أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - محاولة لقراءة نص - أريدك اليوم قصيدة - للشاعرة السورية عبير الزاقوت














المزيد.....

محاولة لقراءة نص - أريدك اليوم قصيدة - للشاعرة السورية عبير الزاقوت


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


محاولة لقراءة نص " أريدك اليوم قصيدة " للشاعرة السورية عبير زاقوت
بقلم : شاكر فريد حسن
منذ حرفك الأول
تتدلى قبلة ناضجة
على شجرة لهفتي
اتذوقها ابتسامة
بملء قلبي...
أريدك قيامة نور
لحلم مقمر
وهمسة واعدة
لشغف كتوم
كزمزم عشق
يعرج بين ضلوعي...
نجيد الاستماع لصمتنا
نلملم فوضانا
ونلتقط ظلنا
في لجة السطر...
تبعثرني بنظرة
في نعاس حنيني
على جسد القصيدة
حين يقبل الليل على مهل...
تعانقك ذراعا روحي
تتوهج المعاني
كآيات عبق لزهرة بكر
توضأت زخم ندى النبض
وثملت من أول السطر
ليتنهد الصبح
نشوة الفجر
على ضفاف الشفتين...
هذا نص وجداني بامتياز ، في غاية العذوبة والروعة ، خطه يراع شاعرة الياسمين السورية المبدعة الصديقة عبير الزاقوت ، بكل ما يحمل في عمقه من معانٍ وإيحاءات وصور شعرية وبيانية واضحة جميلة .
نستشف فيه بوح ناعم ، وآهات وديعة ، ومناجاة روحية ذات نزعة صوفية ، وينبض بصدق الاحساس ، ويعبر عن خوالج النفس ، وهمس القلب ، وارتعاشات الروح .
فعبير الزاقوت تتوضأ بزخم النبض ، تتنهد الصبح ، وتثمل من نشوة الفجر وحرارة القبل على الشفتين .
ويتكئ النص على براعة شعرية فائقة ، وشفافية ماتعة ، وانسيابية مدهشة ، فضلًا عن وضوح الفكرة وتوهجها ، وايقاعات الحروف المنسابة كقطرات الندى وهي تداعب الخمائل وأوراق بتائل الورد الجوري والياسمين الشامي ، فتعانق وجداننا ، وتلامس مشاعرنا في الصميم ، وتأسرنا حد الدهشة والانبهار .
عبير الزاقوت شاعرة رقيقة صاحبة حس دافئ مرهف ، تقطر كلماتها شهدًا وعطرًا ، تحلق بأطياف الانس والجمال ، تنظم الأشعار ، وتكتب الخواطر الوجدانية المشبعة بجيشان العاطفة ، بشكل لافت . وهي بارعة في اقتناص الفكرة ، واعتماد الصور الفنية المجازية ، وشد القارئ وادهاشه بلغتها الحسية الحية الرشيقة .
لقد أسعدني كثيرًا وانا اقف مشدوهًا أمام هذه اللوحة الوجدانية ذات الطابع الرومانسي ، بحروفها الحريرية ، وبشفيف الوانها وازهارها ، متأملًا بهاء الصورة ، وأستجمع خيوط المعنى مما حاكته وغزلته انامل ومخيلة واحاسيس شاعرتنا الانيقة حسناء الشام عبير الزاقوت ، وهي ترسم لوحة فنية بديعة بنسيج شعري نثري يفصح عن ويدل على مقدرتها وتمكنها في صياغة المفردة وتطويعها ، دون تصنع أو تكلف .
فشكرًا لك شاعرتنا وصديقتنا الرائعة عبير الزاقوت ، التي اكاد اجزم أنها من الأصوات الجميلة جدًا في الموجة الشعرية السورية الجديدة ، وأن كتاباتها الشعرية وخواطرها النثرية تستحق القراءة والاهتمام والمتابعة ، وتحية من القلب ، من بلادي فلسطين .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارس الروحة
- مرثية حزينة للشاب ابراهيم عراقي الذي وافته المنية اثر نوبة ق ...
- حكاية وطن لا تنتهي !!!
- ويبقى السؤال : إلى متى هذا العنف ؟؟!!
- كلمات إلى توفيق زياد في ذكرى يوم ميلاده ال 90
- قتلوك أيها البهي ( إلى المغدور الفنان توفيق زهر )
- إصدار عدد أيار من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- أضواء وظلال على الكاتبة المقدسية صابرين فرعون وروايتها - أثل ...
- لأجل بناء جيل عربي جديد !!
- أغنية لأول أيار
- الفلسطينية زهرة الكوسى شاعرة الحزن والألم
- إلى عاشق تراب الجليل الشاعر المرحوم جمال قعوار
- نيسان
- الروائي الفلسطيني يحيى يخلف يحصد جائزة ملتقى القاهرة للإبداع ...
- عن انتخابات بير زيت مرة أخرى !!
- ومضة 2
- اضاءة على كاتبة الأطفال آمال دلّة كرينّي
- في ليل الانتظار
- ماذا بعد الانتخابات ..؟!
- - الخازوق - عمل مسرحي جديد من تأليف واخراج محمد عبد الرؤوف ، ...


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - محاولة لقراءة نص - أريدك اليوم قصيدة - للشاعرة السورية عبير الزاقوت