رسالة إلى الأخوات والإخوة في المعارضات السورية غير المسلحة كافة .

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 17:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عشتار الفصول:111617
رسالة إلى الأخوات والإخوة في المعارضات السورية غير المسلحة كافة .
= سورية ليس أرضاً نسكنها بل هي عشق يسكننا، يتملكنا ويعيش معنا ،يسيرمع قوافل كريات دمنا . أينما حللنا ، وأّنى رحلنا .
=لدي نصف الحقيقة ولديك نصفها الثاني تعال نتوحد لصالح الوطن السوري.
= لاتدعي العصمة في آرائك.لستَ أفضل مني. كما لستُ أفضل منك.
= الإصلاحات في جميع القوانين والدساتير الوطنية السورية حاجة وضرورة وطنية، وإنسانية، وحقوقية، وحضارية علينا أن نختار مايجعل وطننا في مصاف الأمم والشعوب.
=هناك داعشيون وإقصائيون، وفاشيون، بيننا جميعا علينا أن نُغير في نهج رؤيتنا إلى شريكنا في الوطن بعيداً عن قوميته ودينه ومذهبه ومعتقده السياسي وأن نُجسد القول إلى فعل .وإلا فكلّ دماء من قُتلوا في هذا الحِراك .ذهب عبثاً وحرام علينا أن ننتمي لسورية التي منها انطلقت أول أبجدية في العالم وهي مركز الكون إن شاءت الجغرافيا أو أبى التاريخ
رسالتي إليكم تتلخص بما يلي:
لايوجد في العالم من وطن .وتكتمل فيه كلّ القوانين ،والأنظمة. وتتحقق فيه العدالة، والحرية، والديمقراطية فهذه الشعارات، والمفاهيم عبارة عن أهداف استراتيجية يطرحونها لغايات ذاتية لاتتعدى مصالح الدولة وأمنها الاقتصادي والسياسي .
ثانياً : أريد أن نتفهم جميعاً. بأنه كما تدعي لنفسك بالحق فيما تختاره من موقف تجاه الحكم في سورية (مع أو ضد) وتدعيه حقا من حقوقكَ .فأنا أطالبكَ ( أطالبكم) بأن تتقبلوا مجبرين آراء غيركم وتحترمونها كما يحترمون .آرائكم ، وقراراتكم. بالنسبة للسلطة السورية أو نظام الحكم في سورية .وغير ذلك مما فرقنا بشكل سلبي عن تحقيق المصلحة الوطنية العليا لبلدنا سورية ..
وهنا لا أريد وأبرر أخطاء السلطة ولا أخطائكم .لكن تعالوا نتفق على أمرين الأول: يقول: لديك نصف الحقيقة ولدي نصفها الثاني تعالوا لنتفق على أن نتوحد لمصلحة الوطن السوري أولاً ونُعالج الأخطاء بروحٍ مسؤولة فالأجيال القادمة لن ترحمنا جميعاً ،وعلينا قراءة تاريخ وطننا وخاصة أعود وأؤكد على ماجرى أثناء ـ الخطأ التاريخي ـ لتسليم لواء إسكندرونة .والقصة لمن لايعرفها يعود لوثائق لاترحم من سلمه للأتراك……..
ثانياً: لايحق لي أن أسلبك رأيك وحقك. تحت أيّ ظرف كان حتى مايُسمى بالأمن القومي.فالأمن الوطني أو القومي نحن جميعا مسؤولون عن ماجرى له سلطة وشعباً .
بالنسبة لي أنا اسحق قومي كسوري أتعامل مع الجميع على قدر واحد ولكن قد لا أكون مع هذا الرأي أو ذاك . إذا كان على خطأ أو أنه سيؤدي بالوطن وأهلي إلى مالا نتمناه.وهذا الأمر أعتقد بأنه من حقي وحريتي فيما أتخذه من قرار ٍكما لاأمنعك من قرارٍ تتخذه أنتِ في نفس الموضوع . . .
من هنا قد أختلف مع أخي ابن أمي وأبي على القضايا الوطنية والأحداث التي جرت حتى من خمسين عاما وحتى اليوم. لكنني أحاول معه أن أقرب وجهات النظر بيننا . وهذا ما أسعى إليه مع بعض المعارضات غير المسلحة ممن يُبادلونني وأبادلهم الاحترام والتقدير..
وكلّ أملي وهدفي هو أن نعود إلى مربع الصفر. ونتفق على كتابة دستور سوري يكون لكلّ المكوّنات السورية بأطيافها المختلفة .على كلّ الأرض السورية وعلى سوية واحدة.
كما وأكررهنا مطالبتي الجميع بأن نتنادى إلى توفير جو إيجابي لعقد مؤتمر وطني داخل الأرض السورية وفي دمشق بالذات .على أن يكون هذا المؤتمر غير مشروط من قبل السلطة أو المعارضات وعلى أساس أن تتعهد فيه الحكومة السورية بكل مراتبها وسلطاتها على أن لا يتعرض هؤلاء الذين يحضرون المؤتمر لأيّ اعتقال أو مساءلة .بل أرى أن نرحل كل المحاسبات إلى وقت نرى أن الأمور قد استقرت وموضوع إعادة البناء والإعمار في كلّ مفاصل الدولة السورية قد تحققت. عندها يمكن أن نُحاسب أولئك الذين عبثوا بأمن الوطن السوري .وهذا يبقى قرارا يتخذه مجلس الشعب أومجلس الأمة السورية .
لكوني لا أؤمن بأن سورية سيستقيم فيها الوضع إن لم يكن هناك من دستورٍ مدنيٍّ يُجسد المكوّنات القومية والدينية والمذهبية التي تعيش على الجغرافيا السورية المعترف بها عالميا.(الحدود الدولية ) لسورية.
في الختام
قال الشاعر:
.
لاتنه عن خُلق ٍ وتأتي مثله = عارٌ عليكَ إذا فعلت عظيم.
اسحق قومي.
31/6/2019م
مستشار المنتدى الدائم للأقليات في الشرق الأوسط. المركز الأوروبي.

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل