أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - توهم اردوغان في تقديراته














المزيد.....

توهم اردوغان في تقديراته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6284 - 2019 / 7 / 8 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخر ما توصل اليه الرئيس التركي التفكير و العمل من اجل ايجاد خطة او عملية لاستيعاب الخسارة الكبيرة و الضربة القاتلة اليت تلقاها في نعش طموحاته هو الانتخابات الاخيرة في اسطنبول و قرار الشعب على انه لا يمكنه ان ينفذ كل ما اراد و اصراره على ان يعيده الى نصابه و وعيه بخطوة جبارة في اسطنبول، و رغم ما تلقاه الا انه يمد في غيه محاولا تناسي ما يحصل بافعال و عمليات عسكرية عسى و لعل يعيد من شعبيته لدى الشوفينيين باسم محاربة المتشددين و الارهاب يحاول ترضية انصاره كي لا تنقلب عليه الطاولة نهائيا في هذه المرحلة على الاقل.
خارجيا، ما يريد ان يستغله هو موقف ايران الضعيف في المنطقة الان و هي في جدال و صراع شديد مع امريكا و محصورة في زاوية لا يمكنها ان تتخذ موقفا انيا في قضايا المنطقة بما يناسب موقعها و حتى مصلحتها البعيدة المدى، انها الان تريد عبور المرحلة دون اي استفزاز او خطوة سلبية تجعل من تركيا رهن اشارة امريكا. و هي تحاول تطبيق ما اتفقت مع اردوغان ابان الاستفتاء في كوردستان الجنوبية و الاجتماعات التي تمخضت عنها خطط استراتيجية ازاء القضية الكوردية ومحاولات منع اي تقدم في تحقيق مصير الكورد في اي جزء كان، مستغلين المواقف العالمية في حينه لاضعاف اقليم كرودستان بشكل تدريجي و هم يستمرون في خطواتهم و مستغلين ضعف الحكومة و الاحزاب و القيادة الكوردية المنشغلة في امورهم الخاصة دون اي التفاته لما يحصل حولهم.
بعد تكتيات و مناورات ايديولوجية اردوغان مستندا على الاسلام السياسي و مواقف مظهرية متخذا القضية الفلسطينية مطية نواياه السياسية و محاولا تحقيق اهدافه بناءا على نرجسيته الفاضحة. والمعلوم انه اراد مرارا ان يصبح سلطان العصر و لقى ما يمكن ان يستغله سواء مجيء داعش و مساعدته بشكل مباشر كان او غير مباشر او مستغلا الربيع العربي و ناويا امتطاءه و مرشدا كما توضح في مسير الربيع العربي الاخواني و كيف استغله الاخوان و شاركهم اردوغان معتبرا فرصة مثالية لتنفيذ حلمه المكشوف متناسيا ما يفرضه العصر ليس لصالحه و دخل بنفسه الى متاهات كثيرة و علق ارجله في وحل ما فرضته عليه خطوات خدعته بها طموحاته الشخصية و انانيته بعدما استند على قادته و عض ايدي من اوصله الى ما هو عليه و سانده في نهاية الامر.
الباطل يخطا اكثر و يقع في حيرت امره اول ما يرى من الحقيقة خوفا و فزعا من كشفه، و من يبني على الباطل متسللا على اكتاف الضعفاء سيجد حفرة في نهاية السلم الذي يصعد عليه. و هكذا وصل اردوغان الى واقع قد تبين امامه الحفرة الكبيرة التي لابد ان يعبرها محاولا تخطيها و لكنه دون جدوى و لا يجد امامه تراجعا و الا سقط في محاولة عودته الى ما كان و تهاوى من فوق سلمه. اليوم و بعد موقفه الضعيف جدا و الذي لم يمر به من قبل منذ تسلقه السلطة، يريد ان يوجه الانظار الى خارج الحدود كي يطمان من عودة الهدوء بعد عاصفة اسطنبول الانتخابي السياسي ويراجع اوراقه محاولا السير بتاني لحين مجيء فرصة التواصل على نهجه السابق الا انه برز امامه و قريب من باب داره اكبر العوائق مما يفرض عليه التفكير بنهايته خوفا من مصيره مما يفرض عليه اتخاذ خطوات متراجعا عن طمعه الشخصي، و هذا يمكن ان يكون بعيدا نسبيا لانه ركب فيما فرض عليه هواه السياسي او ما يفرض نفسه هو الانتحار السياسي بطرق ليس لها نهاية، و لا ثالث يمكن ان يسلكه. و في نهاية الامر فان قبضته الحديدية قد تتراخى و تصطدم بجدار صلب بداية و من ثم يكون مصيره الانكسار و لا يمكنه عمل غير ربط قبضته المنكسرة على العنق، اي مترجيا من رفاقه القدماء السماح و العودة الى العمل المشترك و هذا قد يقف على هؤلاء ان يثقوا به ام لا يمكن ان يتامنوا منه.
كل الطرق تودي الى اسطنبول، و تركيا بجميع محافظاتها تيقنت بان اردوغان يوصلها الى باب النفق المظلم بعد ان شهد في بدايات استلامه زمام الامور تقدما بخطوات في كثير من النواحي، و ما دعمه فى خطواته هو ظروف المنطقة الملائم لنجاح افعاله و التلاعب على عاطفة الشعوب الشرق الاوسطية المسلمة من حركات بهلوانية ليجعل نفسه بطلا ورقيا بمواقف مزيفة تكتيكية. و سريعا ما توضحت نياته في تلك الحركات و الممارسات المقززة باسم الاسلام و هو في اوج شعبيته التي انكسرت ببيان جوهره و نواياه و طموحاته مستنداعلى نرجسيته.
اليوم، و بعد ان ساعدت الظروف الموضوعية للمنطقة على دعمه فان النسبة الاكبر من نجاحاته الاقتصادية قد يواجه عقبات صنعها بيده و عليه ان يتذوق مرارة افرزات ألاعيبه بين اوربا و شنغهاي، و الاسلام كفكر و ايديولوجيا و السياسة المجردة ،و النوايا السلمية اللفظية فقط و الحقيقة الشيطانية التي يمتكلها في افكاره و استراتيجيته الفكرية و السياسية. لقد بان نهاية مسيرته و لكن لم يستوضح بعد كيفية و شكل سقوطه و لكنه سيكون مخزيا حتما.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تحمل شعوب الشرق الاوسط العقلية الانسانية
- وقع اردوغان في وحل غروره
- هل من المفروض ان من ينتقد الدين يكون ضده؟
- تفشي الفساد في كوردستان متقصدا كان ام من قلة التجربة؟
- كيف تاثر الوضع الاجتماعي العراقي من الحروب المتتالية
- اخصاء مؤسسة النزاهة في كوردستان
- كوردستان و المراوحة في العملية السياسية
- هل يعود العراق الى محيطه التاريخي الطبيعي ؟
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 125 و الاخيرة)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (124)
- افول الفلسفة الاسلامية قل تجليها( 123)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 122)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 121)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (120)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (119)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 118)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 117)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (116)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (115)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 114)


المزيد.....




- يجبر ضحاياه على -إيذاء أنفسهم- أمام الكاميرات.. شاب أمريكي م ...
- مصر.. فيديو اعتداء على هرّة بسلاح أبيض يثير تفاعلا والأمن ير ...
- بكين تشهد فعالية -الفوج الخالد-
- الجيش الروسي يتصدى لهجوم أوكراني كبير بطائرات وزوارق مسيرة و ...
- الإمارات.. السجن 5 سنوات لرجل الأعمال الهندي -أبو صباح-
- السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام
- ياكوفينكو يوضح لماذا حاول الغرب استرضاء هتلر
- مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس
- عقيد أمريكي متقاعد: الغرب يؤجل هزيمة أوكرانيا المحتومة ويقضي ...
- يوم حرية الصحافة.. كيف يبدو واقع الصحفيين الليبيّين؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - توهم اردوغان في تقديراته