سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6335 - 2019 / 8 / 29 - 22:25
المحور:
الادب والفن
هي اشبه بغرابة لم تكن من قبل
سمير دويكات
1
سيدي
من يقنعني
أو يقنع المواطن العربي
بانه لم يصاب بالجنون
او لم يصب بالهبل الفطري
او السكر الطبيعي
او المرض الهستيري
هي اشبه بغرابة لم تكن من قبل
عندما يشاهد طائرات العرب
تقل العرب
في اليمن
وفي ادلب
واسرائيل تقصف كل بلاد العرب
بلا اذن
او استئذان
بل بتصريح
يخترق كل الآذان
اذكروا لي بلدا
عربيا لم تصله رصاصات اليهود
لم يقتل فيه عربيا
على ايدي الصهاينة
تونس الخضراء
ام مصر الدنيا
ام فلسطين
عروس البلاد
وانظروا في حواري العرب
من يقتل من،
اني
لا ارى في الجحيم املا
بل ارى
خزيا
وعارا
وانحرافا فكريا
لم يسبق له مثيل
وعالما فاحت منه روائح العنصرية
والحقد والقبح
حتى صار مرجعا تاريخيا
او منهجا في مدارسنا
فماذا سيقول المدرس العربي؟
ان سأله التلميذ
ايقتل السعودي اليمني
وباي ذنب يقتل
ام يقتل السوري
اخيه
ومواطنه الشريك
باي ذنب يقتل
او يقتل الليبي
اخيه باي ذنب يقتل
هي حرب
البسوس
يا سيدي
عادت من جديد
ومضي عليها تسعة وعشرون
عاما
وبقي احد عشر كوكبا منها
ربما يكون القادم افضع
2
اني لم اختر هذا بزمني
ولم اقبل
بصحيفة القبول
الوردية
بعقد اجتماعي
او ايات في القران
لم نقرا فيها جواز هذا الاجرام
وهذا المستبيح
من قلوبنا
وعقولنا
واوردتنا
بل قرأته فقط
في كتابات او افكار الشياطين
وعقول المارقين
الذين يبجلون حكام القتل
والمواقف الرسمية
بعمي القلوب
والعيون
اني
لم اسمع بكلمات سوى
ما كان
منها سما
على السنة ولاة الامر
والا بماذا يفسر انقسامنا؟
وخراب اوطاننا
وعته شبابنا
وحزنهم
وقهرهم المميت
والسكتات الدماغية التي حلت بها
والهجرة الكبيرة
والشيب في الرؤوس
انها مؤامرة
داخلية
ان يقبل الصهيوني
بارض العرب
ويطلب مني
تاشيرة دخول
وانا سيد العرب الاوحد
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟