أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل نحن في بداية صحوة عربية قوميّة وحدويّة؟














المزيد.....

هل نحن في بداية صحوة عربية قوميّة وحدويّة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الزمن العربي الجميل، أي زمن ما قبل دول القبائل والعسكر، كان المواطن العربي لا يعرف الحواجز والحدود بين أقطاره، ويعتقد بان وطنه يمتد من المحيط إلى الخليج، ويركب الحافلة من إحدى المدن الرئيسية في القطر الذي يعيش فيه ويذهب إلى القاهرة والقدس وبيروت وتونس وبغداد ومكة والمدينة وكل مدينة أو قرية عربية بدون جواز سفر أو هوية، وبدون أختام وتصاريح إقامة وعمل، ويعيش ويعمل في المدينة أو القرية التي نزل فيها كأي مواطن آخر، ويحلم بتحقيق وحدة عربية تكاملية تنهي الحواجز الهشة التي أوجدها الاستعمار بين أقطاره.
وبعد ما يزيد على السبعين عاما من الدكتاتوريات الوراثية ودول حكم العسكر، استشرت عاهات التجزئة التي أوجدتها وعمقتها هذه الكيانات الوراثية والعسكرية المتحجرة في أرجاء وطننا وانتجت مصالح طبقية وسياسية ودينية وقبلية معطّلة للتغيير والديموقراطية؛ وكانت وما زالت هذه الكيانات من أبرز العوامل التي ساعدت على فشل الحركة القومية العربية وتجارب ومحاولات الوحدة، وزادت العزلة والانكفاء داخل حدود القطر وعمقت الشعور الانفصالي بيننا كشعب واحد، وفتحت الباب على مصراعيه للتدخلات الأجنبية لحمايتها ومشاركتها في نهب ثرواتنا الوطنية وإفقارنا وإذلالنا، وقادتنا الى مزيد من الهزائم والانقسامات الدينية والقبلية والطائفية.
لا شك ان دولا معادية لأمتنا وطامحة في السيطرة على ثرواتها وفي مقدمتها بريطانيا وأمريكا وفرنسا والحركة الصهيونية تآمرت علينا وساهمت في خلق واقعنا المرير، لكن ذلك ما كان ليحدث لولا ارتباط حكام الدول العربية بتلك الدول ورضوخهم لإرادتها وإملاءاتها. ولهذا لا يمكننا أن نضع كل اللوم على القوى الأجنبية؛ اللوم في الدرجة الأولى يقع على الحكام الذين خضعوا لإرادة أعداء أمتهم وعلى شعبنا العربي الذي لم يتصدى لحكامه الفاسدين المتآمرين الخانعين.
وبعد أن وصلنا إلى هذه الأوضاع الكارثية فان الكثير من الأسئلة تطرح نفسها ومن بينها: هل الشعب العربي ما زال منخدعا بأكاذيب أنظمته السياسية ويؤيد سياساتها الانفصالية؟ وهل تخلى عن أمله بتحقيق الوحدة؟ وهل استسلم للطغيان والمؤامرات العربية والأجنبية؟ الإجابة المختصرة على هذه الأسئلة هي لا.
الشعب العربي ازداد علما وثقافة وتغير كثيرا خلال العقود الماضية ويدرك جيدا أن الأنظمة العربية الحالية هي المسؤولة عما حل به؛ وأن الوحدة العربية هي الحل الصحيح لمشاكله، وهي الهدف الذي يسعى اليه والحلم الذي يتوق لتحقيقه. والدليل على هذا هو انه، ما زال يعتبر قضية فلسطين قضيته الأولى، ويرفض الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها حتي في الدول التي اعترفت بها وأقامت معها سلاما رسميا وعلاقات دبلوماسية واقتصادية، ويؤمن بالمقاومة المسلحة ويدعمها ولا يخفي تأييده لمحور المقاومة ورفضه للأفكار الطائفية والمذهبية الانقسامية التي يثيرها شيوخ السلاطين، وممارسات القمع والإرهاب والقتل التي تمارسها الأنظمة، وخرج الى الشوارع في ثورات عارمة في السودان والجزائر، وتظاهر في معظم العواصم العربية تعبيرا عن رفضه لصفقة القرن وورشة البحرين، ودعمه لإخوانه الفلسطينيين، ولا يخفي تعاطفه مع إيران ودعمه لها في تصديها للهجمة الأمريكية الصهيونية العربية.
ولهذا فإن بشائر صحوة شعبية قومية وحدوية عربية بدأت تظهر بين صفوفه من خلال موقفه مما يحدث في المنطقة، وبعد أن شرب من كؤوس الآلام والذل حتى ارتوى؛ فالأنظمة تتآمر عليه "على المكشوف "، وهو يزداد معاناتا ويأسا وفقرا، والهوة بينه وبين أنظمته الفاسدة تزداد سعة وعمقا كل يوم؛ ولهذا فإن الرهان عليه وعلى صحوته القومية الوحدوية هو الرهان الأصح الذي نأمل أن يتحقق في السنوات القليلة القادمة!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضوات الكونغرس الأمريكي الأربع وترامب وإسرائيل
- إلى متى ستستمر هذه الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية البغيضة؟
- هذا هو زمن الجهل العربي المقدّس، زمن التديّن بلا ثقافة
- - حميدتي - تاجر الجمال والأغنام وثورة السودان
- لأحمد الجار الله نقول ... الشعب الفلسطيني علمك الصحافة وفشل ...
- الشيخ البحريني المتصهين
- الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء ...
- ما الذي سيجنيه الحكّام العرب من تآمرهم مع أمريكا وإسرائيل عل ...
- الرئيس الراحل محمد مرسي وظلم دول الاستبداد والفساد العربيّة
- المرأة الجاهلة تنتج جيلا جاهلا معرقلا للحداثة والتطور
- فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيب ...
- جوهر الأديان واحد، ولا تفرّق بين أبناء آدم وحواء!
- الأنظمة الإقليميّة العربيّة المتهاوية ومستوى وعي الشعب
- كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا
- مجلس التعاون الخليجي .. 38 عاما من الفشل
- الأردن: أزمات سياسيّة واقتصاديّة وأخطار متزايدة
- مؤتمر البحرين للخداع الاقتصادي والسياسي وتمرير - صفقة القرن ...
- الهجمة الأمريكيّة الصهيونيّة الحاليّة للسيطرة على العالم الع ...
- انفجارات الفجيرة: دلالات وآفاق


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل نحن في بداية صحوة عربية قوميّة وحدويّة؟