أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - ايران بين مطرقة ترامب وسندان الديموقراطيين














المزيد.....

ايران بين مطرقة ترامب وسندان الديموقراطيين


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزعم البعض ان باستطاعة الحكومة الايرانية الصمود والانتظارحتى الانتخابات الامريكية القادمة,اذ ربما تأتي برئيس ديموقراطي,حيث يمكن انذاك التفاهم معه ,ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس الجمهوري ترامب,والعودة الى الاتفاق الذي وقعه معهم الرئيس اوباما
والحقيقة ان هذا المفهوم يشبه الجري وراء السراب,بنية الوصول الى الواحة ,حيث اني,أتعجب جدا,عندما اسمع وارى أن نظاما ثورياحاكما,يزعم انه يحمل رسالة عالمية,وفكرة ايديولوجية قابلة للتصدير,وما يمكن ان يتطلبه ذلك من خطط استراتيجية تتناسب مع هذه المهمة العظمى,بينما في واقع الامر نراه يتصرف بطريقة ساذجة!,لاتحمل اي تفاصيل معقولة وواقعية,عندالتعامل مع مثل تلك القضايا الهامة والتي فيها القول الفصل,خصوصا عندما يتوهم البعض,بأن الرئيس الامريكي,يمكن ان يتصرف بشكل شخصي,ويترجم قناعاته الذاتية في التعامل مع مثل تلك القضايا الاستراتيجية,شديدة الاهمية,وانه يمكن ان يكون هناك اختلاف في الاهداف والخطط الاستراتيجية بين الديموقراطيين والجمهوريين!
حيث,ومن خلال النقاشات والاحتمالات التي تحدثت عن تلك القضية الراهنة,تسربت بعض المعلومات,والتي اعتبرهاحقيقية,وترجمة واقعية للاهداف الاستراتيجية الامريكية,
وهي:-ان الاتفاق الذي وقعه الرئيس اوباماعام 2015,كان يتضمن ملحقا,ولم يكشف عنه,في وقته,بل فضل الديموقراطيين, ان يقدمواالاتفاق,أولا,على انه يمثل نجاحا لسياسة الديموقراطيين,وذلك بهدف ضمان الفوزالذي كان متوقعا للديموقراطية هيلاري كلينتون,واجلوا اعلان الملحق
لما له من اهمية وحساسية يمكن ان تؤثرعلى حظها في الفوز بالرئاسة,وفضلوا ان لايعلنوه الا بعد فوز الاخيرة,
فماهو الملحق؟
انه يتضمن النقاط ال12 والتي املتها واشنطن على طهران اخيرا,
لذلك فحسابات ايران تشبه الذي يستجير من الرمضاء بالنار,
على النظام الايراني أن يعلم ويفهم ويستوعب ,بأن امريكا ليست مجرد دولة عظمى تتناوب حكمها الاحزاب والرؤساء,بل مؤسسة عالمية احتكارية استعمارية,تستطيع ان تعمل ماتشاء وتفرض ارادتها على الجميع,وان تحدي ارادتها يشبه مناطحة الصخور بالرأس المجردة,يجب ان يكون في علم حكام طهران ان حكام امريكا,لايمكن لاي مبدأ انساني او اخلاقي او حضاري ان يمنعهم من الوصول الى اهدافهم,وقد افصحوا عن هويتهم الحقيقة اكثر من مرة,خصوصا عندما لم يتوانوا من ضرب اليابان بالقنابل الذرية,وتدمير فيتنام وسحق العراق وافغانستان وقبلها غزوغرينادا,ومهاجمة بنما واسر الرئيس نوريغا
لااريد ان استرسل(لنها حقيقة مرة,بل شديدة المرارة)
لكني انبه الى ان ملاعبة امريكا تشبه ممازحة ثعبان كوبرا ,وعندما تامر ايران بتنفيذ النقاط ال12,فسوف تحقق ذلك حتما,اما تهديدات الحرس الثوري باغراق القطع البحرية الامريكية,فليس الا هذيان ,لاعلاقة له بموازين القوى الحقيقي,اذ ليس من المعقول ان تغامر القوات الامريكية دون ان تدرس كل الاحتمالات وتعد العدة لمواجهة كل حالة,ويقينا(ولاسامح الله,أقولها من كل قلبي وبكل صدق)لو وقعت الحرب فعلا,فان ايران ستكون اثرا بعد عين,وستتعرض الدول العربية ومصالحها الى اضرار,وذلك سيكون ايضا لصالح الامريكان وحلفائهم,ولن تتأذي اي من مصالح الغرب بشكل جدي
المنطقة على كف عفريت,والحل الوحيد هو ان ترعوي الحكومة الايرانية وتقدر مدى خطورة الموقف والمصير الذي يمكن ان ينتظرها,وجيرانها المسلمين,خصوصا ان معظم النقاط ال12 لاتتعرض الى سيادة وكرامة الشعب الايراني,بل تطلب من النظام عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى,وان يسحب ميليشياته,التي زرعها في كل مكان من اجل تحقيق حلم ليلة صيف,لقد كان النظام الايراني من اكبر ضحايا الغطرسة والتامر الامريكي,حيث فتح له الباب واسعا لللعب والامتداد,طامعا بتحقيق امبراطورية,لكن كل ذلك ادى الى نشر الخراب والدمار والدم والنار في كل مكان,وجاء الامريكان ليلعبوا دور المنقذ,لقاءأموال طائلة,وعلى حساب شعوب المنطقة والتي خسرت الشباب والاموال والمستقبل
يجب ان يفهم الايرانيون ومن يدفعهم الى التحدي ويؤيد مواقفهم المتشنجة اللاعقلانية,ان امريكا قررت السيطرة على المنطقة والهيمنة عليها وبموافقة حكامها وربما شعوبها,وانه لامجال لايران ولاحلفائها او ميليشياتها للعب اي دور بعد اليوم,لذلك نتمنى ان نسمع ردا ايجابيا واقعيا على الوساطة التي يزمع رئيس الوزراء الياباني القيام بها خلال الايام القريبة القادمة,لأنها ربما الفرصة الاخيرة التي يمكن ان تجنب المنطقة ,ما لم يسبق له مثيل من الويل والثبور وعظائم الامور



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكاستقدم لمجلس الامن ادلةعلى تورط ايران بعمليات تخريب اره ...
- ليس هناك أي مؤشرعلى أن ترامب غيرموقفه المتشدد ضد ايران
- قوات برية امريكية على حدود ايران الشمالية
- النظام الايراني,بين الميتافيزقيا,والهروب الى الامام
- ماذاستفعل امريكا بعداعلان مسؤولية الحرس الثوري عن تخريب السف ...
- امريكا جادة في تحجيم دورايران,وستحقق ذلك
- امريكا انتصرت في فيتنام وفي كل الحروب التي خاضتها
- حقيقة مايزعم عن وساطة عراقية بين امريكا وايران
- الضربة العسكرية الامريكية ضد ايران,اكيدة وبانتظار ساعة الصفر
- حول تعليقات ومداخلات القراء الاعزاء
- حول دعوة ترامب للايرانيين للتفاوض
- هل اقتربت ساعة الصفرلضرب ايران عسكريا؟
- متى يعي حكام طهران جدية,وخطورةالتهديدات الامريكية؟
- السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةال ...
- بعد اربعين عاما,ماذا قدمت الثورة الايرانية( للمستضعفين)؟
- عنترية حكام ايران,وواقع الامر في الميدان
- الثورة ألاسلامية الحقت اكبرألاضراربالمسلمين
- الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخمي ...
- لماذا ساعدت بريطانيا على وصول الامام الخميني الى قمة السلطة ...
- هل باستطاعة النظام الايراني تحدي العقوبات الامريكية؟


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - ايران بين مطرقة ترامب وسندان الديموقراطيين