أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - 15 امًا على الغياب : الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة زاخرة بالإبداع والترجمة والسجال















المزيد.....

15 امًا على الغياب : الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة زاخرة بالإبداع والترجمة والسجال


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 15:12
المحور: سيرة ذاتية
    


15عامًا على الغياب :
الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة زاخرة بالإبداع والترجمة والسجال
بقلم : شاكر فريد حسن
في الخامس عشر العام 2004 غادرنا الشاعر الأديب المثقف والمعرّب محمد حمزة غنايم ، بعد مسيرة حياة زاخرة بالعطاء والسجال والإبداع في مجالات الشعر والنثر والترجمة والمقالة الأدبية .
محمد حمزة غنايم عانق الحياة في السادس عشر من أيلول العام 1957 في باقة الغربية ، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بجامعة تل - أبيب بموضوعي الادب العربي والعبري .
شغف بالقراءة والكتابة منذ صغره ، وكتب الشعر والمقالة ونشر كتاباته في العديد من الصحف والمجلات الادبية التي كانت تصدر في تلك الفترة منها " المرصاد " و" الانباء " ، و" البيادر الأدبي " و " الأسوار " بالإضافة إلى عدد كبير من الصحف والمجلات والدوريات الثقافية التي اشتغل فيها محررًا ، كالملحق الثقافي لصحيفة " الانباء "، ومجلة " الشرق " ، و" الاتحاد " ، و" الغد " ، و" الجديد " ، و" الشعب " المقدسية ، و" الايام " في رام اللـه ، و" القنديل " المحلية التي كانت تصدر في باقة الغربية ، و" مشارف " الحيفاوية ، و" فصل المقال " ، و" الشعراء " في رام اللـه ، و" هآرتس " العبرية " و " لقاء " في بيت بيرل ، و " الكرمل " وغيرها . كما عمل محررًا رئيسيًا في مركز " مدار " برام اللـه وسواه .
عرف محمد بغزارة قلمه ونتاجه ، وصدرت له مؤلفات عدة ، وهي : " وثائق من كراسة الدم ، ألف لام ميم ، الموت حبًا ( مختارات من الشعر المصري الشبابي ) ، المائدة واحوال السكين ، نون وما يسطرون ، ثلاثة أصوات ( ثلاثة شعراء بثلاث لغات ) ، الغرائبي ، طريق شارون ، وجهًا لوجه ( سجالات مع مثقفين يهود ) ، العودة إلى الصحراء" وغيرها .
وترجم محمد الكثير من المقالات والأشعار والقصص والروايات من العبرية إلى العربية وبالعكس ، حاور وساجل ، درس واسهب في التحليل .
ومن ترجماته رواية " العاشق " لإبراهام ب. يهوشوع ، و" الزمن الأصفر" لدافيد غروسمان ، و" ان تقع سبيًا " لعماليا ارغمن واهرون برنيع ، و" الوقائع التي سطرها شعب " للمحامية فيليتسيا لانغر ، " والمسيرة " لاوري سفير ، و" الوسام السادس " لكريستال وايلان كفير ، و" نكتبك يا وطن القصيدة " ( مختارات من الشعر الإسرائيلي المعاصر ) ، و" صيرورة شعب " ، و" أرق اليقظة " ( أشعار لريري منور ) ، و" نهاية اليهودية " ليغئال عيلام .
كما ترجم من العربية للعبرية ديواني محمود درويش " سرير الغريبة " و " لماذا تركت الحصان وحيدًا " . وله أيضًا ترجمات كثيرة لم تصدر في كتب .
وكان محمد غنايم قد نشر مجموعة دراسات عن الادب الفلسطيني بمجلة " الجديد " الحيفاوية ، وأصدر كتابًا فصليًا بعنوان " الصحوة " ضم مجموعة من الكتابات والتجارب الإبداعية والمقالات والدراسات والأبحاث الأدبية .
تمتع محمد حمزة غنايم بفكر تقدمي مستنير ، وتسلح بثقافة شمولية عميقة ، وصنع لغة خاصة به ، لغة رصينة متينة ، تتسم بـ " السوريالية المحبة " - على حد قول ابنه طيب غنايم - ، وأسلوب كتابي رشيق مميز وقوي ، فكان ، بحق وحقيق ، كاتبًا وشاعرًا مغايرًا ومختلفًا عما هو سائد ومألوف في المشهد الأدبي المحلي ، باحثًا دائمًا عن الجديد المبتكر ، سابرًا أغوار ثقافة الآخر .
وكما قال عنه صديقه الكاتب الناقد انطوان شلحت : " تمتع الراحل بموهبة متميزة في مضامير عديدة ، لم يكن الشعر عنوانها الوحيد ، وإن كان اكثرها اهمية ، بيد أنه في مضمار واحد فضلًا عن الشعر ، كان بمثابة " الموهبة المتجسدة " ، التي لا يشقّ له فيها غبار حسبما قالت العرب ، ذلك هو مضمار الإبداع باللغتين " اللدودتين " العربية والعبرية ".
أما صديقه الآخر ناجي ظاهر فقال عنه : " محمد لم يكن إنسانًا عاديًا ـ بل كان إنسانًا معطاءً ، كريمًا طيبًا محبًا لكم وللحياة ، وكان شعلة متوقدة من الذكاء يزيدها اتقادها نسيم الأيام " .
بينما صديقه المرحوم الاديب سلمان ناطور فقال : " أبو الطيب كان إنسانًا متواضعًا ولطيفًا وطيبًا وحساسًا ، فلم يزج بنفسه في معاركنا الأدبية – اللأدبية ، لم يحاشر على موقع ولم يتقن الاستفزاز ، كان مؤمنًا بقدرة نصه على الوصول إلى الموقع الذي يليق به " .
وكان صديق محمد وصنوه ورفيق دربه وزميله على مقاعد الدراسة الثانوية ابن قرية عارة ، الشاعر الوفي أمين أسعد زيد الكيلاني ، قد رثاه ، غداة رحيله ، بقصيدة عصماء مؤثرة رائعة متفجرة بالأحاسيس والمشاعر الجياشة الصادقة ، نقتطف منها :
زارت خيالي في الورى الورقاء
وتنزلت لهديلها العصماء
وقصيدة من فيض فذّ ماؤها
وتشنّفت لخريرها الشعراء
أو بردةٍ إيقاع موجٍ نظمُها
ميّادة مع لحنها الفرعاء
بل عقد دور خيطه من آله
فتزيّنت من حُسنه الحسناء
يا من عَرجَتُم من لّالي دُرّكم
حتى الثريا قبلها الجوزاء
أضحتْ قصائدكم طرازًا مُحدِثًا
كالسبك رسمًا نورها الوضّاء
يا ملهم الإحساس في النفس التي
ذبلت علوًا دأبك العلياء
سَطّرْتَ فكرًا نيّرًا متوقّدًا
من نور عقلك أبصَرَ العقلاء
حيث التراجم والقصائد ذكرها
كالنثر حُسنًا ، جلّها البلغاء
كانت لقاء زهرة مختالة
في عهدكم ، صفحاتها غرّاء
و" الشرق " كانت في جناب حضوركم
بعد الفراق ، فنورها ظلماء
و" الفاصل " المعهود قد حرّرته
من رقّة ، فتولدت أضواء
" الاتحاد " عيونها قد كحّلت
من حبركم إذ فجّرت أنباء
" فمشارف " و " الكرمل " الممشوق و" الـ
أيام " أو قراؤها السعداء
يحيون دهرًا كاملًا مع فكركم
فالفكر نور ، ضوء النجباء
إن الجرائد والصحائف كلها
قد أينعت ، بل ريكم إرواء
فيا محمد حمزة غنايم ، يا أبا الطيب ، في ذكراك نعود ونقرؤك مجددًا ، ونستلهم من ابداعكم الكثير من التعابير والمفردات والكلمات والرؤى الفكرية ، فلتفر عينك في مرقدك الأبدي ، وكما قال الفلسطيني نضال حمد : " هل أبكيك وأنا جفّت دموعي من كثرة رحيل الأصدقاء ، لن تبكيك عينيّ دمعًا بل سيبكيك قلبي حزنًا وقلمي كلامًا مباحًا .. تابع مشوارك أيها الشريد في وطنك .. تابع رحيلك الذي لا ينتهي بموت أو بقبر . أنت باقٍ مثل النصر وقوس القزح على سماء الدنيا الباسمة .. لم تَمُت يا محمّد فكلنا موتى من بَعدِكَ يا أبا الطيب " .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الغرائبي محمد حمزة غنايم في ذكراه الخامسة عشرة
- شبق وعبق
- الكاتب محمد نفاع في مجموعته القصصية الجديدة - غبار الثلج -
- عرين الخطاف
- ورحل د. الطيب تيزيني .. المفكر والمثقف السوري المشتبك مع الت ...
- مات غريبًا
- وداعًا أيها الشاعر العراقي الجميل فوزي كريم
- خربشات في ذكرى النكبة
- محاولة لقراءة نص - أريدك اليوم قصيدة - للشاعرة السورية عبير ...
- حارس الروحة
- مرثية حزينة للشاب ابراهيم عراقي الذي وافته المنية اثر نوبة ق ...
- حكاية وطن لا تنتهي !!!
- ويبقى السؤال : إلى متى هذا العنف ؟؟!!
- كلمات إلى توفيق زياد في ذكرى يوم ميلاده ال 90
- قتلوك أيها البهي ( إلى المغدور الفنان توفيق زهر )
- إصدار عدد أيار من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- أضواء وظلال على الكاتبة المقدسية صابرين فرعون وروايتها - أثل ...
- لأجل بناء جيل عربي جديد !!
- أغنية لأول أيار
- الفلسطينية زهرة الكوسى شاعرة الحزن والألم


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - 15 امًا على الغياب : الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة زاخرة بالإبداع والترجمة والسجال