أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لتنتصر اغنية الفل والزنابق على اغنية ازيز البنادق















المزيد.....

لتنتصر اغنية الفل والزنابق على اغنية ازيز البنادق


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال المتنبي شر البلاد مكان لا صديق به وشر ما يكسب الانسان ما يصم, فللدقائق قيمتها ووزنها في الظروف القائمة والتي تتطلب من القادة والجماهير في الموقعين هنا في اسرائيل وهناك في المناطق الفلسطينية الرازحة تحت الاحتلال ترديد شعار, السرعة والسرعة والسرعة في اتخاذ المواقف لتغيير الظروف الماساوية الكارثية الحبلى بالشرور والسيئات وخطر اندلاع الحروب التدميرية القتالة ففي الوقت الذي يسرع فيه حكام اسرائيل خطواتهم وهجماتهم لتحقيق اطماع وفرض الاستيطان والتنكر لمتطلبات تغيير الاوضاع السيئة واولها ازالة الاحتلال من الفكر والوجود وبالتالي منح السرعة للسلام ليتحقق ويستوطن الافكار والمشاعر والارض والتعايش ضامنا حسن الجوار والسير معا باحترام متبادل وتشابك الايدي والعمل الدائم لما فيه الاحسن والاجمل والافيد للجميع وليمنع انفجار الاوضاع واخطار ذلك في اية لحظة خاصة ان جلاوزة الاحتلال مش مصلين عالنبي ويصرون على الغرق في مستنقع الاوهام القاتلة وهناك بالسرعة الزائدة والتي لن تحرر لها مخالفة سير وانما ستمنح شهادة تقدير وقول عفارم عليكو نحو ابادة واقع التشرذم والتكيف مع الواقع المعيب والذي ليس منزلا من السماء, وهنا لم يبق امام قادة الحكم في الدولة الا الاعتراف بان نهجهم الدموي المعادي للحياة نفسها ولكرامتهم انفسهم هو اساس البلاء الواجب هدمه بسرعة ودون تلكؤ ففي اعترافهم ضمان حياتهم حرة كريمة سعيدة لان شعبا يحتل شعبا اخر هو نفسه لن يكون حرا, وفي اعترافهم تفادي موتهم الاخلاقي والنفسي والجمالي وبتغيير نهجهم الدموي يتفادون تدهورهم وانزلاقهم الى الهاوية, فقيم الانسان تقاس بمدى تحرره من الغريزة البدائية المتجسدة وعنوة في اللصوصية خاصة الذين يعرفون كيف يمثلون وببراعة لنيل الثقة ثم يمدون الايدي لتنهب وتسرق لابطين النعمة بارجلهم فالسرقات ليست للاموال فقط فقد سرقوا السلام والامن والامان والاستقرار والطمانينة وراحة البال ومكان العلم والعمل ولقمة العيش والحقوق واولها حق الانسان للعيش بكرامة وامان وحرية في كنف السلام, وجريمة سرقة الحق تتجسد في منع الضحية من مطالبة قاتلها بالتوقف عن قتلها والتوجه الى الحوار باحترام وكرامة وثقة والتخلي عن اثارة الفتن فايقاظها جريمة لا تغتفر, يريد قادة الاحتلال من الضحية ان لا تعكر صفوه ويطالبها انطلاقا من الغباء والوقاحة بصفته السيد الامر الناهي خاصة ان الويلات المتحدة الامريكية وبدعم من ال سعود وال نفط وحمير الخليج بايجاد حل لمصير الاحتلال من خلال القبول به والتربيت على اكتافه والطبطبة على ظهره وابداع المعلقات في مدحه والكف عن هجائه ونسيان ايجاد حل لماسيه وكوارثه, وبلغت الوقاحة بهم اتهام طفل قتله جندي الاحتلال المدجج بالحقد والعنصرية وانعدام الشفقة والضمير والسلاح بالتسبب بالقتل لانه هيج الجندي واغضبه وفور دمه وافقده السيطرة على اعصابه لذلك قتله فالمذنب هو الطفل والجندي بريء, والى متى زرع المزيد من الاحقاد والالام والثكالى والانقاض والتباعد عن السلام وعن التلاقي والعناق ورؤية وتعميق المشترك الجميل والبناء, وتحليق الطائرات الحربية بحمولاتها الهدامة والقاتلة يبعد التقارب والمحبة والاحترام والمطلوب السير وبسرعة زائدة في اتجاه التلاقي والتبشير للعالم صائحين ها نحن قد تلاقينا وتعانقنا وقررنا فتح صفحة جديدة في السير والتطلع نحو الغد المشرق الامن والمزهر, فاللقاء لا بد منه ومهما حلقت الطائرات الحربية لحلقه ورميه في سلة المهملات فالمطلوب رؤيته كالشعر الحريري الناعم المسترسل طويلا على القد المياس المبهج للتطلع والملفت للنظر فالدعوة للسلام يا ايها الحكام ولن نمل من تكرار ذلك مشروطه بالاعتراف بالحقوق والاستعداد لدفع ثمن رؤيته النور والذي بات حتى الطفل يعرفه وهذا يتطلب التحلي بالانسانية الجميلة وبالاخلاق الكريمة وبصحوة الضمير وينبض القلوب بالحب والاحترام والاعتراف بالاخر وينبذ العنصرية والاحقاد والاطماع وشهوة التسلط على الاخر وقتله, وباحتلالهم للارض والاصرار على دوامه بموبقاته وجرائمه وكوارثه فقد احتلوها بالعنصرية وحاصروها بالاستهتار بالحياة وبالحقوق وبالانسان, وبذلك يكونوا قد احتلوا ضمائرهم هم بانفسهم وبالتالي افسدوا مشاعرهم وافكارهم وسلوكياتهم وانسانيتهم فهل من جريمة ابشع من هذه,وفلسطينيا المطلوب بدلا من المطالبة بكسر الحصار عن غزة وعن الشعب كله, المطالبة اولا بكسر حصار العجز الفلسطيني المعيب المفروض والمتجسد بالتشرذم واعاقة تحقيق المصالحة والوحدة والتكلم بلسان واحد ومن ثم كسر حصار العجز العربي لتفتح امام المقاومة الشرعية الافاق الزارعة للامال وهذا من المهام العاجلة وبسرعة وليرتفع الصوت القادم من بلاغة الحجر وهذا يتطلب الانقلاب على النهج العربي المشين ليتحرر من التبعية الكاملة للارادة الامريكية السامة لاختصار طريق العذاب, وبما اننا في فصل الشتاء فليتذكر الجميع انه عندما ينصب ويهطل المطر فانه يجرف الغبار ويقضي عليه فلا يعفر الوجوه ويغبش الرؤية, وهنا المطلوب الاصغاء جيدا وتذويت كلام الشيوعيين والجبهويين هنا وكلام الشيوعيين هناك لانه بمثابة المطر الذي يجرف غبار الاكاذيب ليفتح عيون الناس على الطبيعه الساحرة والنفوس الاجمل والناس الاروع وحقهم للحفاظ على ذلك للهبة ومقاومة الاحتلال والاصرار على كنسه, فذلك كفيل ومئة بالمئة بان يضيء نوار الاخوة بين الناس وبالتالي اخراس الفم المنادي بالقتل والحقد والضغينة والهدم والسلب والعنصرية واجباره على المناداه بالسلام والسعي للتعايش المشترك والتقارب الانساني المثمر والجميل وليكون كلام ضرورة التعاون على البر والاحسان ونبذ كلام الاثم والعدوان وحسن الجوار والتفرغ للعلوم والعمل والانتاج المفيد, هو الغذاء واكثر من ثلاث وجبات في اليوم للروح والعقل لضمان الحرية والسلام والحب وان يكون السلام كفاف يومنا ليوفر الخبز المخبوز من شتى المجالات ولشتى المجالات وبكثرة وليس بالكسره واللقمه وانما بالارغفة الكثيرة, وليجعل كل واحد وواحده هنا بالاصل وبالمقابل هناك نبض قلبه اجراس حب وسلام دقاتها قوية للتقارب ولا يسري عليها قانون منع الاذان, تدق بدون توقف داعية الجميع ليس للاصغاء جيدا لها وحسب وانما للعمل الصادق بدعوتها لتنتصر في النهاية اغنية الفل والزنبق والاس والسنابل والسنديان والورود على اغنية الازيز والعواء المكروهة والقاتلة للروح والمشاعر وللاذن وللانسان في الانسان لكي تبقى النسمات صافية عابقة مضمخة بالشذى والحب وليس بدخان الحرائق والقذائف ولنغمر الجميع في النهاية اريج الوعور والبساتين وليس الغبار اريج كلام الشيوعيين والجبهويين وليس غبار ووحل الليكوديين وكل اليمينيين المتطرفين من كل الاحزاب وبالتالي حفظ المستقبل زاهرا وليس عابسا والضمائر صاحيه وليست مخبولة ومتحجرة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احب فلسطين
- ​المشتركة راية الجماهير التي لن تسقط ابدا
- استمرار نتن ياهو في الحكم بمثابة عبوة ناسفة!
- الى متى استمرار عار التشرذم؟
- صيحة البقاء الفلسطينية لتسمع اكثر تحتاج للوحدة الغائبة
- بتقمص دور بروتس تستعيد اسرائيل انسانيتها
- ​التصويت المطلوب للقائمة المشتركة فقط هو عنوان وعينا
- ترامب يانف من حليب الامهات ويعارض قانون الرضاعة
- فتح صفحة جديدة مع ترامب كفتحها في سجل الوفيات!
- اقول للبشر........!
- لام الاستسلام مسموم ولن يرى النور
- مواقفهم اصيلة طيبة ترفع الراس
- ​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!
- التهمة وسام شرف لعهد ووصمة عار للاحتلال !
- الحقد قبر الضمير
- منح ترامب جائزة نوبل للسلام بمثابة استهتار بالسلام
- ​ربيت اولادي على مكارم الاخلاق
- ​الحنين الى الشيوعية مقدس وواجب
- الظالم ظالم في كل مكان ولا دين له
- عندما يصاب الجسد بوعكة يعالج ولا يهمل.


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - لتنتصر اغنية الفل والزنابق على اغنية ازيز البنادق