أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اخلاص باقر النجار - د.محمود محمد الحبيب ... أستاذي الأول في جامعة البصرة ...














المزيد.....

د.محمود محمد الحبيب ... أستاذي الأول في جامعة البصرة ...


اخلاص باقر النجار

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 20:14
المحور: سيرة ذاتية
    


الحمد لله بكل المحامد على كل النعم ، الحمد لله حق حمده ومداد كلماته وزنة عرشه وعدد خلقه ، الحمد لله الذي أحاطني بفضله وسربلني بعطاياه ،الحمد لله الذي أكتسب صفة الكمال ومنتهى الجمال في الأفعال والأحوال وحسن المقال ، الحمد لله الذي أحياني اليوم متقلبة بأنعمه عاجزة عن شكره ، وأنا أقطف ثمار دانية قطوفها ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد ... حاولت أن أجسد على الورق كل ما خالجني من شعور وما صادفني من مواقف خاصة وعامة ، في مجموعة خواطر كُتبت في أوراق متناثرة هنا وهناك بين الكتب ، وعندما دخلت كلية الإدارة والإقتصاد جامعة البصرة ، وللوهلة الأولى أثار انتباهي أستاذي الأول الذي يختلف عن الاخرين في أناقته وتعامله الأبوي وقبعته الاجنبية وعصاه التي يسميها سوزان ، يختلف عن الاخرين في تواجده بين أروقة الكلية وفي نادي الطلبة وفي ساحة الكلية والطلبة يتجمهرون حوله ، ذلك الأديب الشاعر القاص الأستاذ الدكتور محمود محمد الحبيب ، فوقفت أنظر بتعجب على تجمهر الطلبة في باحة قسم الإقتصاد قرب لوحة خشبية أنيقة غلفت بالزجاج ، معلقة على الجدار عليها عنوان بارز ومزخرف (( واحة الحبيب )) .
إذ كان أستاذنا الراحل يستقطب كل المواهب الأدبية والأقلام الفتية وينشرها في واحته بعد ان يشذبها وينقحها بخطه الجميل الذي كان يشبه خط ابنته كما كان يقول لنا ، ثم ينكفئ علينا كالموجة من التشجيع والتعليم والتعليق ، فاتحاً باب مكتبته على مصراعيه ، كان أستاذنا الفذ قمة في التواضع فضلاً عن الرأي المؤثر والقوة في الحجة والإقناع في قاعة الدرس وإنتشال طلبته من سرحاتهم الذهنية ، شدهم وجذبهم بصدى المحاضرة المغناطيسي المتردد على الأسماع ، وكثيرا ما كان يمزج ما بين الاسلوب العلمي والادبي حتى في اسئلته لتبدوا ، وكأنها مشهد غامض في قصة ، وكان قمة في النزاهة غير المتناهية رافضاً الشره المادي الذي قع في غائلته ذووي النفوس الركيكة ، ومهما كتبت لا أستطيع سبر أغوار هذه الشخصية والغوص في أعماق بحورها ، لأنها كانت راقية دائماً وستبقى في تجدد إرتقائي كلما تذكرتها ....
المهم ... كنت من بين هؤلاء الطلبة الذين يطوفون حول واحة الحبيب ، وقد قرأ لي بعض الخواطر ، ثم طلب مني أن أعرض عليه كل ما كتبت فكان ذلك مصدر سرور ، فجمعتها في دفتر وقدمتها إليه ليقرأها دون كلل أو ملل ، ثم دوّن عليها المزيد من الملاحظات المشجعة وبإسلوب أبوي رقيق قل نظيره ، وأوصاني بأن أجمع هذه الخواطر وأنشرها في مجموعة واحدة ، تحت عنوان (( أفواه وأفنان – خواطر شعرية )) ، وكنت عندئذ في المرحلة الأولى من الكلية ... لكني علقت هذا الأمر تركته إلى المستقبل ، وسرت الدرب ماشية في طريق التخصص العلمي حتى حصلت على شهادة الدكتوراه فلسفة في العلوم الإقتصادية ، وبعد أن تنفست الصعداء من متاعب الدراسة الأولية والعليا ، هزني الشوق والحنين إلى أرشيفي الأدبي ، والى أوراقي القديمة التي لا زالت مزدانة بخط أستاذي الر احل ، ورحت من جديد أدلف هذا المجال وأقرأ الملاحظات القيّمة المدوّنة على خواطري والتي تدغدغ وتغازل طموحي للسير في طريق الأدب لاسيما وأنا أكتب القصة ، جمعت أوراقي المتناثرة في الأرشيف من جديد وطبعت ديواني النثري الاول بعنوان (أفواه وأفنان) بحسب وصية استاذي الاول ، فرحمة الله تعالى على روحه الطاهرة ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



#اخلاص_باقر_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة الإبداع الثقافي الأول لطلبة كلية الإدارة والاقتصاد في ...
- تعلّم مهارة الكتابة لترتقي بأفكارك ...
- الكرسمس وسياسة القطيع
- إكسير الحياة
- (العراق مخ العرب) أصبح بلا هيبة .....
- تأليه الذات في معبد النرجسية
- حقوق السحب الخاصة عملة حسابية مكملة للاحتياطيات الدولية
- اتحاد الأدباء مؤسسة ثقافية ذات قيمة كبرى
- الامتثال الضريبي (FATCA) ما بين تطبيق القانون وخرق السرية ال ...
- تقييم الجدارة الائتمانية السيادية ... الفيصل ما بين الإنذار ...
- توظيف العصف الذهني للتفكير الإبداعي على المسرح التفاعلي الجا ...
- شعر الدكتورة سندس صديق بكر ما بين استنطاق الفكرة واستمطار ال ...
- معهد غوته الألماني يواصل إقامة ورشات الكتابة لنساء العراق
- الغصن الرطيب
- مصرف PayPal لتحويل أموال مزادات التسوق الالكتروني
- تطور الفكر الإقتصادي التنموي في ظل الإقتصاد الرقمي
- الأمية الرقمية في الوطن العربي ودورها الكبير في اتساع الفجوة ...
- يا عراق
- صبغة الله في خلقه
- رؤية الإسلام لحل مشكلة الفقر


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اخلاص باقر النجار - د.محمود محمد الحبيب ... أستاذي الأول في جامعة البصرة ...