أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - جاريد كوشنر والضحك على ذقون العرب














المزيد.....

جاريد كوشنر والضحك على ذقون العرب


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي العنصري الأحمق دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط بجولة شملت المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، ودولة الكيان الصهيوني الهدف منها اقناع قادة المنطقة بدعم " صفقة القرن " ومناقشة الأموال التي سيدفعها أو يقبضها بعض الحكام العرب مقابل موافقتهم على بيع فلسطين!
عجيب أمرنا نحن العرب لأننا لا نتعلّم من تجاربنا وأخطائنا؛ لقد ضحكت علينا الولايات المتحدة الأمريكية حامية إسرائيل، وحليفتها، وداعمتها بالمال وبأحدث ما تنتجه مصانعها من أسلحة، وعدوة شعبنا العربي، مرات لا حصر لها منذ قيام الدولة الصهيونية ولم نتعلّم وما زلنا ننصاع لأوامرها ونصادق من يصادقها ونعادي من يعاديها، وتقف بعض دولنا إلى جانبها في اعتدائها على إيران ومحاولاتها للسيطرة على وطننا وثرواتنا.
متى سيدرك عملاء أمريكا من حكامنا أن نتنياهو هو الذي يدير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وان ترامب وأعضاء إدارته ينفذّون أوامر نتنياهو، ويضحكون على ذقوننا بمحاولاتهم تصفية قضيتنا بأكبر خدعة في التاريخ المعاصر، أو خدعة القرن التي أطلقوا عليها اسم " صفقة القرن "، والتي ستفشل كما فشل غيرها لأنها لا تتناول القضايا الرئيسية مثل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحق العودة، والقدس، والحدود، والسيادة على الأرض والجو، ويرفضها الفلسطينيون وإخوانهم أبناء الشعب العربي.
الصهاينة وإدارة ترامب لا يريدون سلاما بل استسلاما عربيا غير مشروط يدفع العرب ثمنه، أي يريدوننا أن " نشتري فلسطين من الصهاينة الذين احتلوها بأموالنا، ونتنازل لهم عن حقّنا فيها، ونقدمها هدّية لهم ببلاش!" الصهاينة ما زالوا يطالبون ألمانيا بتعويضات عن الجرائم التي ارتكبها هتلر بحقهم قبل ثمانين عاما، فلماذا لا يدفعون ثمن سرقتهم لوطن وقتل وتشريد شعبه؟ إذا كانت إسرائيل وحليفتها أمريكا تريدان سلاما حقيقيا فيجب على الصهاينة وأمريكا والدول الأوروبية التي ساهمت في نكبة الشعب الفلسطيني أن تدفع ثمن واستحقاقات السلام وليس الدول العربية!
كوشنر صهيوني حتى العظم، يدعم إسرائيل ويحافظ على مصالحها كما يفعل نتنياهو، ويعلم علم اليقين أنها لا تفكّر أبدا بالتراجع عن احتلالها لفلسطين من البحر إلى النهر؛ ولكنه يريد ابتزاز حكام دول النفط الخليجية واقناعهم بدفع 30 مليار دولار لتمرير وتمويل صفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية ودعم المشروع الصهيوني التوسعي في العالم العربي؛ لكن الظاهر أنه فشل وعاد الى واشنطن" بخفي حنين " لأن دول النفط تعاني من مشاكل اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط، وابتزاز إدارة ترامب المستمر لها، وتورطها في حروب وصراعات إقليمية باهظة التكاليف.
كوشنر الصهيوني يضحك على ذقوننا بإشغالنا في مشاريع اقتصادية عبثية مضحكة لتصفية قضيتنا وتمكين الصهاينة من ابتلاع فلسطين والجولان وغيرهما من الأراضي العربية المحتلة والتي سيحتلونها مستقبلا! ولهذا على الحكام العرب جميعا، وخاصة أولئك الذين يلهثون وراء التطبيع مع الدولة الصهيونية، ويحاولون تمرير مخططاتها هي وأمريكا أن يدركوا انه لا توجد قوة على وجه الكرة الأرضية تستطيع ان تخمد تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتحرير وطنه من الغاصبين مهما طال الزمن، ومهما بلغت التضحيات، وإن جميع مؤامراتهم السياسية وخططهم الاقتصادية الخادعة ستفشل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة يصلّون ويرقصون في القدس وعواصمنا وأماكننا الأثرية! ...
- كسّاب العتيبي! من أنت لتنكر قداسة المسجد الأقصى؟
- الشعب العربي وعقدة الخوف من الدولة
- نحن أمّة عربية مُوَحَّدةٌ!
- السعودية تدفع مئات المليارات من الدولارات ثمن أسلحة وتستنجد ...
- هل نحن في بداية صحوة عربية قوميّة وحدويّة؟
- عضوات الكونغرس الأمريكي الأربع وترامب وإسرائيل
- إلى متى ستستمر هذه الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية البغيضة؟
- هذا هو زمن الجهل العربي المقدّس، زمن التديّن بلا ثقافة
- - حميدتي - تاجر الجمال والأغنام وثورة السودان
- لأحمد الجار الله نقول ... الشعب الفلسطيني علمك الصحافة وفشل ...
- الشيخ البحريني المتصهين
- الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء ...
- ما الذي سيجنيه الحكّام العرب من تآمرهم مع أمريكا وإسرائيل عل ...
- الرئيس الراحل محمد مرسي وظلم دول الاستبداد والفساد العربيّة
- المرأة الجاهلة تنتج جيلا جاهلا معرقلا للحداثة والتطور
- فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيب ...
- جوهر الأديان واحد، ولا تفرّق بين أبناء آدم وحواء!
- الأنظمة الإقليميّة العربيّة المتهاوية ومستوى وعي الشعب
- كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - جاريد كوشنر والضحك على ذقون العرب