عشتار الفصول:111469 تاريخ الشرق القديم أسطورة وملحمة لايمسها بأذى غير المجانين.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 15:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عشتار الفصول:111469
تاريخ الشرق القديم أسطورة وملحمة لايمسها بأذى غير المجانين.
لمن يُشكك في تاريخ شعب بلاد مابين النهرين وسورية.
إن السنة البابلية ، الآشورية، السورية .تمتد فعلاً إلى 6769 . وهنا نقف عند أبجدية الفكر ومواسم البيادر التي حصدها الإنسان. عبر تجربته البوهيمية أولاً.والمرحلة التي أسميها مرحلة الطفولة المبكرة ثانياً .والتي سبقت اختراع الكتابة والأبجدية .فاختراع الكتابة جاءت بعد حالتها الصوتية ثم من خلال الرسومات تطور الفكر. ومابين هذا وذاك .أزمنة لايمكن أن نكتبها بدون أدلة ووثائق. لكن أؤكد على أن المدن التي غمرها الطوفان في أرض ٍ تقع جنوب بلاد مابين النهرين تُشكل الرحم الذي يحتضن البدايات الأولى للإنسان في تلك الأرض .وحقائق التاريخ ووثائقه لايمكن أن يطمسها أحد حتى لو دمرها ، وأحرقها، وسرقها ، ونسبها لنفسه مع تغيير في العناوين وأسماء المؤلفين.ستبقى هناك شواهد وآثار ونؤمن بقدرة العلم وتطوره على أن يكتشف عبر الأقمار الصناعية ماتحت الأتربة التي أهالوها على منجزات حضارتنا ، أو تلك الأبنية التي بنوها على تراثنا من أجل محوه .سيأتي اليوم وتُكشف الأسرار وتُبان أفعال اللصوص القذرة. أجل ستبقى رغماً عن كل محو وسطو. فهي الحامل الأول. لحركة التاريخ الإنساني .سواء أكان في الجانب الفكري أوالجانب العملي.
إن من يُشكك بالتاريخ الآشوري ، السوري .وتاريخ الشرق القديم وحضاراته نقول له .أنتَ تثق بما ليس له أساس ، أنت تثق بالوهم والسراب وتتمسك بالكذب والخراب، ولاتملك غير العصبية المقيتة ، والتطرف الديني واضح على سلوكيتك بطابع عدائي لكلّ من يُخالفك في الرأي والعقيدة والتوجه ،مهما كان.
إذ أنتَ تبني مجموعة أنظمتك الفكرية أصلاً على محاور لستَ أنت مبدعها. بل توارثتها وهي إرث أجدادك الذين سرقوا حضارات غيرهم ...وفي هذا لانتجنى على أحد والكتب شاهدة على مانقوله.
إنّ المكتشفات الأثرية والتي لاتزال أكثر من 85% من الآثار غير منجز تبين في تل براك بالجزيرة السورية حالياً ، وفي ماري، وأوغاريت، وبابل ونينوى وجميع أرض النهرين على أن هناك حقائق لايمكن أن يرقى لها الشك .أجل إن البلاد السورية ، الآرامية، الفينيقية وبلاد مابين النهرين البابلية ، الآشورية ، الأكلدانية .ستبقى منارات لمن فقدوا اتجاهاتهم أيام العواصف...وإذا كان هناك انقطاعاً في الذاكرة الأرشيفية للأمة البيت نهرية .فأول المسؤولين هم الدواعش القُدامى والمحدثين الذين أبادوا ، وحطموا أغلب حضارتنا الآشورية ، السورية .
ولكن علينا أن لا ننسى. كما نحنُ نمثل أدم الأول في الناحية البيولوجية، ومجموعة القوى الروحية، والعقلية، والسلوكية ، الحسية الحركية. هكذا الأجيال تختزن عبر جيناتها كلّ أنواع حضارتنا .التي ستبقى منارة للأجيال والإنسانية لكونها حضارة الإنسان والحقيقة المبدعة في التاريخ الإنساني.
وأخيراً رسالة إلى من يُحاولون تقديم اجتهادات باطلة أمام محكمة التاريخ. أقول لهم الشمس ستبقى حارقة ، ونورها سيظل مهما حاولت الغيوم أن تحتجبها.
كفوا عن مسرحيات هزيلة ، خاوية ٍ ، عرجاء، وعمياء ،تفوح منها روائح الظلم والعفونة والتخلف والإقصاء والشوفينية. ولا تنم إلا عن مايُخالف مبادىء الحياة.
ستبقى الثقافة البيت نهرية والسورية ثقافة الحب والسلام.ولن تكون غير هذا ولكلّ الآنام.
اسحق قومي.
مستشار منتدى الأقليات في الشرق الأوسط ـ المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط.
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري مستقل يُقيم في ألمانيا.
1/4/2019

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات