رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6325 - 2019 / 8 / 19 - 16:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حمّى " كمنجة " جويل – من كربلاء الى الفلوجة .!
رائد عمر
إذ لمْ تنتهِ كلياً مضاعفات عزف النشيد الوطني لعازفة الكمان اللبنانية الآنسة الجميلة جويل سعادة , والتي عادت الى كربلاء مرةً ثانية بالحجاب " وربما البعض يريدوها بالنقاب ! " , فعدوى تلك الإحتجاجات البالية التي رفضها الجمهور العراقي , سرعان ما انتقلت الى مدينة الفلوجة , فقد استنكروا وهاجوا رجال دين من ذوي الأفق الضيق والفكر المتحجر , إقامة عرض ازياءٍ نسائي في مدينة الحبانية السياحية في عطلة ايام العيد الماضية , بالرغم من أنّ ازياء وفساتين العرض كانت طويلة و محتشمة ولم تتضمّن موضة " الميني جوب والميكروجوب السابقة " , وحظيت بأعجابٍ كبير من الجمهور ومن مختلف المحافظات , لكنّ هؤلاء وبغضبٍ عارم اعلنوا في الصحافة بأنهم يُحمّلون منظِّمة العرض الست " ايناس التميمي " ومدير المدينة السياحية السيد " مؤيد مشوح " التبعات القانونية والقضائية للإساءة للأعراف العشائرية لمدينة الفلوجة .! وطالبوا بأقالتهم ايضاً .!
نشير بالصددِ هذا أنّ كثيرين من مواطني الفلوجة كانوا من ضمن الحضور للعرض , ونشير كذلك أنْ لا توجد اية بنود وفقرات محددة او مكتوبة في الأعراف العشائرية بهذا الشأن , بالأضافة الى أنّ اولئك المعممين لا يمثلون العشائر اصلاً لا في النوع ولا في الكم .!
مدينة الحبانية السياحية التي جرى افتتاحها اواخر سبعينيات القرن الماضي وكان يوجد فيها امكنة ترفيهية ومراقص .. الخ , فهي معزولة عن الفلوجة كلياً ولها طريق خاص بأتجاه البحيرة , وكلا الحبانية والفلوجة تتبعان محافظة الرمادي .
من الملاحظ ايضاً أنّ هؤلاء " المشايخ " لم يطالبوا بأنزال أشدّ او أخفّ العقوبات بحقّ الجمهور الواسع الذي حضر عرض الأزياء هذا وبتفاعلٍ ملحوظ .
هل يريد هؤلاء تحويل العراق الى " طالبان " ثانية ؟ علماً أنّ اجزاءً من الحالة الطالبانية متواجدة في العراق اصلاً وبقيادة فعّالة من بعض المنسبن واعضاء الأسلام السياسي .!
OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO
R
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟