أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - النجمة الخادعة














المزيد.....

النجمة الخادعة


فيصل قرقطي

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


رفت بسمتي في الريح .. فانكسر الفراغ

ما راعني شبق إلى المجهول ،
أعرف ما استطعت من الكلام ، وما استطعت من السكوت .
غيبني هواء ضالع في السكر ،
أوقدني شموعا للمسرات التي نهبت تفاصيلي ،
وما رفت على جنح الظلام .

كأنني أعمى يروعني الشعاع على مدار الرفض ..
يستجدي عماي الضوء .

ماراعني شبق إلى المجهول ؛
رفت بسمتي في الريح /
فانكسر الفراغ /
ونزت دمعتي في الليل /
فالتحم السواد ،
كأنني ظل البحار ..
وما وجدت رجاء أسمائي بياقوت القلوب
لعل نبضتها استراحت !! /
في نسيج الطمث ،
وانقلب الشعاع على الشراع ، على المياه ، على السفين ،
وما تبعت هداي ، أو سري على عطش يفور ..
ويستجدي عماء الضوء .

أتعبت المدى
ظلي الحقيقة
ساجد في الريح
يتلو شعره /
ويغيب عن معناي
عن ثملي /
ويسهر مثل فضتها
ليكبر فيَّ

ظلي جارف للمهد واللحد
وأنا شقي الوجد
أرأف بالدموع ..
وبانكسار الياسمين ،
أستجدي عماي .. هداي ..
أو سري ..
ويستجدي عماي الضوء .

عقدْتُ تصالحا بيني .. وبين شجيرة الدفلى !!

... أهذا الدرب لي ؟!
وهذا القهر لي ؟!
والجوع لي ؟!
واللهث قبل الفجر ؛
بعد الليل لي ؟!

سماك شعري لهفةَ الشطآن
محنتَها على تعب الرمال
ووصل موج الأبجدية عند باب الله
يكتنز التحدي في الوصول إلى يراع الأزمنة
ويستجدي سماءً على كف طفل
ويقبر أحلامه في غشاء العويل ؛

ويسأل :
ما ظلي الآن ؟!
كيف يكون سراط التوجس في الموت ؟!
كيف يكون سراط النواح
على خصر غانية في الحياة ؟!

وأسأل ظلي : لأعرف سر المسافة بيني .. وبين السماء
فأرعى هداي ؛ عماي ؛
ونومي لا يستبد بصحوي ،
لأقتل فاتحتي قبل بدء التثاؤب
ثم أثوب إلى جهل أنثاي
يسجد دمعي
وأسترشد الصبح من علة الليل
كيما أرى متعتي في البقاء تموت ؟!

ما راعني شبق إلى المجهول ؛
حمَّاي الأسى ، ذئب البحار ، جفاف الماء في الحلق
رغام الوقت في تعب الأحاديث
ملل الحروف إلى الحروف
تقاطعات القول ؛
نزف الكلمة الأولى
لخلق في السعير من الجسد
حفاوة التكوين ،
مولود يضيع على هامشٍ للحديث
وخلود لعشق يضيع على هامشٍ للعتاب
حديث يموت ..
ولا تزهر الأبجدية ؟!

ما راعني شبق إلى المجهول
لكني وصلت إلى نواح الأرض
كفُّ العري ضوء
ومرماه باذخ
والنواح قطرة من الضوء
تتعثر بإختها ولا تموت !!

أنا وظلي مشتبكان حدَّ النزال
من يرسمني غيره
من أرسمه غيري
ولا جدال !

فاحم هو الضوء
فاحم هو المأوى .. والفجر .. والدرب .. والأصدقاء ..
والشعر .. والشمس .. والضل
فاحم كجراد يحط على شفةٍ
مثل غبار تماثيل بوذا
أنا هو بوذا / وظلي .. أنا
فاحم .. مثل بوذا وظلي
أرتق عمري .. وبوذا .. بليلي
وآخذ من قبسة الكأس نورا
لظلي .. وبوذا .. ولي
حتى أوازن بين النزال ..
وبيني !!!

على تعب في عمائي
على تعب في سؤال الجماد
يستجدي الكأس مني
ويستجدي عمائي الضياء
لعلي أشط على المعرفة
وأغيب على صمت حلمي ..
بعكازة وارفة
تلكز خصر النجوم
لألتقط النجمة الخادعة ؟!
رام الله / فلسطين



#فيصل_قرقطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت ... أم ناي العراء ؟
- لا تلهو أبدا بمواقيت العسجد
- أسترق السمع للآلهه
- في غرفة العمليات
- تابوت القيامة
- مثل هواء مطعون ... مثل يقن مهزوم
- معبد تحت نصل سكين
- كزائر خرج من باب بيتي الى المقبرة
- شجر ينحني في دماء القصائد
- الحرس
- لدغة الوجد في جراح المسيح
- جداريته حقيقته.. وهو سؤالها : درويش على مفترق النشيد الملحمي
- على حافة للجنون
- : القصيدة .. والمكان انفتاح وانغلاق في آن
- حارس الابجدية
- سؤال الحداثة : مستوياته .. والتفكير التقليدي
- القاريء .. والنص الإبداعي : حدود الالتقاء والاإفتراق بينهما
- موت النقد: النقد العربي انتقائي وليس له ابناء شرعيون
- ثلاثية الماء والنار والصحراء
- الوجع المقدس


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - النجمة الخادعة