لتتحد القوى في مواجهة موازنة التقشف، وتحميل أعبائها لمن تسبّب بالأزمة ونهب المال العام

الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أمام امعان الأحزاب الحاكمة في تضمين مشروع الموازنة إجراءات تحميل أعباء الأزمة على الطبقات المتوسطة والعاملة وعموم الشعب اللبناني للتهرّب من تحمّل مسؤولياتها عن نتائج سياساتها التي أوصلت البلاد الى حافة الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي، تقوم القطاعات المختلفة بالاعتصام والتظاهر يومياً في القطاعين العام والخاص من عمال وأجراء وأساتذة ومدرسين وموظفين ومتقاعدين ومتعاقدين؛ والتي أصبحت مطالبها الخاصة تعبّر بمجملها عن حقيقة واضحة: هي فشل دولة الفساد والمحاصصة الطائفية والمذهبية وفشل النمط الاقتصادي الريعي الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبةلحوالي ثلاثين عاماً،
إن الانطلاق من رؤية هذه الحقيقة من قبل جميع المتضررين من السياسات الحكومية هو مفتاح النجاح في المواجهة الدائرة التي لم تعد تخص هذا القطاع أو ذاك، بل أصبحت قضية انقاذ شعب ووطن، قضية بناء دولة وطنية ديمقراطية قادرة على بناء اقتصاد منتج من أجل التقدم والتطور يمثل هذه الفئات الاجتماعية الواسعة بدلاً من اقتصاد أصبح رهينة السلطة السياسية الحالية التي تعمل لمصلحة أصحاب رأس المال التابع لشبكة العلاقات الرأسمالية، في دول ومؤسسات ومؤتمرات باريس، الذين يمعنون في زيادة المديونية التي أرهقت الشعب اللبناني وماليته حتى بات على شفير انهيار اقتصادي ومالي.
إن الحزب الشيوعي اللبناني، ومن موقعه الرافض لهذه السياسات الحكومية، والذي بادر بالنزول إلى الشارع منذ بداية مخاطر وقوع الانهيار، يجدد اليوم وقوفه إلى جانب العمال والموظفين وكل المتضررين من هذه السياسات، ويدعو إلى تصعيد المواجهة ليس فقط في المشاركة ودعم المطالب المحقة التي تتحرك من أجلها القطاعات النقابية المتضررة اليوم وفي كل التحركات اللاحقة، بل في انشاء اللجان النقابية والشعبية المستقلة في القطاعات والمناطق، وتوسيع قاعدة الحراك الشعبي للإنقاذ، وتوحيد القوى في مواجهة موازنة التقشف وتحميل أعباء الأزمة لمن تسبب بها ونهب المال العام.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي اللبناني

بيروت في 20/5/2019

#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل