أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - خاطرة: إشكالية التعصب للعقل الجمعي المتوارث، واجتهاد العقل الفردي المعاصر














المزيد.....

خاطرة: إشكالية التعصب للعقل الجمعي المتوارث، واجتهاد العقل الفردي المعاصر


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 23:02
المحور: الادب والفن
    




يقول إلبرت إنشتاين الشهير (1879- 1955م): مشكلتنا الكبرى في مثالية الوسيلة، وغموض الغايات، وهو صائب في قوله؛ ولكن المصيبة الكبرى عندما الغايات تبرر الوسائل، والغايات غامضة!! و(الغاية تبرر الوسيلة)؛ نهج نيكولو ميكافللي( 1469 - 1527م) في كتابه ( الأمير)، الذي سار عليه طغاة العالم؛ وليس هذا قصدي من مقولة إنشتاين؛ وإنما نحن عندنا المشكلة الكبرى التي نكبت وطننا الحبيب، وأمتنا المجيدة، وخلّفتنا، ودمّرت أوطاننا هي مرض (الازدواجية الشخصية) النفسي الاجتماعي الرهيب؛ ترانا - كأفراد وأدباء وشعراء ومثقفين وعلماء، إلا القليل الواعي للمشكلة- يترك رأيه الشخصي، واجتهاده، وتجاربه في لحظات، وينجرف - تعصّبًا- مع العقل الجمعي- مهما كان- حتى لو أوصله لظلم الآخرين ونكبتهم وتدميرهم كأفراد أو جماعات!! وربّما إذا وعى بعد المسايرة المتعصبة الظالمة للعقل الجمعي، يعلل ما عمله ظالمٍا بقول المتنبي العظيم:
بذا قضتِ الأيّام ما بين أهلها*** مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ!!
يقول المؤرخ الإنكليزي الشهير (أرنولد جوزف توينبي 1889م - 1975م): الشعوب التي لها تاريخ عميق وعريق؛ ليس لها حضارة معاصرة؛ والسبب - كما أرى- لأنها تتمسك بجذورها القديمة، أو تجذبها قوة التاريخ الهائلة إليه.
ومن هنا يتوضح لنا بجلاء أن قوى النزعة القبلية والعشائرية والطائفية، وما تراكم من اجتهادات فقهيةغير سليمة - ربّما كانت تلائم عصرها- حملها العقل الجمعي معه كمسلمات لا تقبل النقاش والجدال والتطور وفق مقاييس عصرنا الذي نعيش به، وهكذا تعوّدنا أن نرتكز على العقل الجمعي الرهيب في مواقفنا، وحكمنا على الآخرين كأفراد وجماعات وقوانين وظواهر، ونرمي بتجاربنا واجتهاداتنا، وما يرتأي عقلنا الفردي عرض الحائط، وعلى الدنيا السلام!!!
وبالتالي أرتأي: احترم العقل الجمعي المتوراث؛ ولكن لا تتعصب إليه؛ و لا تجعله يهيمن على اجتهاد عقلك الفردي المعاصر؛ كي نوّلد عقلًا جمعيًّا معاصرًا.
رحماك يا رب الأرباب.....
كريم مرزة الأسدي



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة بلادي اليوم تسرق مقالة لي بكمالها وتمامها، للمرّة الثا ...
- (حتّى يُقالَ إلى الإنسانِ -إنسانُ-)
- العزُّ و الإباء عند عباقرة شعرٍ و فنٍّ
- 2 - تقطيع شعر حر (تفعيلة) لشعراء كبار عروضيًّا،
- 1 - بحور شعر التفعيلة، وما يكتبون!!!
- علامات الترقيم مفصلًا، مع الأمثلة الكاملة
- الأحيمرالسعدي: وبعرانُ ربّي في البلادِ كثيرُ!!
- هلْ ياعراقُ تعيدُ أيّامَ المنى؟!!
- أدباء كبار من بابل وبغداد يحتفون بإصداراتي الجديدة
- ألا يا زاحمُ: الأشواقُ عمرٌ
- إيهٍ (جزائرُ) والسرائرُ قُلّبٌ عند الغضوبِ
- فكرة: في كلِّ ألفٍ من الآناس ( إنسانُ)!!
- حكايات أقطاب اللغة خطفًا: المبرد، ثعلب، ابن السكيت
- دائرة ( المشتبه) وبحرها ( السّريع)
- مظفر النواب: خمس قصائد أطربتني منه، وعنه نبذة.
- قصيدتان : مالت عليك الحادثات، ودامغتها
- ملامح تجديدية من الشعر الجاهلي...!!
- البيئة وضرورة ما نعلم، ونفعل من أجلها.
- شعر المتنبي : قراءات نقدية خاطفة
- المعري يكره المرأة، ويفتتن بها، ويجلُّ أمه...حواري معه، وأنت ...


المزيد.....




- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...
- زلزال -طريق الملح- يضرب دور النشر في لندن ويعيد النظر إلى أد ...
- الكوميدي هشام ماجد: أنا ضد البطل الأوحد وهذا دور والدتي في ح ...
- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - خاطرة: إشكالية التعصب للعقل الجمعي المتوارث، واجتهاد العقل الفردي المعاصر