سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 13:45
المحور:
الادب والفن
أصرخ وطني
سمير دويكات
1
أصرخ وطني
فتجيبني اصوات الليل
وطني
في قبضة هؤلاء
في سجن محتل
لا يعرف النور
2
وينتابني
شعور لا اعرف
فيأتيني طفل
في عامه السادس
وحقيبته المدرسية
حملا على كتفيه
فيقول لي
اين وطني؟
فاقول له
وطنك في حقيبتك
فدعه يتحرر
3
واعيد الصراخ
في ليلة ماطرة
اين وطني؟
فيجيب الريح المذعور
وطنك محمل بالامطار
ووقت الفجر
يزهر وطني
كل ارجاء البيت
فاعرف ان وطني بخير
4
وتفيض مشاعري
فرحا
فيأتيني
خبرا
هو اشبه بسكين في صدري
عندما يزفون لي
شهيدا جديدا
بلا اسباب
سوى انه
كان في وطنه
5
فاصيح
ايا وطني
اين انت؟
فتهب الرياح
وتسقط الامطار
ويضرب الرعد
والبرق
في وضح النهار
فاعلم ان وطني لا زال بخير
6
وتصلني رسالة
من السجن
عليها خطوط
تشبه رسم الاطفال
فأسالهم
من كتبها
فيقولون
طفل في السجون
فتظهر خلفيتها بصورة
مبتسمة
لطفل قضي عمره في الاسر
فاصيح
ايا وطني
متى الخلاص
فيقول
وكيف الخلاص وقيدي
بين يدي؟
7
ووقت الصباح
امر بجانب الطريق
فأرى
اطفال يحملون العلم
بكافة ألوانه
فأسالهم الى أين؟
فيقولون
ذاهبون نستقبل الموت
فوق التراب
في وجه السراب
فاقول ربما
وطني لا زال بخير
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟