص 4 _ الكاتب _ة والمؤلفة _ة وهي آخر حلقات المعنى ، بعدما ينجز النص ( ينشر أو يبث ...) .
....
القراءة النرجسية لا أحد يجهلها :
مثالها ، عملية تعقب فكرة أو اسم في نص طويل ، وهي باختصار البحث عن غاية مسبقة .
على النقيض تماما القراءة المعرفية ، الرغبة الفعلية في قراءة الجديد والذي يتناقض مع أفكارنا المسبقة .
بعد القراءة المعرفية ، يتغير العالم والكون وليس القارئ _ ة فقط .
يوجد مثال لكن سلبي ، يجسد القراءة المعرفية : قراءة الشخص المتدين في نصه المقدس .
يعتبر الحقيقة في النص ، وهو من يسعى إلى تغيير نفسه .
....
3
بالعودة إلى العنوان الفرعي : الكذب عتبة الاحترام ؟
توجد عبارة صادمة لدى تشيمبورسكا الشاعرة الفائزة بنوبل ، وتتكرر بصيغ عديدة :
مثل فقير العائلة ، الذي يمارس الجميع سفالتهم بحضوره وكأنه قطعة أساس .
أو مسكينة في السهرة ، يستعرض الحضور نذالتهم في وجهها .
الفكرة والخبرة المشتركة بين العبارتين ، لا أحد يجهلها .
....
أصعب الأشياء شرح البديهي أو برهانه ، وحتى ادراكه أو حيازة الشعور به متعذرة .
وعادة ما يكتفي بعض العلماء وإلى يومنا _ والفلاسفة سابقا _ بكلمة بديهية ، للدلالة على أن شرحها وبرهانها نوع من الحذلقة وهي مضيعة للوقت .
في عصرنا الحالي امتدت الصعوبة إلى الالفة ، كفكرة وخبرة معا .
....
الكذب والاحترام متلازمة ، مثل الدخان والنار أو المطر والغيوم .
هذه تجربتي وخبرتي الشخصية ، وهي رأي قد يتغير مع الوقت ( أو عندما أكبر ) .
يتعذر تعلم الاحترام بدون تعلم الكذب ، والعكس صحيح أيضا .
حاول _ي أن تكذب _ي على شخص لا تحترمه _ي .
مستحيل .
4
لماذا يتعذر على الانسان _ الغالبية المطلقة من البشر _ أن يحب نفسه !؟
فكرة عجز الانسان عن الحب ، تمثل الاسهام الأبرز للفيلسوف والمحلل النفسي أريك فروم ، ويعود له الفضل بالإضافة إليها ، في الكثير من الأفكار الواردة في كتابتي النفسية خاصة .
أعتقد أن الجواب مركب من قسمين ، الأول صعوبة احترام النفس ، والثاني صعوبة الحب المتبادل الغيري والذاتي بالتزامن .
وبعبارة ثانية ، يتطلب موقف الاحترام _ والحب أكثر _ العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو استبدال العادات الانفعالية بالهوايات والسلوك الارادي والشعوري والواعي .
....
....
ملحق 1
تعذر حب النفس بالنسبة لغالبية البشر ، يمثل ظاهرة شبه عامة . دلائلها المباشرة الغضب والعنف وبقية الصفات العدوانية ، بالإضافة إلى السلوك الادماني عل اختلاف أشكاله .
ويوجد دليل آخر غير مباشر ، يتمثل في صعوبة بقاء الفرد ( امرأة أو رجل ) لوحده .
يتساءل أريك فروم ، عن سبب الذعر من بقاء الانسان بمفرده لعدة أيام ، وربما لساعات ... ويجيب عن السؤال بأن السبب أولا الجهل الذاتي ، وعدم معرفة النفس . والسبب الدائم هو العجز عن الحب بالمعنى الواسع للعبارة ( ناقشت الفكرة في نصوص سابقة ) .
ملحق 2
الغرق في التفاصيل أم القفز فوق المتناقضات ؟!
التعميم الصحيح يشترط تجاوز معضلة التناقضات الوجودية ، الثنائية منها بشكل خاص .
التخصيص بالمقابل ، يشترط تجاوز عقبة الحدود ، الوجودية أيضا . توضحها بصورة مباشرة حقيقة التناقض القائم بين الفيزياء الكلاسيكية ونموذجها المعاصر " نظرية النسبية العامة " ، وبين الفيزياء المجهرية ونموذجها " فيزياء الكم " .
تتمحور الفيزياء الكلاسيكية ، ومعها فيزياء الفلك والنسبية العامة حول السببية أو اليقين والتكرار .
وعلى النقيض من ذلك ، تتمحور فيزياء الكم حول عدم اليقين وقوانين الاحتمال .
والمشكلة الجوهرية بين قطبي الفيزياء الحديثة ، تتركز في الموقف المتناقض من الزمن ، وقبل ذلك مشكلة الصدفة والسبب _ المعضلة الفلسفية المزمنة .
....
يتعذر فهم الفقرة السابقة ، مع البقاء في المستوى الفكري التقليدي ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، في النظر إلى القضيتين ( المعضلتين ) : الصدفة والزمن .
وهي تمثل ، التطبيق المباشر للتفكير من خارج الصندوق !؟
....
المشكلة في التصور الخاطئ للواقع والوجود الموضوعي ...
الموقف العلمي والعالمي معا ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر . بينما الحقيقة بالعكس تماما ، حيث الترتيب السابق هو اتجاه الحياة .
كل لحظة ينفصل الفعل ( الحدث ) عن الفاعل ( الانسان أو الحيوان أو النبات ) ، ويبتعد في الماضي . وهذه الخبرة ثابتة وتقبل التكرار والتعميم بدون استثناء .
ملحق 3
الخلاصة : المجهول عنصر مشترك بين الحاضر والمستقبل ، وهو مفقود في الماضي .
بعبارة ثانية ، الماضي يمكن معرفته غالبا ، والمجهول فيه _هو نقص معرفة فقط _ وجيلا بعد آخر يتناقص ما نجهله في الماضي مقابل تزايد ما نعرفه عنه . بينما المستقبل هو مجهول بطبيعته ، والحاضر نصفان مجهول ومعلوم في علاقة تفاعل مستمرة .
ويبقى السؤال الجديد _ المتجدد : الحاضر ( استمراريته ، وطبيعته ، ومكوناته )...؟!
للبحث تتمة
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ...تكملة
- الكذب قيمة أخلاقية أيضا ؟
- الصحة العقلية بدلالة الزمن ، أو العكس الحاجة العقلية الخاصة
- خلاصة بحث حرية الارادة
- نظرية المعرفة الجديدة _ تكملة وملحق
- نظرية المعرفة الجديدة 2
- نظرية المعرفة الجديدة
- البديل الثالث ضرورة ولكن
- البديل الثاني مشكلتنا
- الفكر العلمي جديد بطبيعته
- الحب والزمن _ تكملة وخاتمة
- الحب والزمن ، تكملة
- الحب والزمن _ مقدمة عامة
- إدارة الوقت وإدارة المال ...
- الوضع الانساني الصعب ومشكلة الزمن
- الوضع الانساني بدلالة التصور الجديد للزمن
- التوقيت المناسب _ الزمن بين الفلسفة والعلم
- التصور الجديد للواقع بدلالة الزمن....
- أمثلة نطبيقية تكملة...2
- أمثلة تطبيقية ...2


المزيد.....




- دولة عربية تحظر ارتداء الكوفية الفلسطينية في امتحان البكالور ...
- حريق هائل يخلف خسائر كبيرة بمؤسسة -اتصالات الجزائر- جنوب شرق ...
- وزير الخارجية الهنغاري: محاولة اغتيال فيتسو نتيجة لحملة كراه ...
- أغرب الانتخابات في العالم في أصغر قرى إيطاليا
- 12 قتيلا على الأقل جراء ضربة إسرائيلية على ريف حلب
- تهديد روسي لكاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج بتوجيه اته ...
- سانا: سقوط قتلى جراء ضربات جوية إسرائيلية في نطاق حلب
- ائتلاف الحزب الحاكم في صربيا يعلن تحقيق نصر ساحق في الانتخاب ...
- الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اقتحام واسعة للمنطقة الشرقية في ...
- زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب وسط اليابان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - علاقات الاحترام والحب ، وتعذر تحقيقها