رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 03:20
المحور:
الادب والفن
خضوع ... SUBMISSION .!
رائد عمر
بقدر ما أنّ عملية " الخضوع " لأيٍ مَن كان هي حالة مرفوضة ومنبوذة , كما هي في سُلّم اولويات البديهيات والمسلّمات , كما ايضاً أنّ عملية " الخضوع " غير قابلةٍ للتجزئة , لكنّ هنالك تفرّعات وتشعبات لهذا الخضوع " ليست مع الخصوم ! " , وهي ما تمثّل الذي يكاد لا يقّل خطورةً عن الأولى , والأنكى من كلتا الأثنتين أنّ بعض المرء على درايةٍ وادراكٍ لممارستهم لهذا الخضوع , وهم يرفضونه في ذات الوقت وذات الظرف .!
فالبعض يدرك مسبقاً أنه يُعرّض نفسه للتشويش الإعلامي المتعمّد " ضمن نطاق التضليل ومايدنو من الحرب النفسية " من إحدى القنوات الفضائية العربية او الشبكات الإخبارية الأجنبية , لكنه يديم المتابعة للإستماع ومشاهدة تلكُنّ القنوات او الشبكات , وهو هنا يمارس الخضوع الذي يرفضه .!
وبعضٌ آخرٌ يُخضِع نفسه لرغَباتٍ خصوصيةٍ وجامحة , ثمّ ما يلبث على ممارسة الندم وتأنيب الضمير جرّائها , لكنه ايضاً يعاود أداءها .!
ولعلّ الكثيرين على قناعة فكرية مطلقة بحرمة ممارسة الذم والنميمة والشتيمة ضدّ آخرين حتى من مسافةٍ بعيدة ! او بينه وبين نفسه , لكنه يخضع خضوعاً للغرائز والإدمان على ذلك .!
وإذ هذه امثلة منتخبة عشوائياً , فهنالك جموعٌ غفيرةٌ لآلافٍ مؤلّفة من ممارسات الخضوع والأستسلام الذاتي .
وحيث يتصدّر مصطلح في ذلك الإجراء المتّبَع لهؤلاء الأشخاص , كما يندرج من زاويةٍ ما ضمن ال < Schizophrenia – انفصام الشخصية > لكنّه يشكّل عملية خضوعٍ اولاً وآخراً .
وخارج هذا النطاق بمسافةٍ لا تُبقي أثراً للمسافاتِ الماراثونية , وبولوجٍ ساخنٍ لإحدى النوافذ اللغوية " وربما لإقتحامها ! " , فمنَ الطريفِ غير الطريف ولا الظريف أنّ ما هو شائع " منذ نحو قرنٍ من الزمن " فأنّ مصطلح ال " SCHIZOPHRENIA " يجري تداوله كما هو في العربية بِ < شيزوفرينيا > حتى في الأوساط الطبية والجامعية و الثقافية الأخرى , فضلاً عن الأجتماعية , وهذا قد ترسّخَ وامسى خطأ شائع , لكنّ الصواب في التلفّظ هو " سكيزوفرينيا " , حيث غالباً حينما تتوالى الحروف الثلاثة الأولى SCH في ايّ مفردةٍ انكليزية فيكون لفظها بالحرف " ك او K " ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟