شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6258 - 2019 / 6 / 12 - 10:06
المحور:
سيرة ذاتية
رحيل الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني درغام الجلماوي
كتب : شاكر فريد حسن
توفي ، يوم الجمعة الأخير، في مدينة الزرقاء الأردنية ، الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني درغام الجلماوي ، إثر نوبة قلبية حادة فارق على أثرها الحياة ، عن عمر ناهز 46 عامًا .
والراحل درغام من مواليد قرية الجلمة الفلسطينية قضاء جنين ، وهو الابن الثاني للزجال الشعبي الفلسطيني المعروف أبو هشام الجلماوي . تشكلت موهبته في سن مبكرة ، وذاع صيته في فلسطين والأردن ، وحظي باهتمام ومتابعة شريحة واسعة من الجمهور الفلسطيني والأردني والعربي .
شارك في الأعراس والمناسبات الاجتماعية ، وفي جميع المهرجانات الوطنية الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة .
وهو كاتب كلمات أناشيد مهرجان " الاقصى في خطر " بأم الفحم ، والبوم " ما ننسى " للمنشد خيري خاتم ، وله أيضًا مجموعة البومات غنائية ، منها " تكسي الحلوين " و " العرس الفلسطيني " و " أفراح بلاد الشام " .
عرف درغام الجلماوي بمواقفه الوطنية الرافضة للذل والاستسلام ، وبأشعاره وأزجاله وأغانيه الشعبية الملتزمة التي تنوعت بين السياسية والوطنية والوجدانية والاجتماعية . ومن أشهر ما غنى " الا فلسطين " و " ارحل يا مستعمر " و " ارحل يا عباس " وسواها الكثير .
وتتصف أشعاره بالحكمة والدعوة للتمسك بالأرض والهوية والقضية والعودة ، والحنين لتراب الوطن وهوائه ، وتمتاز بالصور البلاغية ، ودقة الوصف ، وبساطة التعبير ، وجزالة المعنى ، والقدرة على التأثير في الجمهور ، إذ أن لصوته ايقاع يحرك مشاعر الحضور .
صدر له في العام 2014 كتاب " موسوعة الزجل الشعبي لشيخ الزجالين أبو هشام الجلماوي " ، وفي العام 2105 كتاب " الزجل والربيع العربي " .
رحم اللـه فقيد الزجل والأغنية الشعبية الفلسطينية درغام الجلماوي ، واسكنه فسيح جناته . وداعًا ، وإلى رياض الخالدين .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟