أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - والله عيب ...!!














المزيد.....

والله عيب ...!!


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حادث يدمي القلب ويعمي العيون من البكاء ... بالتأكيد أن الراتب الذي حرمت منه هذه المرأة وطفليها لا يتجاوز (150 ألف دينار مبلغ تافه ثلاثة من البشر يعيشون فيه لمدة شهر أو أكثر) ... كم ورقة دونت وكم توقيع طبع على ورقة الحرمان ... (150 ألف دينار فقط) حرمت منها هذه المرأة التي تجاوزت القانون العراقي ...!! واستطاع أحد الأذكياء البارعين من اكتشاف هذه (السرقة ...!!) وإعادتها إلى خزينة الدولة ...!! هكذا الوطنية وهكذا الأيادي البيضاء ...!! من واجب السيد الوزير المحترم أن يقدم له إكرامية (مليون دينار...!!) مكافأة لذكائه وانتباهه لهذا التجاوز على المال العام وضبطه في حينه ... ومن حق دار الرعاية الاجتماعية معاقبة هذه المرأة المختلسة بالحبس الشديد سنتين ... وبما أن هذه المرأة انتحرت كي تتخلص من المسائلة القانونية ومن عذابات الحياة يجب أن يتحمل ورثتها الحكم (الطفلان اليتيمان) وربما إذا سجن هذين الطفلين سوف يجدان من العاطفة الإنسانية والرحمة لدى السجناء المجرمين ..!! فتكون رعايتهما ونشأتهما أحسن من وجودهم بين اللصوص والحرامية والعابثين المطلوقي السراح ... والله عيب ... كم مائة وخمسون مليون دينار سرقت واختلست ولصوصها يسرحون ويمرحون بحماية القانون ...!! كم من الأثرياء المزورين والمشبوهين يستلمون راتب الرعاية الاجتماعية وهم أيضاً بحماية القوانين العراقية ... بالتأكيد إن السيد الفاضل الذي أعاد الراتب إلى الطفلين يشعر الآن بالفخر ورضا النفس حينما قام بهذه المكرمة الحميدة وكسب رضا الناس ورضا الله ... ألم يعرف هذا الشخص حيتان الفساد الإداري من أصحاب الكروش ؟ والله عيب ... بينما يسرق الزيتون من كل حديقة ... والليل ينغلق على أنصاف الموتى في العراء ... وتخترق الأضلع سكين الفساد الإداري ... ويمسخ تاريخ بلاد وطأتها المافيات ... وتلتصق أوجه اللصوص والحرامية في الأرض بوقاحة وترفض أن تغفو على قهر عيون الأيتام ..!! ونقف الآن جميعاً صامتين ... وليكن هذا ولكن لا كصمت العاجزين ... أو كما يصمت موتانا الملايين على مر السنين ... لنقف الآن وقوف المناضلين ... لا بأس أن نعيش تجربة الصمت ... ولكن ذلك الصمت الذي يسبق الرفض والغضب ... وبهذا نتقي سخرية التاريخ والأجيال القادمة حينما تصرخ في وجه الباطل بالحقيقة.
الأم المسكينة انتحرت بسبب قطع (الصدقة) من قبل الرعاية الاجتماعية ... الرعاية الاجتماعية بعد انتحار أم الطفلين أعادة الراتب للطفلين ... هنالك ملاحظة تقول : الرعاية الاجتماعية أعادة (الصدقة) إلى الطفلين ... هل بمقدور الرعاية الاجتماعية توفير من يرعى هذين الملاكين بعد رحيل أمهم ؟ ما الفائدة من توفير المال بدون رعاية وتربية لهذين الملاكين ... ومن الذي يرعاهما بعد رحيل الحنان بفقدان أمهم ... ومن يقوم يا ترى بتوفير وتعويض الحنان الأمومي لهذين الملاكين...!!؟
كان المفروض من عائلة هذين الطفلين رفض استلام هذه الصدقة المذلة وحتى لو ازداد عدد المتسولين من الأطفال اثنان لأن هذا المبلغ التافه سيذكر دائماً وأبداً هذين الملاكين تضحية أمهم من أجله. وهذا يعني أيضاً أين وصلت حالة الإنسان العراقي (ينتحر) من أجل هذا المبلغ التافه ...!!
ألا يا هم يكفينـــــــا لقد جفت مآقينـــــــا
لو كان الدمع يغذينا أكلنا بعض بلوانــــا



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السودان والتأخر في حسمها
- أزمة السودان والتأخر في حلها
- العمل التطوعي .. واجب إنساني
- مآثر من نضال الشيوعيين العراقيين في سجونهم
- دور الصين (اللاشعبية) المدمرة للدول النامية
- هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب
- الفرق بين الثورة والانقلاب
- وداعاً المناضل الشجاع الرفيق سامي عبد الرزاق الجبوري (أبا عا ...
- الشيخ (عبد الكريم الماشطة) وشرطي الأمن (عمران أبو ريمه)
- الطبقة البورجوازية المتوسطة وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العرا ...
- الشيوعيين وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق
- انهيار المستوى التربوي في العراق
- خاطرة في ليلة الثورة (14/ تموز/ 1958)
- بمناسبة الذكرى الواحد والستين لثورة 14/ تموز/ 1958 الجسورة
- البطالة والفقر والجوع رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الإنسان والعدالة الاجتماعية في العراق
- الضمير
- الموت يخطف من بيننا المناضل الشجاع (هادي شهيد عبس الشمري)
- المواطن والدستور
- الزعيم عبد الكريم قاسم والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - والله عيب ...!!