أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان














المزيد.....

صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ان قام الضباط ,بتنفيذ انقلاب عسكري دموي,واسقطواالحكم الملكي المدني في العراق في 14,تموز 1958
تبين لاحقا بأن كل ماكان يجمع بين الانقلابيين هو كرههم للنظام الملكي,وبعض رموزه,لكنهم مختلفين في كثير جدا من التفاصيل والاتجاهات والايديولوجيات,ولانهم كانوامجاميع من العسكر,لاعقلية سياسية لهم ولايفقهون لغة الحوار والدبلوماسية,فقد دخلوا في صراعات بينية,دموية,وقاموا بتصفية بعضهم,بعض
ثم توالت محاولات الانقلابات العسكرية,نجح بعضها وفشل اخر,وحتى يوم 17 تموز’1968حيث عاد حزب البعث الى السلطة ,وبانقلاب عسكري ايضا
كان الشعب قد توقع حدوث انقلاب اخر,وكما جرت العادة,لكن ذلك لم يكن قدغاب عن حسابات الشخص الثاني في تسلسل القيادة الجديدة,نائب رئيس مجلس قيادة الثورة,صدام حسين التكريتي حيث بدأفورابتنفيذ مخطط,يبدو انه كان قد اعده سلفا وقبل ان ينجح في السيطرة على مقاليد السلطة,وضع فيه كل التفاصيل التي تضمن له ولحزبه الاستمرار بالحكم ومنع وقوع أي انقلاب عسكري في المستقبل.
لقد رفع الانقلابيون الجدد شعارا واقعيا,وهو(جئنا لنبقى)وتبين ان ذلك لم يكن مجرد كلاما اوشعار,بل قرارا
اتخذ بجدية,وتصميم,وبعد تفكيروتدبير,يعبرعن دهاءوذكاء وبعد النظر,والحنكة السياسية المتمثلة بالميكافيلية
ومن الجديربالذكر,انه لم يكن في العراق انذاك, أية احزاب مجازة,أو منظمات مجتمع مدني,أوامكانية لتداول الحكم عن طريق انتخابات ديموقراطية, بل يتم تداول الحكم بقوة السلاح فقط,وطبعا بواسطة الجيش
تلك الحقيقة كانت اساس الخطط التي كان صدام قد هيئها مبكرا,وتهدف الى منع الجيش من تدبيرأي محاولة انقلابية مستقبلا,ولذلك فقد بدأ فورابتشكيل قوة حمايةخاصة,تدين له بالولاء,ويمنحها رعاية و صلاحيات اعلى مماللجيش,أو قوى الامن الداخلي
فقام بفتح باب التطوع للطلاب الذين كانوا قد فشلوافي اجتيازالامتحانات العامة للدراسة المتوسطة,فعرض عليهم الانتظام في دورات تدريبية سريعة, يتخرجون بعدها برتبة نائب ضابط استخبارات عسكرية,واخرين على ملاك الشرطة فيمنحون رتبة نائب مفوض في الشرطة,مع رواتب جيدة وامكانية ترفيعهم الى مرتبة ضباط في المستقبل
وكذلك افتتحت دورات دراسية عسكرية اخرى
للفاشلين في مرحلة الدراسة الثانوية, يدرسون ويتدربون في الكلية العسكرية لمدة ستة اشهر فقط,ثم يتخرجون برتبة نائب ضابط تلميذ حربي,وبعد ثلاثة سنوات من العمل في صفوف القوات المسلحة,يترفعون الى رتبة ملازم ثاني.ويتدرجون في الرتب
وبذلك بعث الامل في نفوس من فقدوا الفرصة في اكمال تعليمهم,وفاز بمؤيدين ومريدين وظفهم لخدمته شخصيا
ونفذ كذلك خطة خبيثة جدا,وذلك عندما قام بزرع بعض الضباط الكبارممن يثق بهم,بين من يشك بولائهم له او تذمرهم من زحفه الى قمة السلطة,وكان يتفق معهم على ان يتصلوا بمن يعتقد انهم من المعارضين ويزعمون امامهم بانهم غيرراضين على النظام الجديد,ويعرضون عليهم الانقلاب على حكم البعث,وفعلا نجح في اصطياد بعض الضباط الكبار,بعد ان سجل لهم المندسين اشرطة اعلنوا خلالها عن نيتهم قلب نظام الحكم, ثم شكل محكمة عسكرية برئاسة طه الجزراوي,وحكمت عليهم جميعا بالاعدام ونفذ الحكم فورا
ثم كشف عن تلك الخطة امام الرأي العام,مما جعل الجميع يتوجسون من بعضهم ولم يعد هناك من يجرأعلى مفاتحة غيره وطرح فكرة انقلاب,خشية من ان يكون رفاقه في التامر,هم عملاء للنظام.
ومن خلال ماجرى من تسلسل الاحداث,استطاع صدام حسين,ان يتخلص من خطرالجيش واحتمال انقلابه على نظام حكم البعث,ثم سرعان ماأصبح الشخصية الاكثر تاثيرا,رغم وجود الرئيس احمد حسن البكر,والذي سلبه كل صلاحياته تدريجيا حتى تمكن من عزله في تموز1979كما ان السيد حسن العلوي,وفي كتابه الذي الفه وبعنوان دولة المنظمة السرية,زعم ان صدام اعتمد على 500 مجرم من المحكومين بالاعدام لجرائم مخلة بالشرف واعطاهم فرصة,يعفو خلالها عنهم,ويمنحهم رواتب عالية لقاء تنفيذ اوامره,والتي اغلبها كان قتل وتصفية الخصوم,وبطرق وحشية, وعين عليهم قادة من اقربائه الموثوق بهم,فعاثوا بالارض فسادا وارتكبوا ابشع الجرائم بحق المعارضين,مماأاثارجوا من الخوف والرهبة في قلوب الجميع,ثم توالت التشكيلات العسكرية والامنية,حتى اصبح صدام قدرالعراقيين,وكان من المحتمل أن يستمرفي الحكم هو واولاده واحفاده الى ماشاء الله, لولا ورطته الكبرى في الكويت وذهابه بعيد في تحدي الادارة الامريكية مدفوعا بداء جنون العظمة الوبيل
ذلك الامر استفاد منه كل من الامام الخميني,حيث انه وبمجرد توليه قمة السلطة في ايران بعد سقوط الشاه,قام ببتنفيذ احكام الاعدام بكبار قادة الجيش بحجة ولائهم للشاه ومشاركتهم في قمع الثورة,وبعد ذلك لجأ الى تشكيل ميليشيات مسلحة من ابناء الارياف والمناطق النائية,والذين كانوا يفتقرون الى اي وعي او ثقافة سياسية,اسماهم الباسيج,(الحرس الثوري)واقنعهم بان مهمتهم الهية مقدسة وواجبهم حماية النظام بقوة السلاح واستطاع بواسطتهم فرض اجندته,مخططاته على نظام الحكم,وحتى هذه اللحظة فان قوة النظام تتمثل في الباسيج,والذين طالما قمعوا كل الاحتجاجات التي قامت بها الجماهير الايرانية المثقفة والتي كانت تتظاهرضد نظام حكم ولاية الفقيه,أوتحتج على تزويرالانتخابات.
كذلك الامر نفسه استفاد منه الرئيس التركي اردوغان,الذي عمل جاهدا على ابعاد تأثير الجيش على الحياة السياسية,بوصفه مراقبا لضمان تنفيذ وصية اتاتورك بعلمانية الدولة,فقام بتشكيل مايسمى بحكومة الدولة العميقة في داخل النظام وساعدته في مؤامرة الانقلاب المزعوم والذي دبره غريمه فتح الله غولن المقيم في امريكا,بتلك الحجة,التي لم تؤكدها اية جهة محايدة,والتي سميت بمسرحية رسالة الموبايل,اتخذها اردوغان حجة لتبريرقيامه باعتقال كل مناوئيه من كبار الضباط,وذلك لكي يخلو له الجو ويسيطرعلى مقدرات تركيا وينصب نفسه سلطانا,حالما باعادة امجاد الخلافة العثمانية



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وضعت ايران امام خيارين لاثالث لهما
- رسالة مفتوحة الى اهالي محافظة نينوى الكرام
- البنتاغون يضرب المنظقة بسلاح الطقس المدمر,وهذا دليلي
- قفاز التحدي الامريكي والخنوع الايراني
- الى خلية ادارة ازمة نينوى,احذروا من ان تكون,عملية تخديرومجرد ...
- رسالتي الى مؤتمر القوى الوطنية العراقية المزمع اقامته يوم 29 ...
- نداء الى الامين العام للامم المتحدة.مطلوب اجراء تحقيق دولي ف ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالتاسع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثامن)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسابع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسادس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالخامس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالرابع)
- ربع قرن على رحيل احد اعلام الفن والثقافة العراقيين,الفنان ست ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثالث)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثاني)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزء الاول)
- هل سيرعوي النظام الايراني,فيمنع وقوع الكارثة الكبرى؟
- هل البعث حزبا سنيا حقا؟
- ستعرض في لندن يوم 19 يناير 2019,لوحة فنية هي اغرب من الخيال


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان