أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز عيادة الوكاع - مقاييس التقييم الإلهي














المزيد.....

مقاييس التقييم الإلهي


عبدالعزيز عيادة الوكاع

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقاييس التقييم الإلهي

عبدالعزيز عيادة الوكاع

تدلل الآية الكريمة( ٢٤٧) في سورة البقرة (وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال...)، كيف كانت الموازين، والمقاييس الاجتماعية، مختلة لدى بني اسرائيل، عندما اعتمدوا المقاييس المادية الصرفة في التقييم، يوم كان جوابهم، حينما بعث الله تعالى لهم طالوت نبيا (أنى يكون له الملك علينا ولم يؤت سعة من المال) ؟!!.

أي أن مقاييسهم، كما يتضح من ردهم المباشر، كانت مادية بحتة. فالإنسان مرجح عندهم في التقييم ، بسعة ما يحوزه من مال ، لا على أساس ما يمتلكه من أخلاق، او علم، وحكمة.

إلا أن الجواب من لدن رب العالمين كان حاسماً كما يتبين لنا من الآية (قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤت ملكه من يشاء الله واسع عليم)، ليكون المقياس، والميزان الإلهي في التمايز بين الناس،قائماً على على اعتبارات رفيعة، ومعايير معنوية نبيلة ، تتجاوز في مغزاها مجرد القدرة المادية، وليكون الاستحقاق بموجبها قائماً على أساس العلم والحكمة، على قاعدة (...ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ومايذكرالا أولوا الالباب).

ولذلك يتطلب الأمر، أن يتم إنزال الناس منازلهم، بموجب معايير المقياس الإلهي، من أجلال العلما والمفكرين، وكبار القوم، والصالحين، في المجتمع، وألا تكن موازين الحكم مادية بحتة، فيختل بنيان الحياة، باعتماد المقاييس الشاذة في التقييم.

وهكذا تبقى المعايير العلمية، والأخلاقية، المرتكزة على الحكمة والرشد، اساسا في التقدم، والازدهار، في كل مجالات الحياة، مما يشيع الإطمئنان، بعدالة تلك المعايير، ويضع الأمور في نصابها الصحيح، ويرسخ قيم العدالة بأبهى صورة.



#عبدالعزيز_عيادة_الوكاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشترك اللفظي في اللغة العربية
- دور السياق وأثره في علم الدلالة
- حول عولمة الإنترنت
- حول علم الدلالة في اللغة
- وتبقى شامخاً يا عراق
- وما يسطرون
- آه عليك يا أمتي
- وهكذا كان إذن
- خواطر وهموم
- مقعد شاغر
- إلى أين المسير ياعراق؟
- التغيير بالاستبدال.. سنة إلهية
- الانغماس في فضاء الإنترنت تحت ضغط الحال
- الإنسان.. والغاية من التكليف بالاستخلاف
- بلاد العرب يا بلادي
- ضياع بين الأصالة والمعاصرة
- الغاية من الخلق
- بين اليأس والتفاؤل
- دلالة الكلمة المفردة في المعجمات اللغوية
- علم الدلالة في اللغة العربية


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالعزيز عيادة الوكاع - مقاييس التقييم الإلهي