دبلوماسية نشر مقاتلات F - 22 في الخليج .!

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دبلوماسية نشر مقاتلات F22 في الخليج .!
رائد عمر
نشير اولاً أنّ هذه الطائرات الأمريكية المقاتلة من طراز F22- Raptor والتي تعني " المفترس " والتي لا تكشفها الرادارات الحديثة , وهي مخصصة بالدرجة الأولى لضرب بطاريات صواريخ ارض – جو المتطورة , وقد جرى ارسالها لمنطقة الخليج مؤخراً بعد إسقاط طائرة الإستطلاع الأمريكية المسيّرة من قبل الأيرانيين .
من الطبيعي أن بمقدور الولايات المتحدة نشر مقاتلاتها هذه في ايٍّ من دول الخليج العربي , حيث وجود قواعد جوية في معظم هذه الدول , لكن من الملاحظ أنّ وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون " لم ترسل هذه الطائرات الى المملكة العربية السعودية ولا الى الإمارات والبحرين , حيث لهذه الدول مشاكل ومعضلات سياسية مع طهران , وانّ هبوط الطائرات فيها سوف لا يلفت الأنظار ولا الإثارة ويعتبر امراً طبيعياً , وأنّ الأمريكان لم يرسلوها الى سلطنة عُمان التي تتبنى سياسةً خارجية " كالنعامة التي تدفن رأسها في التراب ! " بأستثناء اوقات الضرورة او إثر طلبٍ من لندن او واشنطن , كما أنّ عمان هذه كانت قد استضافت المفاوضات السرية بين ايران والإدارة الأمريكية لمدة 6 أشهر في زمن ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما , ومن الطبيعي او اكثر أن ليس بمقدور السلطنة رفض الطلب الأمريكي بشأن ال F 22 , وقد إرتأت القيادة الأمريكية عدم وضع هذه المقاتلات في قاعدتها الجوية في الكويت ايضاً , ليس بسبب اتخاذ او تبنّي الحكومة الكويتية موقف التوازن او شبه التوازن في هذه الأزمة , بالرغم من اكتشاف السلطات الأمنية فيها لخلايا داخلية مرتبطة بأيران فيما مضى .
الولايات المتحدة اختارت إمارة قطر تحديداً وعمداً لإستقرار ال F – 22 في قاعدة " العْديد " الجوية , لأنّ قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة الحليفة او التي تمتلك علاقات خاصة ومتميزة مع الأيرانيين " نكايةً بالسعودية والإمارات " في الأزمة التي ما برحت قائمة لغاية الآن . وقد بات واضحاً او اكثر أنّ اختيار قطر كمقرّ للمقاتلات الأمريكية فيه رسالة مكشوفة الى طهران من اقرب حلفائها في المنطقة . !
OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO
R

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل