أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - اقترح اعادة احياء وتوسيع حلف بغداد














المزيد.....

اقترح اعادة احياء وتوسيع حلف بغداد


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك بأن الانقلاب العسكري الذي عصف بالعراق عام 1958,كان نكسة كبيرة لعملية البناء والتطور,الذي كان العراق يعيشه
,لكن اسوأ قرار اتخذه الانقلابيون كان الخروج من حلف بغداد
كان العراق ,حاله حال بقية الامم التي,خرجت سالمة من محرقة الحرب الكونية الثانيةكمن كتبت له حياة جديدة
لقد انتجت الحرب وضعا جديدا وهو استعمال الاسلحة الذرية لاول مرة,ومانتج عنها من دمار ارعب العالم اجمع
ثم انقسام المنتصرين فيها الى معسكرين,احدهما اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي,والاخررأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية,كل من الطرفين كان يملك اسلحة دمار شامل
مما جعل الجميع يخشى على مستقبل البشرية في حال اشتعلت حربا عالمية ثالثة,
لذلك فقد بدأت حربا باردة سلاحها الدعاية والاستقطاب وانشاء الاحلاف والتجمعات تحت مسميات مختلفة
كل طرف حاول استقطاب اكبر قوة مساندة,عن طريق اقامة الاحلاف ,او معاهدات الدفاع المشترك
كان من نصيب الشرق الادنى اقامة حلف يجمع بين اهم دول المنطقة وسمي بحلف بغداد
وهو أحد الأحلاف التي شهدتها حقبة الحرب الباردة، حيث تم إنشاؤه عام 1955 للوقوف بوجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان يتكون إلى جانب المملكة المتحدة من العراق وتركيا وإيران وباكستان,وبرعاية ودعم امريكي,]
من اهداف ذلك الحلف ,التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والتنسيق بين تلك البلدان في كل الامور الداخلية والخارجية
وبخروج العراق منه فقد بدأ تفكك الحلف,وبدل اسمه الى حلف السنتو,لكن ولأن العراق كان عموده الفقري فقد انتهى رسميا عام 1979 دون ان يستطيع ان ينفذ اي من اهدافه
ويقينا لو ان حلف بغداد استمر وتطور لكانت المنطقة تعيش بالف خير وخير
حيث ماكانت لتقع اي مشاكل بين دول المنطقة,ولكانت بقية الدول العربية التحقت به,وانظمت اليه, ونسقت فيما بينها وتعاونت,وابعدت كل الشرور عن اراضيها وثرواتها,وبالتالي مواطنيها
لو استمر حلف بغداد لما استطاع الخميني قلب نظام الحكم ,وتصدير ثورته التي احرقت الاخضر واليابس,
ولما كان رجل طموح نرجسي كاردوغان يحلم باعادة الخلافة وتنصيب نفسه سلطان على تركيا والتحكم بمصائر الشعوب العربية,كما يفعل اليوم,
الكلام يطول,لكني اعتقد ان الفكرة وصلت الى ذهن القارئ الكريم
باختصار ما وددت الوصول اليه هو انه لاحل لمصائب المنطقة,وزوال الخطر المحدق بها الا اعادة احياء حلف بغداد,وبظم دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والاردن وسوريا ولبنان اليه
ولتحقيق ذلك لابد ,اولا وقبل اية خطوة جادة من اقناع الحكومة الايرانية بان حلمها بالسيطرة على دول الجوار واعادة احياء الامبراطورية الفارسية تحت مسميات وحجج مختلفة,لايمكن ان يتحقق
حيث ان امريكا الدولة الاقوى والاعظم لن تسمح بذلك,وهو كلام فصل
كذلك يجب ان يقتنع اردوغان بان اللعب على الحبال ,الذي يمارسه لايمكن ان يستمر,خاصة بعد ان انكشفت عورته وبدأ الانهيار الحتمي لاقتصاده الذي بناه من دم ومصائب العراقيين والسوريين,
والذي لابد ان يعصف بتركيا وشعبها ويؤدي به الى السقوط والهلاك
فامريكا لن تعد تسمح له باللعب بعد ان انتهى دوره
لقد بدا واضحا لكل ذي بصيرة ان امريكا استغلت غفلة وغباء النظامين الايراني والتركي في سبيل نشر والفتنة واشعال الحروب في منطقة الشرق الاوسط’بدفع من مصنعي الاسلحة وتجارها,وذلك لامتصاص كل مدخولات النفط وتحويلها الى سلاح ونار تحرق المنطقة وشعوبها
لقد ساهم الاتراك والايرانيون في اشعال الحروب,وقدموا خدمة لاعدائهم واعداء شعوب شقيقة لهم
يقينا لولا الفتنة والشقاق والعداوات بين البلدان الاسلامية,لما استطاع الامريكان اختراق المنطقة ولابيع الاسلحة,فمصائب قوم عند قوم فوائد ورزق الاذكياء على الاغبياء
اول خطوة هي قيام النظام الايراني بمد يد المصافحة والمصالحة مع دول الخليج بقيادة السعودية وسحب ميليشياته من سوريا ولبنان والعراق,واغلاق حدودها من الداخل,والعمل على تنمية واسعاف شعبه واخراجهم من هذه الورطة
وكذلك على تركيا ان تعيد حساباتها في المنطقة وتعترف بحجمها وقوتها الحقيقية,وان يصحى اردوغان من جنون العظمة وحلم ابليس بالجنة
وان يمد يد المصالحة الى بقية الدول العربية,والعمل على اقامة حلف جديد شبيه بحلف بغداد,يظم الجميع,يتعاون الكل مع بعض ويحمون شعوبهم ودولهم من التاثير والتدخل الاجنبي
انذاك لن يجد الامريكان او صناع السلاح اية حجة,أو ثغرة يمكن ان يتسللوا من خلالها لاشعال الحروب’والاستفادة من واردات السلاح
لاحل الا بالتضامن وتقديم التازلات بين جميع الاطراف ولهدف واحد هو التعاون لانشاء دول متضامنة متحابة بناءة,
خصوصا ان الاسلام سيكون القاسم المشترك الاعظم,بين تلك الدول,
وهي مناسبة لاعادة الاعتبار الى الدين الاسلامي بعد ان شوهت الاحزاب الاسلامية سمعته باساليبهم ومؤامراتهم وفسادهم
انها دعوة من انسان مخلص
فهل ستجد لها صدى؟
مازن الشيخ



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليرة التركية,تكشف واقع الاقتصاد التركي
- الليرة التركية تسقط,لتكشف حقيقة من كان يسندها
- ذكرى الثامن من اب(اوغسطس )1988
- 60 عاما على مصيبة ال14 من تموز,والبعض لازال لم يتعض!
- اردوغان حصان طروادة
- ماذا قال سليماني للسيد الصدر,وجعله يغير مواقفه,وبتحالف مع ال ...
- بعد ان انصاعت كوريا الشمالية لنداء العقل,هل سيرعوي النظام ال ...
- حريق صناديق الاقتراع المتعمد جرس انذار شديد الخطورة
- هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي
- خارطة طريق لبناء عراق ديموقراطي حقيقي عابرا للطائفية والاثني ...
- ماذا يمكن ان نفهم من خطاب بومبيوضد ايران؟
- ترامب يخير عرب الخليج بين الدفع او الدمار
- لاللانتخابات الصورية’نعم لتدويل القضية العراقية
- الانتخابات العراقية’مسرحية تراجيدو كوميدية
- من الذي يقف وراء نشر فيديو فاضح عن احدى مرشحات البرلمان العر ...
- روسيا ليست الا دبا من ورق
- ترامب يصفع بوتين
- سيادة رئيس وزراء العراق المحترم:أين مشاريع اعادةالاعمار؟ومتى ...
- 24 عاما على رحيل الفنان والمثقف الكبير ستار الشيخ
- مقترحين اضعهما امام انظار مؤتمرالكويت للمانحين


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - اقترح اعادة احياء وتوسيع حلف بغداد