أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - دقات الساعة














المزيد.....

دقات الساعة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 15:16
المحور: الادب والفن
    


دقات الساعة
سمير دويكات
1
جاءتني ساعة هدية
وشكرا لمهديها
اخي
جبر بعد زيارة تركيا
ومنذ اكثر من خمسة عشر سنة
وانا اعتمد على ساعة الجوال
كونه المرافق لي دائما
وفي لحظة من ليل دامس
معتم
لا يشق طريقه
سوى لمبة
في ممر العبور
نحو الحياة
صباحا
او النوم ليلا
يسكنه الهدوء
بين احضان
دافئة
سمعت دقات وكأنها
لبشر او اثر حي
فدققت لدقائق
واذا بعقربها هو الذي يدق
فحاولت ان امسك بها
كي يتوقف
وفنيا توقف
ولكن الزمن لم يتوقف
فاستيقظت باكرا
فاذا بعمري يزيد
يوم وساعات
ودقائق
فبكيت
اني، كيف يسير عمر الاطفال والشباب؟
يسير بسرعة كبرق الدقات
ولم نفعل لهم شيئا
فماذا ساقول لهم عن النجاح والفشل؟
ماذا سابلغهم وقت الحساب والامل؟
لن اقول لهم شيئا
لانهم سيشاهدون ذلك عبر مقاطع الفيديو
او كتابات
سيذكرهم بها "الفيسبوك"
او غيره
في الذكرى السنوية
من كل عام
لبوست وضع قبل سنوات
وسنوات
2
الجرم يا سيدي
ان تكون تعرف
او ان لا تعرف
ليس هو المشهود
بل طلقت فوق السماء
ستكون رقما
خياليا
ساطعا
فوق الشموس
وقت ان تحدد مسارا تاريخيا
بلا عواقب
او استنتاجات
او تفكير
او كتابات
وقت ان يعرفنا الناس
اننا نكذب عليهم
ان قلنا لهم شيئا عن الوطن
ان نكذب عليهم
ان عدنا لهم
كل الحروف
ولو بشكل مختلف
ان لا نقول الحقيقة
ان ظهر فيها
شيئا
مكرر من عهد السابقين
او السابقون
ليتني
اكون قادرا
ان اتكلم بحقيقة الارقام
وان اكون صادقا
ليتني اعرف اين الوقوف؟
كي لا اغرم بمخالفة شرطي
ان اتهمني احدهم
اني لا اقول الحقيقة
نعم
اني معذب
اني اتألم
من دقات الساعة
التي لا تتوقف
وان كسر العقرب
او غابت الارقام
عنها
نعم اني
في حيرة من امري
ولست اعرفكم
او امهركم
او اصدقكم
بل اني اقول هذا كي تسمعون ماذا اقول؟
وليأتي احدا
غيري
ويقول الحقيقة
ولو كلفته حياته



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي اشبه بغرابة لم تكن من قبل
- بريئة انت
- سياسة اسرائيل في ضرب الخصوم خارج القانون
- التيس
- شهيد الهجرة الفلسطينية ولقمة العيش الكريم
- حائرة حبيبتي
- لمن نشكو يا تامر السلطان؟
- أجراس الليل المزعجة
- هل يستمر سكوت الفلسطينيين عن حكم الاحتلال الرخيص؟
- أعلنوا دولة الفساد
- الغول في جيب أبي
- اريد وطنا
- السفيه
- عفوا سيدي
- الحقوق الفلسطينية في ميزان الانتخابات الاسرائيلية
- رخيف خبز
- جدلية وطني
- لا يأس معي
- بيروت ابنة فلسطين الوحيدة
- بغداد سيدتي


المزيد.....




- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - دقات الساعة