بعد ان اعترف القاتل,لماذا لم تظهر جثة الخاشقجي؟واين هي التسجيلات التي تؤكد مقتله؟!!

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليس هناك قضية اثارت الف علامة استفهام وتساؤل وحيرة مثل تداعيات اختفاءالخاشقجي

,حيث اصبحت حديث الساعة!

تصدرت عناوين وكالات الانباء العالمية ,وخصوصا الرصينة منها,

انتفض الكونغرس الامريكي,واعتبرها ضمن اهتماماته القصوى

كذلك رأينا

حكومات واحزاب ومنظمات مجتمع مدني في كافة دول العالم! هتمت بها وبتفاصيلها
الكل يتوعد ويهدد!,ويطالب بكشف الحقيقة

ولازالت حتى هذه اللحظة,أي صباح الاول من نوفمبر,وبعد مرور 30 يوما على اختفائه تبدو و

كأنها قصة لانهاية لها واحجية تقبل كل الاحتمالات

أود فيما يلي ان اخرج من هذه الشرنقة التي وضعنا فيها غصبا لاتسائل

ومع ادانتي الشديدة واستنكاري لكل من يعتدي على أي نفس بشرية بريئة ,لاي سبب

الا ان هناك امورموضوعية لابد من ان نتطرق لها ,ان اردنا ان نصل الى تفسيرواقعي ومنطقي لماحدث,

فمن هوجمال الخاشقجي,لكي يسبب اختفائه كل هذه الضجة؟ّّ

هل هومناضل كبير,أوقائد سياسي صاحب قضية,مثل نيلسون مانديللا مثلا؟

بل هل هو جيفارا العرب؟

او مارتن لوثر كينج عربي؟

لا والف لا

بل هو صحفي عربي ,سعودي,عاش وتربى وعمل في بلده,وكان على طول الخط

مقربا من الديوان الملكي السعودي

كما لم يسجل عنه انه كان معارضا للنظام السعودي

وما قيل وزعم بانه قد كلف من قبل حكومة قطربافتتاح قناة تلفزيونية اسمها(العرب)

وانه يعرف الكثير عن اسرار العائلة المالكة,وانه سيفضح من خلالها حكام السعودية!

هو تبريرسخيف وغيرمعقول ولايمكن ان يكون سببا,كافيا لكي يدفع الحكومة السعودية الى التامرعلى اغتياله بتلك الطريقة الغبية والهمجية

اذ,انه مهما قال وزعم وقدم من دلائل,

لايمكن ان يتفوق على ماقامت به قناة الجزيرة اقائدة البروبوغاندا العربية

والتي لاتتوقف ليلا ولا نهارا عن اذاعة كل ماتتصورأن من شأنه ان يدين السعودية

اذن ماذا سيستطيع ان يفعله الخاشقجي اكثر

مما فعلت الجزيرة؟ّ

كما انه من الواضح والجلي,ان كافة الانظمة العربية,لاتعيرأية اهتمام للرأي العام

ولايمكن للاعلام ان يؤثرعلى قوة ومتانة النظام

لأن الانظمة العربية لاتؤمن بالديموقراطية,ولاتتناوب السلطة عن طريق انتخابات حرة

اذن فماذا كان يمكن ان يخيف النظام السعودي,بحيث يدفعه الى تصفية الخاشقجي؟!

اذن هناك بالتأكيد من افتعل تلك القضية ولاسباب ,كثيرة,وتعقيبا على ذلك اود القول:-أن

هناك بعض الاحتمالات التي دارت بذهني من خلال متابعتي لتداعيات القضية

والتي يمكن ان تفسر لنا هذا اللغز,وعنوانها :-فتش عن المستفيد مما حدث

وتوصلت الى ,ان هناك اكثرمن جهة استفادت من طرح القضية وبمثل هذه الضجة,وهم

اولا:-لمستفيد الاول الغيرمباشرهوالاعلام العالمي والذي يتربع على عرشه امبراطورالصحافة الاسترالي اليهودي مردوك

حيث استفاد كثيرا من تسويق الصحف والمجلات وقنوات التلفزة التي لم تتوقف,عن تقديم برامج,ومقابلات مع مراقبين ومحللين ومقالات وتحليلات حول قضية اختفاء الخاشقجي,

ويقينا انه حقق ارباحا خيالية ,ومن خلال الاخباروالتقاريرالمثيرة

ثانيا:-المستفيد الاكيد الثاني هي قناة الجزيرة التي بالغت كثيرا في نقل الاخبارالملفقة عن القضية ,حيث كانت طيلة المدة في اتصال مباشرمع مراسلها في اسطنبول,والذي كررعدة مرات

نبأ العثورعلى جثة المفقود,ورغم ان الخبر كاذب الى انه لم تعتذرابداعن اذاعة تلك الكذبة

كما انه من الواضح والاكيد ان السيد رجب طيب اردوغان كان من اهم المستفيدين من تلك القضية,حيث ان الضجة التي اثارتها تلك الحادثة كانت خيرغطاءالتحف به وهو يقوم بكل مذلة وتنازل مخزي بالافراج عن القس برانسون,والسماح له بالسفرالى امريكا بعد,أن كان قد هدد باسالييبه العنترية الفارغة,بانه سوف لن يرضخ للتهديدات الامريكية وان لايتدخل في قرار لقضاء التركي

اوكان متوقعا ان يحكم عليه ب35 عاما سجنا مع الاشغال بعد ان ادانه بالتجسس والتامر والارهاب

لكننا فوجئنا بان القضاء التركي (المستقل) وبعد محاكمة صورية ,حكم ضده بالسجن لثلاث ,ونصف فقط(اي منحه تخفيضات ب90%)

ومع ذلك اعفاه السيد اردوغان من ماتبقى من المحكومية وهي 18 شهرا’واطلق سراحه

وماكان هذا الفعل المذل يمكن ان يمر دون اعتراض واستنكار من كانوا مخدوعين بوعود السيد اردوغان وتهدياته الفارغة,لذلك فقد ساعدت ضجة اخباراختفاء الخاشقجي عن تحويل الانتباه,عن فعلته ,كما ان تفاصيل الاخبار ,والتي تناقض خلالها السيد اردوغان في تصريحاته تجعلنا نشك بجدية في وجود دورهام للسيد اردوغان في القضية,وسوف تكشف الحقائق يوما ما

المستفيد الرابع هو المتهم الاول بقتل الخاشقجي وهو

الامير محمد بين سلمان ولي العهد السعودي,حيث ان توجيه اصابع الاتهام اليه

قد جعل حتى الذي لايعرفه ولم يسمع به ,يهتم باخباره ويتابعها,

وقد استفاد من تلك الشهرة التي خدمته كثيرا خلال مؤتمرمستقبل الاستثمارالعالمي

حيث سلط الاعلام العالمي الزوم عليه,وجذب اهتمام الجميع عندما تحدث عن مستقبل الاستثمار

وقد كانت فرصة لايمكن ان تتكررامام ولي العهد السعودي

لكي يقدم نفسه للعالم اجمع,على انه يعمل على انشاء وتاسيس وقيادة مشروع تنموي حضاري

في منطقة الشرق الاوسط,وان هناك خطة مستقبلية مفصلية,ستؤدي حتما الى تشكيل قوة اقتصادية جديدة قد تدمج منطقة الشرق الاوسط المتخلفة حضاريا مع المجتمع الدولي من خلال مشاريع استثمارية عملاقة,تشترك فيها امريكا واوربا ,لتعود بفائدة كبيرة على جميع الاطراف وتخلق فرص عمل للشباب العربي,لتلهيهم عن الانتماء الى المنظمات المتطرفة

التي تمارس الارهاب زتسبب قلقا في المنطقة والعالم

وهناك احتمالات اخرى

لكن الاكيد ان غياب الخاشقجي وما نجم عنه هو(حسب رأيي المتواضع ) تنفيذا لمخطط كان قد اعد مسبقا وبسيناريوهات متعددة

وماكان المفقود الا اداة او سلاح او مفتاح واستعمل لتمرير,أمرما,أو ربما مؤامرة محبوكة

يبقى هناك ملاحظة جديرة بالذكر والتذكير

وهي,اين جثة الخاشقجي؟

المغروض انه وبعد اعتراف القاتل يكشف المكان الذي نقلت اليه الجثة ,وقد مضى قرابة الاسبوعين ولم تظهر!

وحتى لو ظهرت ستكون مشوهة المعالم

وان كان التحقيق جادا ,فعلى كل الاطراف اشراك جهات اممية حيادية

تكلف حصرا بفحص الدي ان ايه,حتى توكد انها للمفقود فعلا,كما يجب التأكد من ساعة ومكان وفاته,فكل الاحتمالات ممكنة في قضية غامضة

وانا لن اصدق اي فصل من الرواية قبل ان تؤكدها جهة محايدة

ولي الف عذر

مازن الشيخ

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل