أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 117)














المزيد.....

افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 117)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 01:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بهذا الشكل، يقول الغزالي ان فهم معنى القرآن له مجال واسع جدا، و ان التفسيرات التي نقلت حول الظاهر ليس لها نهاية لفهمه (22). لذا فان جولدتزهير في كتابه الخاص حول المذهب و مدرسة التفسير و التحليل القرآن في الثقافة الاسلامية، بعد ان يروي العديد من النماذج من النصوص الدينية التي اوّلها الغزالي تاويلا بشكل باطني، يقول ( لذا فان الغزالي، ليس لديه اي دليل على انه غضب من التابعين لابن سيناء بسبب الفهم العقلاني ليوم الاخرة، او التابعين لاخوان الصفاء في البصرة بسبب تاويل النصوص الدينية ( 23)، لانه من المزعوم ان الغزالي في بعض من نتاجاته وقف ضده هذا الشيء نفسه و الذي آمن به بنفسه و كان يطبقه دائما، لذا احدى الرسائل المهمة للغزالي بعنوان ( الرسالة اللدنية) لم يكن في محتواها شيئ الا محاولة جدية لهذه الشخصية الاشعرية لاثبات العلم الباطني العرفاني، و الذي اسماه بعلم اللدني، عندما سُجن عين القضاة الهمداني بتهمة الباطنية ( اي الاسماعيلية) قبل ان يُعدم، في كتابه الدفاعي يعيد كثيرا انه ليس بباطني و انما ما قاله ليس بشيء الا ما قاله الغزالي ( 24). و كما ان الفصل ( اداب السماع و الوجد) في كتاب احياء علوم الدين، هو اعمق فصل والفصل الاكثر روحانية(25) لهذا النتاج المشهور، انه بدلا من اهل الشرع و الفقيه التقليدي يعرض موقفه حول الموسقا و الرقص الصوفي، و يعرف نفسه كعارف و متصوف فيلسوف، و حتى الغزالي نفسه وهو الفقيه الشافعي و الاشعري في كتاب اخر بعنوان ( المقصد الاسني في شرح اسماء الله الحسنى) يقول بوضوح، ان في الوجود يوجد الله و افعاله... لا يوجد شيء في الوجود غير الله (26)، وهذا جوهر الخطاب العقيدي العرفاني و بسببه كُفٌر على الدوام، ان ما سمي عن ابن العربي بمباديء ( التوحيد) و لكن بسبب الموقع الديني او الخوف من رد الفعل لاهل الشرع، فبعد ذلك يوقف هذا النقاش سريعا و يقول ( لنقف هنا لتوضيح اكثر، لان وقعنا في حديث عن البحر التي ليس لها الضفاف، هكذا هو سر لا يمكن ن يستهجن بدسه في كتاب، ان جاء هذا الحديث هنا دون مقصد لنتخلى عنه). وهو الحديث نفسه الذي لم يتخل عنه و لم يخف ابن العربي نفسه منه و انما حلل بشكل دقيق و واضح من كافة العارفين لما قبله و خصص اهم كتاب له وهو كتاب ( فصوص الحكم) و يشبه كتاب الغزالي في الكثير من الجوانب. ان تلك الخصوصية العجيبة للغزالي ما جعل احد الباحثين في الثقافة الفلسفية الاسلامية ان يقول ليس هناك شك بان الغزالي هو اعجب شخصية في التاريخ الاسلامي، و ان مذهبه صورة من شخصيته ( 27), ان جميع تلكم الخلافات الباطنية للمذهب الاشعري نفسه و الغزالي بشكل خاص، و ان كانت له في الجانب الفكري نقاط ضعف، اما في جانب تاثيراته هو نقطة قوة، لانه بهذا الشكل تمكن في الوقت نفسه من جمع الكثير من الناس العوام بلغة انئذ و الجماهير بلغة اليوم حول نفسه و مبادئه، و يُحسب هذا ايضا نقطة قوة اخرى للاشعرية . تكلمنا سابقا بشكل مختصر عن الفتوى و الاعتداء الغزالي كاشعري متشدد على هذا التيار، الاكثر تاثيرا على التيار العقلاني الاسلامي، بعد الغزالي اكتسب تقليد الاعتداء و فتوى تكفير الفلسفة عند الاشعري دعما من قبل المؤيدين في داخل الاشعرية، و في النتيجة شمل هذا الغزالي نفسه، و اُتُهم الغزالي على انه عمل فلسفيا من اجل رد الفلسفة، او بتهمة اخرة وهي انه خلط المنطق بالشرعية و بالاخص باصول الفقه الاسلامي.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (116)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (115)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 114)
- افول الفلسفة الاسلامية قل تجليها (113)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 112)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 111)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 110)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (109)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (108)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 107)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 106)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 105)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 104)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 103)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 102 )
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 101)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 100)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 99)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (98)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 97)


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 117)