أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - وهكذا كان إذن














المزيد.....

وهكذا كان إذن


عبدالعزيز عيادة الوكاع

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


وهكذا كان إذن

عبدالعزيز عيادة الوكاع

في الهزيع الاخير من الليل، انتفض من فراشه  بعد أن وضع رأسه على وسادته، لكي ينام، إذ كان عليه ان يستيقظ مبكرا كعادته وقت السحر، قبيل صلاة الفجر، ليتوضأ، ويراجع ورده، من القرآن الكريم، في تعاهده له، فهو  من حفظة القرآن ،وذلك لكي ليتهيأ كأمام راتب في المسجد المجاور له.. اعتاد بعد اتمامه صلاة الفجر إماما للمصلين، ان ينفتل اليهم، ليكمل معهم اذكار الصباح، ليخرج بعد ذلك من مصلاه، خفيف الظل، مستبشرا مطمئنا، عائداً الى بيته، ليجد زوجته ما برحت جالسة على سجادتها، وقد أتمت صلاة الفجر، لكنها مازالت مستغرقة في الذكر، والاستغفار، لتتناول بعد اتمامها الاذكار، القران الكريم، فتقرأ وردها ايضا. يالها من حياة سعيدة.. ولحظات ممتعة حقا... خاصة وأنه اعتاد أن يبدأ صباحه بالقراءة، او الكتابة.. فقد كان مولعا بقراءة الكتب، وكتب اللغة العربية بالذات ، التي أحبها منذ طفولته.. ازداد حبه، وتعلقه بها، من خلال حفظه للقران الكريم، ليصبح متخصصا، وأكاديميا في علم اللغة، فيما بعد.. وها هو الان طالب دكتوراه في اللغة العربية.. ورغم مشاغله، الا أنه لايزال طالب علم، وبهمة وعزيمة، واصرار عجيب، متحديا بذلك كل الصعاب، ومتجاوزا كل العقبات، وبروح شبابية وثابة، مستعينا بالله، صابرا، ومحتسبا اجره على الله، فاللغة العربية شرفها الله تعالى، بأن جعلها لغة القران الكريم.
بعد اتمامه صلاة الفجر، والاذكار، وقراءة، وتصفح كتب اللغة العربية، يواظب بالذهاب إلى الاعدادية، ليحاضر فيها على طلبته، الذين التفوا من حوله، دروسا في العربية.. أحبوه كثيرا، عندما لمسوا فيه الصدق، والاخلاص، والمثابرة، والايثار.. وادهشهم اسلوبه، وطريقة تدريسه، وتمكنه من عرض المادة، محببا، ومشوقا لهم ، تلك اللغة الجميلة..أنيق في ملبسه، متألق بين زملائه، محبوبا، ومحترما من قبل الجميع..هكذا كان،إذن، أستاذا لامعا من الرعيل الاول بعمره، وبطموحه،وبثقافته الرصينة، وسلوكه الفاضل .



#عبدالعزيز_عيادة_الوكاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر وهموم
- مقعد شاغر
- إلى أين المسير ياعراق؟
- التغيير بالاستبدال.. سنة إلهية
- الانغماس في فضاء الإنترنت تحت ضغط الحال
- الإنسان.. والغاية من التكليف بالاستخلاف
- بلاد العرب يا بلادي
- ضياع بين الأصالة والمعاصرة
- الغاية من الخلق
- بين اليأس والتفاؤل
- دلالة الكلمة المفردة في المعجمات اللغوية
- علم الدلالة في اللغة العربية
- ثقافتنا بين الأمس واليوم
- دلالة لفظ السياسة في اللغة العربية
- الأمثال في اللغة العربية
- دلالة اللفظ في اللغة العربية
- مدارس النحو العربي
- مفهوم التوحيد بين اللغة والإصلاح
- تفاقم هواجس الإنسان بتداعيات العصر
- الاستثناء في اللغة العربية


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعزيز عيادة الوكاع - وهكذا كان إذن