أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن الشيخ - ربع قرن على رحيل احد اعلام الفن والثقافة العراقيين,الفنان ستار الشيخ














المزيد.....

ربع قرن على رحيل احد اعلام الفن والثقافة العراقيين,الفنان ستار الشيخ


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 15:42
المحور: سيرة ذاتية
    


ربع قرن بالتمام مرت بعداخرشمس اشرقت على ستارالشيخ,حيث في ساعة غروبها لفظ انفاسه الاخيرة,فاجأته جلطة قلبية واختطفته,وتركت خلفه لوعة والم وحزن لم تستطيع تلك السنوات الخمسة والعشرين ان تخفف من مشاعرنا تلك التي سببهافقدان ذلك الفنان الانسان الذي ترك بصمات واضحة وراسخة في تاريخ الحياة الفنية والثقافية لمدينةالموصل
التي نشأ فيها وعاش معظم ايام حياته في ربوعها يعمل بجد واخلاص ومحبة,في خدمة النشاطات الفنية والثقافية وبالتعاون الوثيق مع بقية رموزالفن والثقافة الموصليون,
بعد انتقاله من قضاء المقدادية(شهربان) التي عمل فيها 5سنوات مدرسا للرسم,ولتدريس التربية الفنية في الموصل عام 1969شارك في تصميم احد مواكب مهرجانات الربيع والتي كانت تقام في ربيع كل سنة ابتدائا من ذلك العام ,ففاجأ الجميع بتقديم موكب رائع حازعلى اعجاب الجميع وفاز بالمركزالاول لتلك السنة وكذلك استمربالفوزبالمركزالاول في المواكب ال11 التي تلت
وعند افتتاح تلفزيون الموصل شارك في ندوات وحوارات مع مجموعة من رجال الفكر والفن فجذب انتباه واعجاب الجميع,حيث كان يناقش في اي موضوع ويبدع في محاورة الاخرين,,
كان غزيرالقراءة,نادرامارايته منفردا دون ان يكون في يده كتاب يقراءه باهتمام وشغف,كان ودودا طيبا,لم يكن مجرد مدرس رسم وتربية فنية بل كان اخا كبيراوصديقا لكل تلاميذه,لم تقتصر مسؤوليته على ساعات الدوام الرسمي,فقد كانت غرفة الاستقبال في بيتنا في مدينة الزهورتتحول الى قاعة للنقاشات والشكاوي وطلب النصيحة والتوجيه من قبل طلابه الذين كانوا يعانون من مشاكل نفسية أواجتماعية أوعائلية,كانوا يستمعون اليه ويعملون بارشاداته
ماكان ليحضرفي جمع اوجتماع الا جذب الانظار وهفوت اليه الافئدة ,فقد كان موسوعة علمية ادبية اضافة الى روحه المرحة,وماامتازبه من سرعة البديهية,واطلاق تعليقات مناسبة لكل حدث ومكان ومجتمع,والتي كانت تثيرعاصفة من الضحك والمرح والفرح
ولاانسى تعليقا لاحد الاصدقاء حين قال له(والله الذي يعيش بالقرب منك لايمكن ان يشيب)
لكنه رحل قبل ان يشيب,توفي عن 51 عاما,لكنها كانت مليئة,بالانجازات,واخرها فوزه في ذلك اليوم في انتخابات نقابة الفنانين في نينوى كنقيب,ورغم انه كان محاصرا ومحاربا من حزب البعث,والذي رفض بقوة واصرارعلى الانخراط في صفوفه رغم الاغرائات والتهديدات,ورغم ان منافسيه البعثيين كانوا مدعومين ماديا ومعنويا من قبل السلطة,فقد فازبالاجماع,ولذلك دليل ومؤشرلايحتاج الا تعليق
المؤسف والمؤلم ان الزميل الى حضراليه لبشره بالفوزالساحق,وجده قد فارق الحياة منذ دقائق,رحل دون ان يسمع بنبأ فوزه,لكنه اكيد كان يعلم ذلك
لقد انفردت الثلاثة اعداد الاولى من جريدة الموصل الاولى الحدباء بتخصيص جميع صفحاتها لنشرمقالات نعيه والحديث عن مائره,شارك فيها كل مثقفي الموصل اضافة الى الكثيرين من الفنانين والمثقفين العراقيين الذين عاصروه
احرزكثيرا من الجوائز في حياته ,وحفر اسمه عميقا في موسوعة مشاهير نينوى للقرن العشرين,مع شقيقي الثاني لقملن الشيخ
رغم انه ذكر باقتضاب,لكن الاستاذ االمؤرخ الكبيرالدكتورابراهيم العلاف والذي شارك في اعداد ذلك المشروع الرائع,وفي مقالة عن المرحووم,فسر ذلك بالقول:بانه كلفه شخصيا باعداد صفحة الفنانين التشكيليين الموصليين,لسعة معلوماته,فحقق لنا ذلك ولم يتوسع في ذكر
مناقبه وانجازاته بالتفصيل لتواضعه,ولانه فضل ان يكتب الاخرين عنه,لاان يكتب عن ذاته
رحم الله ستارالشيخ,وستبقى ذكراه خالدة,وسأتذكره وانعاه كل يوم 20 شباط(فبراير)طالما كنت حيا



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثالث)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثاني)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزء الاول)
- هل سيرعوي النظام الايراني,فيمنع وقوع الكارثة الكبرى؟
- هل البعث حزبا سنيا حقا؟
- ستعرض في لندن يوم 19 يناير 2019,لوحة فنية هي اغرب من الخيال
- سلوك مشين ومتعالي من قبل السفير الايراني في العراق
- البنتاغون يجرب جيل جديد من الحروب سلاحه تسخير الطبيعة لاحداث ...
- خضوع السيد عبد المهدي لارادة قادة الاحزاب المسلحة,سيفقده الش ...
- السيد حسن العلوي,نموذج للانتهازية والمتاجرة بالعمل السياسي
- السيدرئيس مجلس الوزراءالعراقي,حتى لاتعود داعش,واقوى من الساب ...
- امريكا القوة الاعظم في العالم,وستحقق مصالحها الاستراتيجية,شا ...
- حول تصريح السيد عبد المهدي بعدم السماح لامريكا بالتدخل في شؤ ...
- اول نتائج العقوبات الامريكية ضد ايران,جائت من اليمن
- بعد ان اعترف القاتل,لماذا لم تظهر جثة الخاشقجي؟واين هي التسج ...
- بعد ان قدم مرشحته لوزارة العدل,هل يمكن الوثوق باهلية السيد ع ...
- هل قتل السيد جمال خاشقجي فعلا؟اذن اين جثته؟ّ
- العبادي يحاول تكرار لعبة المالكي من اجل استمرار حزب الدعوة ب ...
- رسالة مفتوحة الى السيد عبد المهدي:-العبادي يكرر معك مافعله ا ...
- غموض قضية الخاشقجي يستدعي تدخل لجنة تحقيق اممية محايدة


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن الشيخ - ربع قرن على رحيل احد اعلام الفن والثقافة العراقيين,الفنان ستار الشيخ