اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 00:32
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عشتار الفصول:111468
أكيتو
كلّ عام ٍ وشعبنا في سورية وبلاد النهرين. وجميع الشعوب المضطهدة بألف خير
كلمة ٌ أكيتو هي كلمة سومرية ،بابلية ،أكادية ،آشورية ،فينيقية آرامية سريانية وتعني العيد(عيد رأس السنة). والذي مرى على الاحتفال به منذ 6769 سنة.
حيث تعود الاحتفالات بهذه المناسبة إلى السلالة البابلية الأولى ـالعمورية السورية الأصل ـ وذلك في مطلع الألف الثاني قبل الميلاد .
حيثُ كانت تبدأ مراسيم العيد في اليوم الأول من شهر نيسان. وتستمر تلك الاحتفالات والطقوس لمدة اثني عشر يوماً. حيث تعم أرجاء الإمبراطورية الأشورية والممالك الآرامية .عندما يبدأ فصل الربيع وتتفتح الأزهار والورود وتخضر السفوح والوديان وتمتلأ السهول بالزروع وتُكلل السماء بعض الغيوم البيضاء..وتتناغم الحياة في وحدة بانورامية لجميع الشعوب البيت نهرية والسورية وتكتسب معنىً خاصاً وقيمة تاريخية ً وأبجدية لثقافة خلخلت وهزت أركان الفضاء والأرض حيث أن تلك الشعوب كانت أول من أوجد الحرف واللغة والأبجدية والمخترعات والمكتشفات والصناعات والري والزراعة والتحدي الذي كان يعيشه إنسان تلك الفترات من التاريخ.إذْ سجلَ لنا عبر قدرته العقلية وانضباطه وتنظيمه السياسي والعسكري والثقافي والعلمي أساطير ليست سوى حقائق دامغة على قدرته وتفوقه على مخترعات العصر الحديث.
وأشير بعجالة إلى الأبعاد الدقيقة للقياس مابين الأفلاك والأرض. وكان ذلك عبر معرفتهم التي عودتنا على الدقة والتفوق.
إن الاحتفال بعيد الربيع. وبدء السنة الآشورية السورية الآرامية السريانية مسؤولية شعبنا.في أن يقرأ وجوده قراءة موضوعية أولاً. وأن يجاهد بكلّ السبل للحصول على حقه المشروع والمغيب ضمن أجندات لمن هم يرون فيه الرحيل والهروب والهجرة إلى بلاد الصقيع.
إنّ الاحتفالات وطقوس الفرح ورفع الأعلام من قبل فصائل شعبنا لاتكفي بل علينا أن نتوحد في خطابنا السياسي والمذهبي والوطني الذي يجب أن نسجله لصالح قضيتنا المصيرية وليست تلك الحلول التي لاتشفي غليلاً لأحد.
في أكيتو الذي هو رمز الفرح نُبشر به عيداً سورياً وعراقياً ومشرقيا.لكلّ أبناء النور .
نبشر به قصيدةً باقية لها أن تغدو معلقة خالدة نُزين بها صدورنا العارية لرصاص الأزمنة.
أكيتو نسألُكَ عن الشهداء الذين ماتوا عبر الأزمنة بأيدي لصوص وقطاع الطرق.
أكيتو أبجديتنا حتى انتهاء الدهور ولكن لنبدأ الفعل السياسي قبل أن تغرب الشمس إلى الأبد..:.
لايكفي أن نبتسم في وجه جلادينا بل علينا أن نقولها واضحة صريحة
لا أكيتو للجبناء والمتخاذلين بل لمن يستيقظون ويُدافعون عن حقوقهم.
لا أكيتو لكي يموت الفرح بعد عشرة أيام.
أكيتو هو ذاك التقويم الذي يُلزمنا بأن نُدافع عن قضيتنا التي قتلتها جحافل الغزاة.
أكيتو هو ذاك القوس قزح ،يُبشرنا كلّ عام ٍ بأننا سنظل للحرية والسلام والحق والعدل
حتى انتهاء الدهور.
اسحق قومي.
مستشار منتدى الأقليات في الشرق الأوسط ـ المركز الأوروبي لدراسات الشرق الأوسط.
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري مستقل يُقيم في ألمانيا.
30/ آذار لعام 2019م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
