أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - ثلاثية الماء والنار والصحراء















المزيد.....

ثلاثية الماء والنار والصحراء


فيصل قرقطي

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


أ /
يتنفَّسُني الوقتُ / يدومُ لهاثُ الصلصالِ ، على وجعِ الأرضِ ، تدومُ الأرضُ بكلِّ محاريثِ الفلاحينَ ، بكلِّ ثغاءِ الماعزِ ، تحتَ رطانةِ ريحٍ .. تهجرُ أكثرَ مما تستبطئ قافلةَ الموْتِ ، وأفتحُ للريحِ سؤالي ، ينهمرُ المطرُ الأوَّلُ ، يغسلُ أعتابَ الفجرِ ، ويغسلُ أحلامَ الليْلِ ، ويغسلُ تعبَ الأيامْ .
يتنفَّسُني الوقتُ ؛ خلِّيكِ هنا ؛ اختطفيني من فجْرِ اللغةِ ، ومن تيهِ العنوانِ اختطفيني ؛ صُبِّي زيتَ الأقمارِ بعينيَّ ، أعيديني للجرحِ الأوَّلِ في محراثِ أبي يَسَْعُلُ تحْتَ غطاءِ الفجْرِ ، يدندنُ موسيقى كسرتْ إيقاعَ الرسلِ ، وفجَّرتِ الماءَ بأرضٍٍ تأسرُني ، تمتدُّ وشاحاً في الريحِ ، وتأخُذُني منِّي ؛ تبني عرساً في تعبِ الأيامِ ، وتكتب أسرارَ ولادتيَ الأولى في رُقُمٍ شاختْ ، أو شاخَ عليها جسدُ الزمن .
خلِّيْكِ هنا ؛ مرَّتْ في الريحِ ، أمامي ، عرباتُ النحْلِ ، تتزيَّا بدمقْسِ العسلِ ؛ وترمي سحرَ بكارتِها في الريحِ / خلِّيكِ هنا / وهنا لا شيءَ سوى أرضٍ ينهبُها الجُنْدُ ، يقيسونَ لهاثي ، بموازينِ الغضبِ / يقيسونَ الحجرَ الثيِّبَ للقبْرِ ؛ بميلادِ القبرِ ، يقيسون القبرَ بهندسةِ الجسدِ ، ولا وزنٌ للروح .
خلِّيكِ هنا / ينْطَبِعُ ترابُ الأرضِ على كفَّيَّ خرائطَ / ودمي يغْلي
تحتَ خطوطِ الطولِ ، وفوقَ خطوطِ العرضِ ، فأهمسُ للنساجينَ بجرحِ الصوفِ وأرفعُ للندَّالِ الأنخابْ .
ليس سوى الندالِ / يعيذونَ براءةَ أشعاري للبيتِ الأوَّلِ في كنفِ العفَّةِ ،
أو كنفِ الدمْعَةِ ، متَّشقاً ، وحزيناً ، أتجرْجَرُ في الطرقاتِ ، وتنساني عرباتُ الموتِ الأعمى / أحلامي المطعونةُ ؛ تتجرجرُ في الطرقاتِ /
صرخاتي الميتةُ على مهلٍ تتكدَّسُ في الطرقااااتْ .
خلِّيْكِ هنا / ليس سوى النساجين ، وندَّالِ الأنخابِ .. يمرّونَ على عجلٍ في الريحِ / لأبقى الراعي طهرا نية موتٍ لا ينبضُ بالعنبرِ .. والياقوتِ / يمرُّ الحصادونَ كليلينَ على تعبي .. أسمالاً .. ولهاثاً وحفاةً ، يقتنصونَ الريحَ ، ويقتسمونَ الحنطةَ والحلمَ ، ليطلعَ فجرٌ من أردانِ القتْلِ ، ومن أنيابِ النارِِ على أعتابِ الأرضِ ، على أعتابِ سراجي في الليلِ ، على أعتابِ القهْرِ الدمويِّ ، فيأخذني موجُ النارِ ، إلى وجعِ الأرحامِ ، وتكتظُّ بلغتي ، تشرقُ عن حَمْلٍٍ لولاداتٍ بيضاءَ .( مثل حماماتِ الثلْجِ بموسيقى صوتِ أبي ) .
خلِّيْكِ هنا ؛ داوي سَغَباً شَرقياً ؛ ينمو في العشقِ إلى آخرِ قطرةِ موتٍ ، يَذْوي في ظلِّ غيابِكِ .. والنسيانْ .
خلِّيْكِ هنا / تنْفَتحُ الشطآنُ على مِصْرَاعَيْها ، يبزغُ قلبُ البحرِ ، يغرِّدُ في صحراءِ عيوني ، حسوناً من زمنِ الغفران / فخلِّيْكِ هنا / تعْرِفُ آلهةُ الشعرِ مناراتِ التقوى ، في عشبِ الصدْرِ ، وفي زغبِ الإبْطيْنِ ، وفي نارِ الخلجانْ .
جَدّي الماءُ
وأمّي بتلةُ ضوءٍ في عينيكِ
وأنا ماءُ الأحفادِ بجرْحِ الشعراءْ .
يتنفَّسُني غضبُ الكوْنِ ، ويشرقُ بي مطرُ الغيْمِ ، فَمَنْ دلَّ الصحراءَ عليَّ ؟! وأستبطئ أشباحي في الريحِ ، يَقيمونَ صلاةَ الفجْرِ ، وينتذرونَ لترتيلةِ تأبين الجسدِ ، يقومونَ على تعبٍ من ماءٍ ودماء ٍِ ليعودوا في موتٍ من ماءٍ ودماءٍ تزْهِرُ فيها أحلاااااامُ الأرضِ ، تتفتَّحُ منها أشرعةٌ ، لا تقفُ على حدِّ الشفقِ ، تضيعُ مع الأيامِ ؛ وتكتملُ الصورةُ في ذوبانِ وجودي ، تحتَ سنابكِ خيْلِ الحلمِ .. لأعرفَ ماهيَّةِ كَوْنٍٍ يطبعني بخيوطِ الأرْضِ ، ويكتبني ضوءا في بستانِ عيونكِ / خلِّيْكِ هنا / الأبوابُ تئنُّ ، الخطوةُ تدمعُ في العيْنِ ، العينُ تخبئ شلاَّلَ الحزنِ ؛ وشالَ الوجعِ المخسوفِ ببرْقِ الريحِ ، ولا روحٌ تدمعُ ، بعدَ الخطوةِ ، بلْ توتُ الروحِ يموتْ / فخلِّيْييكِ هنا / مطراً .. غيماً .. سهلاً .. جبلاً .. تلاً .. وجعاً خضَّ الأرضَ .. وروحاً رفَّ على حنَّاءِ الوجدِ ، ونازعَ قحْطَ الأيامِ ، وبرَّ الأرضِ ، وموجَ الموت على أعتابِ الطاغوتِ / فخلِّيْكِ هنا / برقاً .. ونداءً أحمرَ ، يهذي بالذهب على الذهبِ ، يدوِّي في أرجاءِ رحيْقِ الصدْرِ ، يكوِّرُ دنيا النهْدِ على عفََّّةِ طوفانٍٍ يمتشقُ السابلَةَ ، يجنُّ من المهْدِ إلى اللَّحْدِ ، يدوِّن رجفةَ أجسادٍ ، يتآكلُها الصدأُ ، وتهذي بالمطرِ العطشانِ ، على ينبوعِ الزغبِ الطائر ، من سُلَّمِ ساقينِ ، تسابقتا والريحِ ، لتعرفَ مهمازَ العمرِ ، على طفْحِ الجسدِ الأوَّلِ للأرْضِ ، بلا أكفانٍ ، أو قتْلٍٍ ، أو موتٍ / خلِّيْكِ هنا / ويحوكُ النساجونَ عباءةَ أحلامي / والحصاد ون بلا تعبٍ ؛ زرعوا كلَّ بساتينِ الروحِ / ولمُّوا زهْرَ الرمانِ بخديْكِ / غسلوا أكعابَ ضفيرتِك القمحيةِ ، وابتعدوا .. ابتعدوا / كي أتقدَّمَ فيك ، أو أتوحد فيكِ لأرعى
وجعي فيكِ وأرعاك .. هُنا خلِّيْكِ / الحصاد ون تفتَّقَ صبرُهُمُ عن أرضٍٍ لا تعرفُ إلا شطآنك ، في برِّ سواقيكِ / أو رمل شواطئك العطشى للريحْ .
أرتهنُ الآنَ إلى الصدفةِ / والصدفةُ حجرُ الوقْتِ / عنادلُ أسرجةِ الريحِ / نهدةُ خمرٍ يتلوَّى في الكأْسِ / وكأسٌ في ريعانِ الشيخوخةِ / الصدفةُ شيخوخةُ وقتٍ مهملْ / وجدارةُ روحٍ تذبلْ / فلتفتحْ شفتاكِ النارَ عليَّ لأحترقَ بجمْرِ القبلةِ والشعر .. أكونُ المغتالَ الأوْحدَ من أجلِ الوطنِ وأجلِ العشقِ وأجلِ الشعرْ .
ب /
يتنفسني الوقت /
رئةُ الشاعرِ مثقوبة
يتنفَّسُ من أردانِ فراغٍ يهذي بينَ الهمْسِ .. وبينَ الشمْس
يربطُ جأشَ بصيرتِهِ / ركْبَتُها تلمعُ / يهذي الشاعرُ بينَ اللَّمَعانِ ، وبينَ الهمْسِ ، وبينَ الشمْس .
يحملُ
صوتَهُ /
يغيبُ إذ
يجيءُ حاملاً
جزائرَ العشاقِ
تنبضُ بفكاهةِ اللَّثْمِ
والعناقِ حتى آخرَ مسامٍ في الركبة .
الرغبة
موتٌ أم حلمٌ ؟!
وهل الوجعُ نداءُ اليأسِ ؟!
والفرح عناقٌ يحمله جناحا طائر؟!
أحببتُها كبركانٍ تحصَّنَ بأوراقِ وردةٍ ما زالت تتنفسُ على يديَّ
لم
أعدْ
أعرفُ مغزى
الصبحِ أوْ حكمةَ الليْلِ
؟! والنهارُ يشتبكُ بدمي !
ليؤجلَ فراغَه المنتهبَ كيقينِ
الندمِ / وأحاورُ شبحاً في الظلِّ / تجنُّ غواياتي
يستدركُ ضوءاً مدفوناً في حجرِ العينِ ، يُنزِّلُ أسماءَ الموتى في رئتيَّ / ويزرعُ أسماءَ الشهداءِ بصوتي .
لغتي تأخذني أبعدَ من خسْفِ الرؤيا/ والرؤيا تأخذني أبعدَ من مشهدِ يومي / واليومُ يبهرجُ دقاتِ القلبِ / بسرِّ مفاتيحِ الخلْدِ / يبعثرُني يخضوراً ويعاسيبْ .
وأنا
من شطآن
منسية نضَّدْتُ حروفي
وطلعتُ إلى الوقتِ بكلِّ عرائي
وسلاحي الصبرُ المأزومُ على علاَّتِ
اللغة
أتمنْطقُ باليأسِ
خذيني للخذلانِ يخرُّ على
صدْري الكهَّانُ / يرونَ براعتَهم في
فتْحِ الخلجانِ ، يُعرُّونَ دمي ، صوتي ، اسمي ،
تحتَ شظايا البركانْ .
أتمنطقُ باليأسِ
أقودُ قطيعَ
الرغباتِ
إلى
النهرِ
فينتحرُ الماءُ
بصوتي ، أزرعُ
ورداً في تيهِ الماءِ ..
وتيهِ الخلجانْ .
أتمنطقُ باليأسِ / وصورتُها عفةُ ماءِ الصحوِ / زغاريدُ النرجسِ ، ريحانُ الحمَّى / أرقُ النشوةِ من شَعْرِ الرأسِ إلى طرفِ الأكعابِ / بشارةُ هَدْي الرحمنِ / دمقْسُ الزينةِ في ألقِ الصبْحِ / جدارةُ ريحانِ الشوقِ / هلالُ الوجْدِ / كمَّثْرى التعبِ / وناقوسُ الغيْبِ ، وصورتُها ميثاقُ الرعْدِ إلى الورْدِ / حكايا النملِ إلى عفَّةِ حَبَقِ الأجدادِ / وصورتُها الأرضُ تفشَّتْ في تعبِ الصلواتِ / وفي حمَّى الوردِ وناقوسِ الفرحِ المهْملِ في نارِ الخطواتِ ، وإيقاعُ الرأفةِ في أرضِ الميعادِ / جدارةُ سهْمِ العشقِ يصيبُ دماءَ السحْرِ بأوردةِ القلبِ / جدارةُ نهْدَةِ ليْلٍ يتكسَّرُ تحتَ ضياءِ الركبةِ /
قيلَ عن الرغبةِ : هذا سحرُ الشيطانِ /
وقيل .........
وقيل ........
وكانَ نباتُ العشقِ استوطنَ ركبتَها ..حتى باتتْ مثقلةً بالتيهِ وبالغفرانْ .
أتمنطقُ
باليأسِ / فعشقي نارُ الأجدادِ /
دماءُ الأحفادِ / يتلوَّى في جرحِ كتاب /
يستبطئ غاراتِ الجنْدِ / حواجزَ مدنٍ متعبةٍ
من فرط بكارتها / تتلفع بالطيبِ ورائحةِ الليمونِ /
وأساوي
بينَ العشقِ
/ ونفحِ الطيبِ /
ورائحةِ الليمونِ ،
ودمِ
الشهداءْ .
هل أعقدُ صلحاً صوفياً مع هجراتِ الحبقِ النازفِ ؟!
كيفَ أساوي جرحَ الخطواتِ بذلِّ طهارتِها ؟!
أتمنطق باليأس /
وتقول لي الكأسُ : حرامٌ أن أهذي في طهرِ بكارتها /
سأعيدُ نضارتَها للوقتِ الباكي في رئتي َّ/
أغنِّي كي يسمعني العالمُ / أني رهنُ إشارتِها في ميثاقِ الرعدِ وخلخلةِ البرقِ / وفي غفرانِ تفجُّرِها ندماً / في عفَّةِ ألغازِ طهارتها /
فالنساجون يحيكون الصوفَ بأقمارِ حكايتها / ويغنونَ لنجدتِها /
يبكونَ على ندمٍ يتفشّى كالطفْحِ على جلدِ حكايتها/ وتغيبُ بمرمرِ أيامٍ تسخطُ أكثرَ من غثيانٍ / تشقى في التيهِ / تحبُّ اليأسَ ، وتكتظُّ بأثمانٍ تدفعها / وتموتُ لتحيا .. فوقَ أصابعيَ التعْبى حرفاً وعلى أوراقي الصفراءِ قصائد .
جـ /
يتنفسني الوقتُ /
هلمَّ إلى نرجسةِ الظلِّ /
تعلِّي شأوَ جدارتِها /
ترسمُ عشقاً في الرملِ اللاّهبِ قربَ الماءِْ .
وتغيبُ عن الشطآنِ . فيمحو الماءُ خيوطََ الشكلِ / ويغلي الرملُ بجمْرِ الأسماءِ .
هلمَّ
أيا رمْلُ /
تعالَ أريكَ الشوكَ
بعرشِ الماءِ يزغردُ للتيهِ
وللصحراءِِ / هلمَّ أيا رملُ / أريكَ
النبضَ المتجعِّدَ في لُهْثِ الغيبِ / أريكَ
الغيْبَ / وصحوَ النرجسِ في لمعةِ غثيانِ الشعرِ
/ أريكَ الشعرَ على حمَّالاتِ القبرِ بلا حنَّاء / هلمَّ أيا
رملُ / أريكَ صحارى روحي / عرَّشَ فيها القرُّ / تنفَّسَ
بردٌ في صدغيََّ / انشقَّ الغيبُ عن الماءِ كطيفِ الضوءِ / وهاجرَ قبل
سمائي ، بعد سمائي في رملِ الصحراءِ / هلمَّ أيا رمـلُ : أنا بحرٌ نشَّفه
الوجدُ / وعفةُ وجـدي قهرٌ/ كفرُ حنيني إيمانٌ / ودمـي آيلُ للموت على أعتابِ الارجاءِ / هلمَّأيا رملُ / أصكُّ دمي فجراً للماءِ / وورداً للأسماءِ /
وقرباناً للميناءِ / وشفراتِ يقين الحنَّاءِ / أصكُّ دمي تابوتاً للصحراءِ/
هلمَّ أيا رملُ : / نحيبي من فرْطِ النجوي لحبيبي / والنجوى رجفةُ
شرياني / في سقْطِ الزنْدِ / وميلادِ الروح على أعتابِ نشيدي
/ وحبيبي ربعٌ خالٍ في شكِّ الأيامِ / على كلِّ جفافِ الريقِ /
جفافِ الأرضِ / جفافِ نشيدي / فهلمَّ أيا رملُ /
يتنفَّسُني
الوقتُ / ستندمُ
إن شعَّثَ روحي الهجرُ
/ ستندمُ إنْ غطَّتْ جثتيَ البكرَ أغاني
السمَّارِ / وإنْ كشفتْ عن جرحي الأزهارَ / أو
دخلتْ كلُّ الأشجارِ / حداداً في تعبِ الروحِ على شِعْرٍ أودى
فيصلَ
في لحْنِ الموتِ على إيقاعِ الأوتارِ /
هلمَّ
أيا رملُ /
حملتُكَ سبعاً
في رحمِ أنيني
وتوضأتُ بنجوى
الريحِ / وغازلتُ الصمتَ
/ تهدَّجَ قلبي في صوتي /
ورفعتُ دعاءاتِ الحمّى / للهتْكِ
المطعونِ / تنفَّستُ جحيمَ الزرقةِ
في الهجْرِ / وفي البحرِ ، وفي الصحراءِ .
هلمَّ
أيا رملُ
كتابُ التقوى
في مدني قبرُ الأسماءِ
وعرَّشَ ليلي قبلَ الفجرِ/ تنبأني
السرُّ أعيشُ على تقوى العشقِ ورهْفِ الكلمةِ
في الصوتِ / هلمَّ أيا رملُ / أَسْمعْني هبَّةَ ريحِ النارِ
ونارَ القيْظِ تُحضِّرُ لي رعْشَ الأسماءِ بنيرانِ الشعراءأسمعني
رنَّةَ صوتٍ يربحني / ويضمِّدُ ماءَ عيوني في طوفانِ بكاءِ الصحراءِ
هلمَّ
هلمَّ
أيا وجدُ
رتِّقْ ما فاتَ
من النجوى أسعفني
بيقينٍ هل عمري كذبةُ عرَّافٍ
ملَّ من السوسن في عمرِ السوسن
في كذبةِ فانوسِ السوسن /في ليل السوسنِ /
شرحِ السوسنِ للسوسن جندلةِ الحلمِ على نغمِ السوسن
وديانٌ وسهولٌ وجبالٌ / انتحرتْ في عرشِ الصبَّارِ بكاءً في عمرٍ كبَّلَ آسَ القبرِ على
عرشِ
السوسنِ /
ميقاتُ وجودي
غيَّرَ أسماءَ العمرِ/
وشكْلَ الأرضِ / وميـزانَ
الطبعِ / وأفئدةِ الحرفِ بنارٍ من
جبروتِ الأسماءِ على تعبِ الأسماءِ
ونارِ الجبروتِ / يموتُ الشعرُ/ وموتِ الشعراءِ
على ميقاتِ اللهفةِ في رشفِ مياهِ جنونِ الحزنِ ورشفِ
لهيبِ الشكوى ..دون جوابٍ / أيُّ العمرين أنا : ماءٌ في نارِ الصحراءِ ؟!
أم نارٌ في ماءِ الصحراء ؟! يتقلَّدُني الشكُّ كريقي .. تتعبُ مني الأيامُ ويزهرُ في دمعي بستانُ نجومٍ / وهمي يترجَّلُ أو ينزلُ من عرشِ التقوى حتى جبروتِ نحيبي فيكِ ،أرتعشُ الآنَ / أحسُّ دمي يرتعشُ الآنَ / برداً وسلاماً يا نارَ فكوني / أو كونـ ـي ناراًوسلاماً / كي أتنبــأ في نرجسةِ الموتِ / وصحو جبيني في نارِ الأشلاء / مطعونٌ فيكِ / وأرقبُ نجوى الله إلى الأيامِ / وأغفو من علـَّة عشقي.. موتي تحت أنين الرملِ / أنينِ البحرِ ،
وفوقَ دمـاءِ الغربانِ / تهدَّجَ صوتـي بيـنَ ثنايا صبحٍ مـلَّمن الغفرانِ / وملَّ نداءَ الفجر ِ على تعبِ الأنواءِ / مطعونٌ فيكِ / أرتِّـلُ آياتِ
الشطآنِ / أرتَّلُ آياتِ القنَّبِ في نارِ الخلجانِ / وأفضحُ
ترتيلَ الغيبِ ، وأسـرارَ الماءِ .. النـــارِ
.. الص حراءِ / وأفضــحُ أسرارَ
نجومِ العمرِ، وأسرارَ
الكهانْ .



#فيصل_قرقطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجع المقدس
- لو ان بركانا سجد
- كوني أنت .. كي أفهم معناه !!
- القصيدة .. القاريء .. والناقد
- اللغة .. الثقافة .. والانسان
- اللغه .. الثقافة .. والانسان
- الحداثة والوطنية :تخيفنا ونغرق في افرازاتها ليل نهار
- الواقع الثقافي الانتقالي : أسئلة صريحة لأجوبة مغلقة
- السوريالية : شبان دافعوا عن انفسهم .. وهم انبل الخداع الانسا ...
- نيتشه بين الشعر والفلسفة : وحده الألم العظيم هو المحرر النها ...
- رامبو : رحلة الشعر والشقاء / أجلست الجمال على ركبتي
- قصيدة النثر بين رفض التسمية وضياع المصطلح
- حركة النقد العربي : بين فقد المصطلح .. وتمجيد الرموز
- بين الاصالة والحداثة
- النص والأيديولوجيا
- يسار فريد .. كيقضة حلم مؤكد
- النص .. والبنية الابداعية
- الخطاب الروائي محاكاة.. أم تجريب كلاسيكي؟!
- في اللغة والتفكير


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل قرقطي - ثلاثية الماء والنار والصحراء