أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - الضربة العسكرية الامريكية ضد ايران,اكيدة وبانتظار ساعة الصفر















المزيد.....

الضربة العسكرية الامريكية ضد ايران,اكيدة وبانتظار ساعة الصفر


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابعت الكثير من الاراء التي تحدثت عن الازمة المتفجرة بين امريكا وايران,وما يتوقعونه من اجرائات بعد وصول قوات عسكرية كبيرة جدا الى منطقة الخليج,مثل حاملة طائرات وفرقاطات,والاهم القاذفات العملاقة من طراز بي 52,والتي سبق وان غيرت خارطة فيتنام الطوبوغرافية في اواسط الستينات ,وساهمت في سحق وتدمير البنية التحتية العراقية
معظم الاراء ذهبت الى استبعاد وقوع حرب,واستندت في ذلك الى بعض الاعتبارات والحسابات التقليدية,ككبر مساحة ايران,مما يجعل احتلالها مستحيلا,وكذلك تكاتف الشعب الايراني حول قيادته,كما ان ايران تتمتع بقوة بحرية وبرية قادرة على مقراعة الامريكان,وان لايران حلفاء وميليشيات موزعة في غير مكان,وقادرة على ان توجه ضربات موجعة الى اسرائيل وحلفاء امريكا من العرب,واعتبارات اخرى منها استنادهم الى التصريحات التي ادلى بها بعض كبار المسؤولين الامريكان,والذين زعموا جميعا بانهم لايريدون الحرب,بل حتى طلبوا من الايرانيين,العودة الى مائدة التفاوض,وان ترامب مرر رقم هاتفه للمسؤولين الايرانيين,لكي يحفظ ماء وجهه بعد ان تورط,في الذهاب بعيدا في تحدي ايران,و,و,و
مااريد ان اقوله ان كل تلك الاراء ليس لها علاقة بواقع الامر,بل هي جزء من منظومة الحرب المعدة سلفا والتي تخدم احد ادوات الحرب وهو التحشيد والخديعة الاعلامية والتي تعتبر احد اسلحة الحرب الفتاكة وربما اقوى وامضى من الاسلحة النارية,فالادارة الامريكية في سعيها الدائب لضرب القوات الايرانية تعتمد على مقولة غوبلز,وزيراعلام هتلر,كلما كانت الكذبة كبيرة,ارتفعت امكانية تصديقها,لذلك فهي تتعمد دفع وسائل الاعلام لتغليب وجهة النظرالى استبعاد احتمال الحرب
والحقيقة باني على قناعة تامة بأن قرار الحرب قد اتخذ,وأن كل تلك الاراء لاتتعدى عملية تخدير وخداع للعدو من اجل مباغتته,أو لرفع العتب امام الرأي العام العالمي المعارض للخطط الامريكية,حيث سيزعم ترامب,وحكومته بانهم حاولوا اجتناب الحرب,لكن ايران رفضت كل الوسائل والطرق والمحاولات التي بذلتها امريكا, وبذلك هم الذين اختاروا الحرب
حيث ان هناك الف علامة ودليل على ان قرار الحرب كان قد اتخذ قبل فترة طويلة,وان الاستعدادات الان تجري على قدم وساق,ولم يبقى الا تحديد ساعة الصفر,لتبدأ امريكا اكبر واشرس حرب عرفها العالم منذ انتهاء الحرب الكونية الثانية
هناك عدة دلائل,ومؤشرات تؤكد أن الضربة الامريكية,اكيدة,بل و قريبة جدا,منها
اولا:- من سابع المستحيلات ان تكون كل تلك القوات الامريكية التي زجت في المنطقة,قد جائت من اجل الضغط والتهديد والحرب النفسية,وانها في النهاية سوف تعود بخفي حنين,فالمصاريف التي دفعت يجب ان تعاد باضعاف مضاعفة,وذلك لن يتم الا بتنفيذ حرب شاملة ,تؤدي الى اخراج ايران نهائيا من معادلة القوى في المنطقة وتبعد الى الابد امكانية تهديد ها لدول الجوار العربي ,وذلك ماسوف يحدث بكل تأكيد واستنادا الى حسابات المنطق وواقع الحال وميزان القوى
ثانيا:-ان الاجواء اليوم تشبه بالضبط تلك التي تابعها العالم قبيل الغزوالامريكي للعراق,عندماعرض وزير خارجية امريكا كولن باول صورا زعم انها لاسلحة دمار شامل يخزنها النظام العراقي,واليوم تعرض الخارجية الامريكية صورا لما تزعم انه معسكرات,داخل وخارج ايران لميليشيات تجمعهاوتدربها قيادة الحرس الثوري ,من اجل التصدي للقوات االامريكية,ـأو حلفائها و زعزعة الامن في المنطقة,وذلك معناه ان الامريكان يعدون العدة ويجمعون الاسباب التي ستبرر لهم الحرب,بدئا بشن حملة قصف جوي ضد تلك المعسكرات لاستفزاز الجيش الايراني,والذي من المفترض ان يقوم بالرد,فتبدأ الحرب الشاملة
ثالثا:-ان امريكا لن تشن حربا برية في الاراضي الايرانية,لانها لاتنوي احتلالها,وليس لها مطامع في اراضيها وثرواتها ,لعدم وجود فائض نقدي فيها,كما هو في باقي دول الخليج العربية,كل اهداف امريكا من الحرب هو ابعاد الايرانيين عن مناطق النفوذ الامريكية,ومنافستهم على ثروات الجيران
رابعا:- الزعم بأن امريكا لن تقدم على ضرب ايران كي لاتقوم الثانية بالرد بقصف مشاريع تحلية المياه وتصيب الحياة العامة باضرار فادحة,ذلك الامر لاتحسب له الادارةالامريكية اي حساب,لاعتبارات كثيرة,اهمها انها نصبت في المنطقة منظومة كاملة لصواريخ باتريوت ,والتي هي كفيلة بردع الصواريخ الايرانية البدائية نسبة الى تلك الامريكية,وحتى لو نجحت في التسبب باضرار للحلفاء الخليجيين ,فان ليس له اية اهمية استثنائية لدى الامريكان,لانه في حقيقة الامر هم لايفرقون بين الايرانيين والعرب ,فهي تكره وتحتقر الدميع,لكن الفرق ان العرب يدفعون المال,الايرانيون يحاولون منافسة الامريكان على الفريسة,لذلك يجب معاقبتهم لابعادهم عن المنطقة
لكن ان اصاب الضرر اسرائيل(رغم ضئالة هذا الاحتمال)فان رد امريكا واسرائيل سيكون كارثيا,ويجب ان لاننسى ان الجيش الوحيد الذي استطاع الحاق الضرر بالامريكان ,وهو الياباني والذي دمر طيرانه ميناء بيرل هاربر الامريكي,كان الرد الامريكي بشعا جدا,حيث قام بالقاء اول قنبلة ذرية في العالم على هيروشيما ,وعندما رفض اليابانيون الاستسلام القوا قنبلة ثانية على نغازاكي,واجبروهم على الاستسلام
خامسا:-عند زيارته الخاطفة للعراق,اعلن وزير الخارجية الامريكية بومبيو,انه حذرالحكومة العراقية من خطورة احتمال قيام الميليشيات العراقية الموالية لايران بالتعرض الى القوات الامريكية المتواجدة في العراق,أو حلفائها,وان حصل اي اعتداء من قبلهم فان امريكا سترد بضرب العمق الايراني,أي ان اللعبة لايمكن ان تستمر,حيث تعودت ايران على شن حروبها بالوكالة,عن طريق عملائها الموزعين خارج حدودها,ذلك معناه ان امريكا تهيئ الامر لخلق سبب,ربما عن طريق تكليف احد عملائها للتحرش بالقوات الامريكية او حتى الحليفة,لتبررعملية توجيه ضربة مؤلمة للداخل الايراني
وماالاخبار التي سمعناها عن تعرض سفن اماراتية للتخريب في الخليج,الا كمقدمة لتهيئة الرأي العام ,لتفهم قيام الامريكان بتنفيذ مخططاتهم
انا اعتقد ان القضية مفتعلة,ولايمكن للنظام الايراني المغامرة بذلك الشكل من التحدي,حيث في حقيقة امر ومن خلال تجربتنا بتنا متأكدين من تصريحات الايرانيين وخطابهم السياسي المتحدي ,لاوزن لها,حيث ان اسرائيل ضربت القوات الايرانية في سوريا اكثر من 250 مرة دون اي رد عملي,الله الا التهديد والوعيد والادانة,تلك هي حقيقة القوة الايرانية
سادسا:- من يتصور ان روسيا والصين يمكن ان يقفوا مع ايران,فهو واهم تماما,وفالروس اليوم هم اكثر الاطراف رغبة بابعاد الايرانيين عن الساحة السورية,بعد ان ساعدوهم في السيطرة على سوريا,واصبح لاحاجة لهم:كما انهم والامريكان مع الصين متعاونون وكل سيحصل على نصيبه من الغنيمة,هم مختلفون في الظاهر ومتفقون في الباطن,لذلك ارى
اانه لارادع ولا مانع يمكن ان يوقف الامريكان عن تحقيق هدفهم,بمنع ايران من التحرك خارج حدودها,وذلك يعني انها يجب ان توافق على الشروط والاملائات الامريكية,أو تجبر بالقوة على فعل ذلك,وهو ماسوف يحدث بكل تأكيد
هذا ان اعتمدنا حسابات ومقاييس العقل والمنطق,وميزان القوى على الارض,الا اذا تدخلت العناية الالهية,انذاك تسقط كل الحسابات,وتعلو كلمة الله
تمنياتي ودعائي الصادق ان يجنب الله المنطقة اية حرب,لان الضحايا سيكون معظمهم من المدنيين الابرياء



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تعليقات ومداخلات القراء الاعزاء
- حول دعوة ترامب للايرانيين للتفاوض
- هل اقتربت ساعة الصفرلضرب ايران عسكريا؟
- متى يعي حكام طهران جدية,وخطورةالتهديدات الامريكية؟
- السيد رئيس الوزراء المحترم-عدم اعادةالاعمار,سيؤدي الى عودةال ...
- بعد اربعين عاما,ماذا قدمت الثورة الايرانية( للمستضعفين)؟
- عنترية حكام ايران,وواقع الامر في الميدان
- الثورة ألاسلامية الحقت اكبرألاضراربالمسلمين
- الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخمي ...
- لماذا ساعدت بريطانيا على وصول الامام الخميني الى قمة السلطة ...
- هل باستطاعة النظام الايراني تحدي العقوبات الامريكية؟
- صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان
- امريكا وضعت ايران امام خيارين لاثالث لهما
- رسالة مفتوحة الى اهالي محافظة نينوى الكرام
- البنتاغون يضرب المنظقة بسلاح الطقس المدمر,وهذا دليلي
- قفاز التحدي الامريكي والخنوع الايراني
- الى خلية ادارة ازمة نينوى,احذروا من ان تكون,عملية تخديرومجرد ...
- رسالتي الى مؤتمر القوى الوطنية العراقية المزمع اقامته يوم 29 ...
- نداء الى الامين العام للامم المتحدة.مطلوب اجراء تحقيق دولي ف ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالتاسع)


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - الضربة العسكرية الامريكية ضد ايران,اكيدة وبانتظار ساعة الصفر