أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي اللبناني - لا شيء يعوّض خسائرنا الجسيمة سوى قيام شعبنا بدفن هذا النظام ومزارعه














المزيد.....

لا شيء يعوّض خسائرنا الجسيمة سوى قيام شعبنا بدفن هذا النظام ومزارعه


الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 6281 - 2019 / 7 / 5 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





إن ما جرى من فلتان أمني في منطقة الجبل، ومن توترات ومناخات العودة للاقتتال الأهلي، يتحمل مسؤوليته السياسية بالدرجة الأولى المتمسكون بنظام المحاصصة المذهبية والفساد السياسي، وبخاصة أولئك المراهنون على استخدامه لتنفيذ مشاريع خارجية مشبوهة، ولو عن طريق تفجير الوضع الأمني من أبواب الكانتونات والفدراليات المذهبية.

وهؤلاء ليس لديهم ما يقدمونه للبنانيين سوى تسويق هذا النوع من المنتجات السياسية الفاسدة المبنية على تحاصصهم باسم حكومة "الوحدة الوطنية"، وعلى استمرارهم بتقديم اللبنانيين كذبائح لتأبيد سلطة أمراء الطوائف كلما تهددت مصالحهم الزبائنية والطبقية، وذلك تحت غطاء من الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد، من نوع تحقيق "التوازنات" الطائفية والمذهبية أو حماية "الديمقراطية التوافقية "، والتي تعكس في حقيقتها مراهنات ضمنية ومعلنة على استبدال هيمنة طائفية بأخرى أو الغاء وتهميش هذا أو ذاك من السياسيين داخل كل طائفة ومذهب.



إن المناطق اللبنانية يجب أن لا تكون لها أبواباً، وإن وجدت، فهي مفتوحة لكل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وآرائهم السياسية، لا أن تكون حكراً أو ملكاً خاصاً للذين يدّعون ملكيتها. ومن غير المقبول أن تصبح كانتوناً مقفلاً ومسرحاً لخطابات الشحن المذهبي وشد العصبيات الطائفية، وأن يمنع كائن من كان اللبنانيين من زيارتها أو السكن أو العمل فيها بحجة امتلاكه لمفاتيح أبوابها. فمفاتيح الأبواب في هذه المناطق تعود للأبطال والشهداء المقاومين الذين دافعوا عنها وعن بيوتها وثغورها ومفارقها، والتي أريقت دماء عطرة للدفاع عنها في مواجهات بطولية غطّت مثلث خلدة وقرى الشحار الغربي وعالية والإقليم والحدث، وشهدت أيضاً على دحر قوّات المارينز وفتحت طريق التحرير من الاحتلال الصهيوني من بيروت باتجاه الجنوب.



إن الحزب الشيوعي اللبناني إذ يتأسف لسقوط الضحايا ويتقدم بأحر التعازي من عائلاتهم، فهو لا يرى تعويضاً عن هذه الخسائر الجسيمة التي لا نهاية لها، سوى قيام شعبنا بدفن هذا النظام ومزارعه، والذي دأب أمراؤه عل سفك دماء اللبنانيين جيلاً بعد جيل، وأفقروا الشعب اللبناني وهجروه إلى بقاع الأرض قاطبة من أجل مصالحهم الضيّقة والخاصة. وها هم أطراف السلطة يتوزعون الآن الأدوار بشطارتهم المعهودة، وبخطاباتهم التي تسترجع الحرب الأهلية، ليس لرفضها بل لمزيد من التحريض، فيتولى أحدهم مهمة التفجير والآخر مهمة التنفيس، وبين الاثنين لا رقيب ولا حسيب، لا بل استغلال هذا النوع من الجرائم للانقضاض أكثر على لقمة عيش اللبنانيين، عموم اللبنانيين، بحسب ما طالعنا به رئيس الحكومة بتصريحه الداعي إلى رفع سعر صفيحة البنزين 5 آلاف ليرة لبنانية وزيادة الضريبة على القيمة المضافة إلى 15%.

إن مسؤولية السلطة الحاكمة عن هذه الأحوال السياسية والاجتماعية المتردّية تعود إلى طبيعة التركيبة الهجينة التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة، والتي أنتجت حكومة التعطيل والعجز عن معالجة أبسط القضايا التي يعاني منها اللبنانيون، عمالاً وموظفين ومعلمين ومتقاعدين وشباباً ونساء وطلاباً، على صعيد الرواتب والأجور وخدمات الماء والكهرباء والسكن والنقل وفرص العمل والتعليم الرسمي النوعي وغير ذلك من خدمات. إن السياسات الاقتصادية والاجتماعية للسلطة المتنفّذة أوصلت أكثرية الشعب اللبناني إلى حالة من الفقر والعوز، ودفعت الفئات الاجتماعية المتضررة في أكثرية القطاعات للنزول إلى الشوارع... وبدل أن تلجأ الحكومة إلى إجراء تغيير في سياساتها الاقتصادية وتقدّم معالجات جدّية للمطالب المحقة عبر مشروع موازنة عام 2019، ها هي كعادتها تلجأ إلى تحميل عمال لبنان وفقرائه وزر سياساتها التحاصصية ونتائجها المدمرة على أكثر من صعيد.

وأمام هذا الوضع الخطير المحدق بوجود البلد ومصيره، فإن الحزب الشيوعي اللبناني يدعو كل القوى الوطنية والشعبية الحريصة على إنقاذه للعمل معاً وتعبئة كل الطاقات الشعبية للتحرك وصولاً إلى انتاج موازين قوى جديدة تفرض انتقال اللبنانيين من دولة المزارع والمحسوبيات إلى الدولة الوطنية القادرة والعادلة بعيداً عن الارتهانات الخارجية والرهانات السياسية الخاطئة والتوظيف السياسي للطائفية والخطاب السياسي الطائفي، بما يتماشى مع المشروع الأميركي لتفتيت المنطقة.



المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني



#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتتحد القوى في مواجهة موازنة التقشف، وتحميل أعبائها لمن تسبّ ...
- في الأول من أيار: اتحدوا
- استنكاراً للاعتقالات السياسية وتضامناً مع الشعب السوداني
- دعماً لتحركات الشعب السوداني ومن أجل الإفراج الفوري عن جميع ...
- تظاهرة شعبية حاشدة ل -الشيوعي- للإنقاذ... ومواجهة سياسة الإن ...
- غريب: بناء دولة مدنية علمانية وديمقراطية هو الحل لمعالجة الم ...
- كلمة الحزب في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب ...
- توضيح صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
- غريب بالذكرى ال 13 لاستشهاد القائد جورج حاوي: محاربة الفساد ...
- برنامج الحزب الانتخابي/ صوت واحد للتغيير
- اتحدوا وكونوا صوتاً واحداً للتغيير
- إلى قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي: -اتحدوا، وكونوا معاً ص ...
- التأكيد على -راهنية- شعار المقاومة العربية الشاملة بالسياسة ...
- موقف من الاستفتاء المقرّر في كردستان
- بيان حول الأوضاع الاقتصادية-الاجتماعية
- بيان حول الاعتداءات الاسرائيلية في القدس، ومعركة تحرير جرود ...
- قرار حول الانتخابات النيابية
- كلمة -الشيوعي- اللبناني في فعاليات مؤتمر حزب اليسار الألماني
- رسالة تعزية إلى الشعب المصري
- إدانة للعدوان الأميركي على سوريا


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي اللبناني - لا شيء يعوّض خسائرنا الجسيمة سوى قيام شعبنا بدفن هذا النظام ومزارعه