أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اوقع اردوغان نفسه في المستنقع حقا














المزيد.....

اوقع اردوغان نفسه في المستنقع حقا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6291 - 2019 / 7 / 15 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان اردوغان قد ركب راسه و انه قد اختار في قرارة نفسه طريقا لا رجعة فيها، انه ياس من دخول الاتحاد الاوربي و تراوح مكانه و لم ينفذ الشروط بل اراد بحركات ان يخدع اصحاب القرار و لكنه فشل من جهة، و منجهة اخرى لم تفعل امريكا ما املت منها، و دخل بنفسه في متاهات الصراعات الداخلية التي دفعته طموحاته الشخصية العالية الى تلك المناورات مناجل اهادفا شخصية خاصة اكثر من مصلحة بلده، و تخيل لنفسه سقفا عاليا من الاهداف لا يمكن ان يتصور اي متابع بانه يصل اليه في هذا الوقت القياسي الذي عبر به طريقا طويلا و متعرجا داخليا خلال حوالي عقد و اغراه معتقدا بانه يفعل و ينجح مرة اخرى ليس داخليا فقط و انما خارجيا ايضا هذه المرة، و لم يحسب لما يقع فيه بعد اللعب على طريق العلاقات الاستراتيجية مع الغرب التي استمرت عقود من قبله، و هو يمد يده الى لهيب النار دون ان يشعر لحد اليوم بالحرارة كثيرا نتيجة غروره و نرجسيته العالية الدرجة التي اصبحت غطائا يمنع عنه ما يصحيه و ما يمكن ان يحس بخطر لعبته الجديده الخطرة.
لقد لعب كثيرا و بمختلف الاشكال و الاساليب و الكرات، مرة باسم القدس و فلسطين و رفع سقف شعبيته بحركات بهلوانية على المسرح، و مرة باسم مساعدة غزة و اصطدم بقوة اسرائيل في البحر المتوسط و من ثم تنازل بعد تهديد و وعيد، و هكذا فعل ما بوسعه من اجل اللعب على الورقة الخارجية وفي مقمدمتها قضية فلسطين، و انه في مخيلته يراوده الحل العثماني و هو الذي دفعه الى ما وصل اليه من اصابته بداء خطير و هو الاحساس بالعظمة ليعتقد انة سيفرض نفسه على الجميع ويكون قائد الامة الاسلامية، و هو خطاه الاخير الذي قد يدفنه و هو ما مر به الدكتاتور العراقي و احس بانه و بغروره و ما اصابه بداء الاحساس بالعظمة سيصبح قائد الامة العربية من الخليج الى المحيط. وفي النهاية الامر لم يتمكن حتى السيطرة على بلاده، كما راينا نتيجة ما فعلته ايديه و تعديه على الكويت نتيجة ما فرضته عليه نتائج و افرازات اخطاءه و عنجهيته و تعنته، واليوم نعيد الى الاذهان ما فعله صدام من خلال ما يخطوه اردوغان من خطوات مشابهة سياسيا الى حد كبير و لكن باختلاف بسيط و هو اللعب على وتر المحاور في المنطقة. عندما عاش لمدة غير قليلة سلطانا في تركيا فاصيب بداء العظمة و هذه ما دفعته الى الخروج عن القاعدة و الوقوع في مستنع الاخطاء المتكررة نتيجة ما عمته من الدوافع الشخصية و حبه للتوسع و التمدد عسى و لعل يعيد السلطنة العثمانية ويخضع ما خضعت اجداده دول المنطقة في حينه الى سيطرته، و لكنه لم يحسب التغييرات الكبيرة و الاختلافات الكثيرة بين الامس و اليوم.
لقد لعب بنجاح داخليا واخضع منافسيه بلعب و صراعات و حركات داخلية حزبية كانت ام حكومية، و عليه اعتقد بانه سينجح خارجيا و يمكن ان يسيطر خطوة بخطوة متكئا على ثورات الربيع العربي التي فشلت نتيجة سيطرة المتحالفين معه من احزاب اخوان المسلمين و لم يبق لديه الا محاولات بائسة في ليبيا فقط، و ما يحتضر فيه نتيجة تعنته و خلافاته في سوريا مع امريكا و اللعب على الحبلين الذي اختاره في التعامل مع روسيا وامريكا دون ان يعتقد بان مسار طريقه سيواجه منعطفا و تقاطعا يجبره ان يختار طريقا واحدا لا غير.
لقد انكشف و تلقى اقوى ضربة في اسطنبول و تخلى عنه اقرب المقربين، و هذه اولى الصفعات التي تيلقاها و لكنه تزحلق كثيرا و لا يمكن ان يتراجع بسهولة، لذلك استمر في خطوات و منها استلام الصواريخ الروسية اس 400 معاندا امريكا، و ما يقول المثل الكوردي؛ ان لم يحك الذئب جسمه لا ياكل خبز الراعي. سوف يرى ما لا يحس به الان و اول الغيث قطرة و اصطدم اليوم بتحركات امريكا في كوردستان الغربية و التحولات التي سوف يُبني امامه جدارا سياسيا قبل ان يكون عسكريا و يرتطم به بقوة و تهتز به بلاده. انه اصبح في وسط البحر المتلاطم فلا يمكن ان يركب معه احد فيما بعد بل نزل من كان معه من اقرب اصدقاءه و رفاقه، و ظل وحيدا الى حد كبير حائر في امره و يكرر اخطاءه يوميا نتيجة وحدته و اخطاءه. لقد انزلق اردوغان حقا و اصبح اليوم على حافة المستنقع و لكنه لا يمكن ان يخرج بل اما يعبره او يتعلق في الوسط مناديا دون ان يلقى غيثا خلال المستقبل القريب.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تمنح حرية لمن يمنع حريتك
- تشجيع ثقافة الموت لدى الاسلام السياسي الكوردستاني
- هل حكومة كوردستان الجديدة على قدر المهام
- هل تُحل عقدة كركوك
- ما جدوى منافسة ساسة كوردستان على الشكليات؟!
- مشلكة تبعية الاسلاميين في كوردستان
- كان في حضن الاسد و الان يفتري و يتهم الاخرين بفعلته
- توهم اردوغان في تقديراته
- هل يمكن ان تحمل شعوب الشرق الاوسط العقلية الانسانية
- وقع اردوغان في وحل غروره
- هل من المفروض ان من ينتقد الدين يكون ضده؟
- تفشي الفساد في كوردستان متقصدا كان ام من قلة التجربة؟
- كيف تاثر الوضع الاجتماعي العراقي من الحروب المتتالية
- اخصاء مؤسسة النزاهة في كوردستان
- كوردستان و المراوحة في العملية السياسية
- هل يعود العراق الى محيطه التاريخي الطبيعي ؟
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 125 و الاخيرة)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (124)
- افول الفلسفة الاسلامية قل تجليها( 123)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 122)


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اوقع اردوغان نفسه في المستنقع حقا