أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه - رؤى مستقبلية -














المزيد.....

المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه - رؤى مستقبلية -


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 17:15
المحور: الادب والفن
    


المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه " رؤى مستقبلية "
بقلم : شاكر فريد حسن
يُعَد المفكر والمثقف اللبناني التقدمي محمد دكروب أحد قامات الفكر والنقد العربي التنويرية ، بقي طوال حياته وحتى رحيله العام 2013 قابضَا على جمر المبادئ والمواقف والإنسانية النبيلة ، ناشرًا الحرية والتنوير والتقدم ، وشكل منارة مضيئة للأجيال العربية القادمة .
وما ميز مسيرته الزاخرة بالعطاء والابداع والنضال والنشاط الصحفي والثقافي والفكري ، سيرته الذاتية التي رواها في أكثر من مناسبة ، فضلًا عن شخصيته المميزة التي اتسمت بالصدق والشفافية والاستقامة الفكرية والتمسك بروح التفاؤل والامل بمستقبل عربي أفضل .
ومحمد دكروب الناقد والمفكر والمثقف والإنسان لن يتكرر ، وهو السمكري الذي بنى ثقافته على يد الشيخ الجليل الشهيد د. حسين مروة ومجلة " الثقافة الوطنية " ، وهذه الثقافة جعلته غير متعالٍ على احد ، ولم يستخدمها لأي اغراض شخصية بل كرس حياته ووظف أفكاره وكل حرف اكتسبه وتعلمه في خدمة الشعب وقضاياها ولحركة المقاومة والتغيير .
ارتبط محمد دكروب بالصحافة الشيوعية والتقدمية في لبنان ، ابرزها : " الثقافة الوطنية ، والطريق ، والنداء اليومية ، ومجلة الأخبار الأسبوعية " .
وترك وراءه مجموعة من المؤلفات والمنجزات الفكرية والنقدية ، منها كتاب " رؤى مستقبلية " الصادر عن دار الفارابي ، والممتد على 208 صفحات ، وهو قراءات في سير وأعمال عدد من المفكرين والكتاب العرب ، الذين يشكلون التيار النهضوي الفكري التجديدي ، ومن اجيال مختلفة ، منهم رفاعة الطهطاوي وطه حسين وسلامة موسى ونجيب محفوظ وتوفيق يوسف عواد وسواهم .
وهو ليس بكتاب نقدي وفق المعايير المتعارف عليها ، وإنما كتاب سردي تحليلي ، يلقي الضوء على جوانب عديدة من نتاج هؤلاء المفكرين والكتاب المعاصرين ، برؤاهم المستقبلية ونظرتهم الاشتراكية ، وتحتفي بالجانب النضالي في فكرهم .
وحول كونه ناقدًا ماركسيًا يطرح قضايا النهضة والعدالة والتقدم الاجتماعي في كتابه هذا وفي الكثير من كتبه السابقة ، يقول دكروب في حوار أجراه معه اسكندر حبش في صحيفة " السفير " اللبنانية المحتجبة اليوم ، بعيد صدور كتابه " رؤى مستقبلية " : " في رأيي أنا الماركسي ، ليس هناك نوع اسمه نقد ماركسي . لا سابقًا ولا الآن ولا لاحقًا ، رغم أن هذا التعبير قد ذاع وشاع وملأ الاسماع . هناك نقاد لهم رؤى ماركسية الى الحياة والكون والمجتمع . كما ان هناك نقادًا آخرين لهم رؤى نقيضة ، برجوازية او اسلامية او متدينة او ليبرالية وكل ناقد من هؤلاء يكتب وجهة نظره وموقفه من الدنيا والحياة . فلماذا صار يؤخذ على الماركسي انه والعياذ باللـه انه لا يزال ماركسيًا . فهو بالدرجة الأولى انسان له الحق في أن يرى رأيًا في هذه الدنيا ويتخذ موقفًا من مختلف القضايا المطروحة على صعيد المجتمع . وانا ازعم ان عددًا من النقاد العرب ينطلقون فكريًا من أساس ماركسي في نظرتهم الى النصوص الأدبية وإلى الأوضاع الاجتماعية ، ولكن كل ناقد منهم يختلف بالتأكيد عن الناقد الماركسي الآخر " .
ومن نافلة القول ، كتاب " رؤى مستقبلية " هو دراسات تتناول الجوانب والنزعات اليسارية في كتابات كوكبة نهضوية من الكتاب والادباء العرب ، ويقرأ مواقفهم من خلال رؤيته الماركسية لقضايا المجتمع والنهضة والتقدم والحضارة والحداثة .
إنه كتاب مرجعي هام ، يثري العقل والفكر ، ويستحق القراءة ، وطاب ثرى سنديانة لبنان الحمراء محمد دكروب . وما احوج اجيال العصر لرؤى ومواقف هذا الرجل ، الذي قدم الكثير من اجل مستقبل الشعوب الكادحة المناضلة لأجل التحرر والاستقلال ، وبناء المجتمعات المدنية العصرية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراد السوداني .. نحن معك !!
- في مسألة حرية الكلمة والإنسان
- عربة الحصان الأمريكي ومشاريع التصفية ..!!
- القوارير وهاجس الكتابة
- 30 عامًا على رحيل الشاعر الفلسطيني عصام العباسي
- جديلة الشعر
- - ثقافة - الكابريهات ..!!
- قائمة مشتركة واحدة وليس أكثر ..!!
- حين بكت هدى
- السودان إلى أين ..؟!
- دُكّوا عُروشَهُم
- الكاتبة والأديبة فاطمة ذياب مسيرة طويلة مع الكلمة وزاخرة بال ...
- عدد حزيران من مجلة ( الإصلاح ) الثقافية الشهرية
- رحيل الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني درغام الجلماوي
- صوت فريدمان أم ترامب ..؟!
- من نكسة حزيران حتى صفقة القرن
- الأدب في المعركة .. 52 عامًا على الاحتلال
- يا قرة عيني
- في ذكرى الأنيس رياض الأنيس
- حول رواية - حب في العاصفة - للكاتبة الشركسية حوّا بطواش


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - المفكر اللبناني التقدمي الراحل محمد دكروب وكتابه - رؤى مستقبلية -