أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - لا تلهو أبدا بمواقيت العسجد















المزيد.....

لا تلهو أبدا بمواقيت العسجد


فيصل قرقطي

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


لا تلهو أبدا بمواقيتِ العَسْجَدِ
فيصل قرقطي

أ //

عدَّ ثغاء الوقتِ،

كحبيسِ الحمى!

لا تلهو أبدا بمواقيتِ العَسْجَدِ!

إنَّ ركابِكَ من صدأٍ في الذكرى

لا تحتلم الآن وكلُّكَ طوفانٌ.

عدَّ نبوغَ البسمةِ في مرْسَمِكَ الطفلِ،

تَلاوى وشوشةِ الغيْبِ على جنباتِ يقينك!

عدَّ تِلاواتِ الريحِ على فنجانِ حياتك

يا هذا المُرْمى بين رطانةِ أخدود الأنثى والولهِ الشرقيِّ!!

كيف يكون نداؤكَ بعد حنينٍ مخنوق!

وكيف يكونُ لصوتك جنَّازٌ لا يعرفهُ قسٌ

أو بوحُ كنيسةِ هيلانا..

في سبْطِ تعاويذِ الجنَّةِ!

لا تلجمْ صوتَ الغيبِ!

ولا تتبرأ من ألسنةٍ لاكتكَ نبيلا وجميلا

حتى هبَّ الوقتُ، ليلقيكَ على قارعةِ العمرِ يتيما من مأوى

ويتيما من قبركّ

ويتيما من قبَّرةِ العشقِ!!

يتيما من معراجِكَ

في روحِكَ صدُّ الجسدِ،

نباحُ الثعلبِ في قفصِ الصدر

وسامةُ قديسٍ في روحكَ

تنْذبِحُ الآن بعيداً عن صوتِ مرامك

صوتُها كان عنقودَ دمٍ!

ومحاراً من الذبحِ

هل أنتَ قتيلُ الذبحِ!!

ليجنَّ ثُغاءُ الوقتِ الآن

وتغلي في جَنَبَاتِ نحيبي شمسُ قرونٍ!

ماذا أفعلُ؟

عدَّ ثغاءَ الصبرِ على الصبرِ

لا تنكفئ الآن الى الذُعْرِ

لا تلجُمْ سرَّ السحّارِ بصوتِكَ ، أو تلهجُ باسمِ العتَّالين

يبوحُ بكَ الحبلُ المشدودُ على الرقبةِ!!

هيء لثغاءِ التاريخِ مرافئ سودٍ من ثبْجِ العنبرِ فيكَ

ولا تنكمشُ الآن على علاَّتِ الليلِ

طفلاً كنتُ

تعدُّ ميازيبَ العسسِ الممنوعِ / تعدُّ الرعشَ المتساقطَ من غيْمِ المطرِ

بردُكَ لا ينهيهِ شموسٌ احترقتْ

أو تحترقُ الان على أرْدِيَةِ فؤادكَ!

عدَّ إذاً

ماذا بعد¿!

ولمَّ نثارَ التاريخِ

كمن لمَّ نحيبَ بغايا أول فجرِ العمر

تواطأ مع كذبتهنَّ لتعرفَ ماهيتهنَّ

وكيف ستعرفُ ؟؟ يا هذا المتشظي في كلِّ حرائقهنَّ!

عدَّ اذا نزواتِ القتْلِ! مرامي قصد المعنى / في تلويحةِ عيْنٍ هاربةٍ

عذر الأنثى نومٌ يتلوّى في كيسِ العين /

وعينٌ لا تنبسُ إلا بالعنَّابِ اذا شاءَتْ ؛

أو تهمسُ بحرائقَ وضحايا التاريخ!

كنتُ الطفلُ المُرْمَى في نحْبِ الدربِ

أعلِّلُ ما تجنيه الريحُ / أغيِّرُ شطرَ الريحِ / أفسِّرُ أسرارَ الوقتِ

أعاتبُ أرضاً لم تفلحْ برنينِ التاريخِ

اشذب مثواي على مهل وانا طفل يرقن سيرته الذات

طفل / حجل / وبكاء في الممشى نحو البيدر

نحب للسنبلة على خصر السنبلة ِ

وابقى رهن حصان فرَّ بعيدا / شق فراغ الوجد وشق فراغ الروح

وفررت مع الغيب فيه

حتى كاد الوقت ليصبح مهموزا بين فرات الماء وليل الجنه

كان الاطفال يجوبون شوارع ذاكرتي:

جوعى.. وحفاة.. ويسيل على أعينهم جمر التاريخ!!

ب //

الطفل الذي كانني.. أو ما زلت أكونه ؛ نطح السنة الخمسين.. قبل رفَّة جفن وشهقة رئةٍ تنزف.

إنه خائف.. مرتبك بارتجاف عينية يأخذها ضوء المدى فاضيع..لا تقف رؤيته عند حد.. أو قبل التماعات سماء.

ارتجافه مربك.. صمته.. دمعه.. فرحه مربك!! هو الذي يقف دائما على شفير الحياة لا يتهاوى أبداً.. ولا ينجو!! هو الغارق في مشهدية تتكرر دائما معه.. ولا يتعلم منها ابدا.

مع ذلك : ما زال يحاول فهم تناقضات هذا العالم.. وتناقضاته في هذا العالم¿!

ليس هناك كبير متسع من العمر ، كي نلم أطراف خيوط ذواتنا على نحو يرتقي أعلى من سلَّم العدم!

الطفل الذي كنته.. أو هذا الرجل الذي كأنني حزين.. أبله.. واضح حد القتل.. مفتوح لنهايايات لا كمال بها أو لها.. نهايات كمال لا تكتمل أبدا !

هي دائما مشدودة إلى سؤال؟؟ وهو مأخوذ بلا إجابة بين مدٍ.. وجزر / لا يحاور، ولا يحكي خجول حتى الصمم.. رغم ان العواصف اراع في صدره.. وتدور في رأسه ؛ لكنه كان يتلاشى أمام جراءة القول¿!

نما / وشبَّ على هذه الحال!!

هو الآن يحاول الفكاك مني، مادا لي لسانه، محاولا إرباكي على نحو لم يسبق له مثيل! هو الآن يحكي اعترافات.. ولا يأبه كثيرا لمعانيها ؛ لكنها اعترافات هي.. هي كما كانت.

إنما جدارة المحاولة في فهم الذات.. وسيرتها أمرٌ لا يبدو سلاً البته، لذلك سأحاول أن ألجمه ؛ أو أقمعه على نحوٍ مرضٍ رغم صعوبة هذا، لكنه الحل الأمثل إزاء تمرده المتواصل عليَّ، انه يربكني.. ويذهب الى الجهة الأخرى التي يتعلق القول فيها بجوانب الحياة المتعددة، تلك التي لا أستطيع أنا الإفصاح عنها، لكنه.. هذا الطفل الأرعن الذي يتمرد علي الآن يعدني أن يشير إليها... إليهن مواربةً!!

ج //

عدَّ صواريك اذاً!

عدَّ السفن المتلاعة نحيبا ً / حبرا من حزن حياتك!

وقهقه

في عدمك

أو سرِّك

قهقه

قبل

أن

تتلوَ

عدمك!

أنت الآن تجاري فضة ليل الحمى / كي تهرب من أسنان الليل، إلى جذع جدتك الشجرة اليابسة / تخشب ظهرك، كانت ريح تلعب في أردانك.. نيران تشتعل بصدرك.. وتنساح من أكمامك.. وكنت لغزا!!!

تجيء... يغيب الحب

تغيب.... يجيء الغيب!!

ووصاياك اندلعت كالماء الذابل من عين قادت سحر الأرض الى محجرها

م

و

ق

ف

ت

سليل خسارات

وسليل مدائن لا طرق لها

وسليل صحارى يجهش فيها الرمل

سليل خرابٍ عمَّر في كلِّ جهاتك.

عدَّ اذاً!!

عدَّ ثغاء الوقتِ / نبوغ البسمة / ميازيب العسس الممنوع / نثار التاريخ / نزوات القتل / صواريكَ المنهوبه / سفن نحيبكَ!!

عدَّ إذاً!!

فالسماء تشرع أبوابها للعاشقين

وترد الصدى في المهاد الطليقة من عرفها

للملاذ الأخير عن القوس في القتل... واكتملت حكمتي.


عدَّ إذاً طعناتك

في عناء التوحد

مثل سماء يتيمه

تشرع أبوابها للدخول!

وأنت صدى للحنين

بعيدا عن الانكسار

وحدك تجرح هذا الغمام / يلقك جوع إلى المغفرة

وجوع الى امرأة لا تكرر لهفتها مرتين تجيد قراءة كفك

وتسرِّح روحك في هدأة لليقين.

د //

باب عمري مغلق للريح

مفتوح الى الطعنات

كم أيقظتني العصافير فجرا لنصرتها!!

هل أتنبأ ما كان¿!!

انه عصي على الاحتمال

عصي على المغفرة

مثل حمامة عمياء

قلبك يخفق قرب أسوار بيتها فلا تستطيع الطيران

ولا تستطيع الفناء!!

لظلك رجف المواويل في الصوت

واقفا عند باب النهايات

أولدت هناك!

أتوحدت بالقلق المر؟

يرعش ظلَّك حتى يذوب أمامك

أو.. تذوب أمامه!

ويبقى سؤال¿!

ونظرة عين

تطير بلا عودة أو فراغ.

تلوت نشيدي الى القهر

عزَّ عليه مقامي

سجودي

ركوعي

وعزَّ عليه انتهائي

وبادلني بالبنفسج

كيما أفتق فجر الضحى

عن سماء وجودي

تلوت نشيدي

لمومس تحت الردى

فوق خد الزمان

أفاقت

وقالت

نحيبي عليك..

نحيبي إليك

ولا شيء

وازى

ضياعي منك!!

تلوت نشيدي للريح

صارت سدى في البراري

تلوت نشيدي للأصدقاء

فماتوا تباعا..

وأماتوا الحياة!!!

تلوت نشيدي لليل الطغاة

فما أبنوا غير حلكتهم في الحياة .



#فيصل_قرقطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسترق السمع للآلهه
- في غرفة العمليات
- تابوت القيامة
- مثل هواء مطعون ... مثل يقن مهزوم
- معبد تحت نصل سكين
- كزائر خرج من باب بيتي الى المقبرة
- شجر ينحني في دماء القصائد
- الحرس
- لدغة الوجد في جراح المسيح
- جداريته حقيقته.. وهو سؤالها : درويش على مفترق النشيد الملحمي
- على حافة للجنون
- : القصيدة .. والمكان انفتاح وانغلاق في آن
- حارس الابجدية
- سؤال الحداثة : مستوياته .. والتفكير التقليدي
- القاريء .. والنص الإبداعي : حدود الالتقاء والاإفتراق بينهما
- موت النقد: النقد العربي انتقائي وليس له ابناء شرعيون
- ثلاثية الماء والنار والصحراء
- الوجع المقدس
- لو ان بركانا سجد
- كوني أنت .. كي أفهم معناه !!


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - لا تلهو أبدا بمواقيت العسجد