مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 02:52
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لاشك ان معظم قراء مقالتي هذه’كانوا قد شاهدوا الفيديو الفاضح’والذي عرض فلما مصورا يبين ان احدى مرشحات الانتخابات البرلمانية’ومن قائمة رئيس الوزراء الحالي’الدكتور حيدرالعبادي’تمارس الجنس الحرام مع شخصية ’’تتلكلم باللهجة السعودية’دون ان يظهرالفيديو وجهه!
عندما شاهدت تلك اللقطات اصبت بحالة من الغثيان’’حيث تذكرت اني تعرضت يوما الى نفس الموقف’حين منتج لي بعض قراصنة الانترنيت فلما مستعينين بفن الفوتو شوب’وساوموني على امور لم استطيع موافقتهم عليها وتحديتهم متسلحا بامرين’اولهما ثقتي بنفسي وبكل من يعرفني بشكل جيد’بأني لايمكن ان اتصرف بالطريقة التي فبركوها عني’وثانيا حتى لااشجع مثل تلك العصابات ميتت الضمير على التمادي في افعالها والحاق اضرار بابرياء
لكني اعترف بان الفرق بين ما صوروه عني’وما رأيته عن المرشحة’كبير جدا’اذ ان في حالتي كان واضحا ان حركات الجسد غير متناسقة’وان الرأس قد ركب على جسم اخر’وذلك لم يكن في حالة المرشحة!
ومع ذلك افترض انه قد جرى تطوير في وسائل الخداع’وانه ربما كانت المرشحة مظلومة فعلا والفلم مفبركا
المهم ان ذلك ليس هو لب واساس الموضوع الذي اكتب هذه المقالة من اجله’بل مااردت ايضاحه’هو ان ذلك الفلم المفبرك’نشر واذيع ووزع خلال زمن ووقت حساس جدا’حيث ان الانتخابات القادمة والمقدر لها ان تجري في 12 ايار 2018 اصبحت على الابواب’وقد تبين ان معظم المرشحين للانتخابات’ومن الوجوه القديمة’وخاصة المنتمين الى الاحزاب الدينية’سيفقدون مقاعدهم فعلا’وان حظ مرشحي المجتمع المدني اصبح قويا جدا’لان المواطن اصبح يأمل بأن يرى منهم خيرا
لذلك فقد جرت عملية فبركة ذلك الفلم الذي تظهر فيه مرشحة مجتمع مدني’سافرة’وهي في وضع فاضح’مما سيسهل مهمة رجال الدين واحزابهم بالزعم بأن مرشحي المجتمع المدني هم من الفاسقين والزناة’والذين لايرجى منهم صلاحا’وانهم ليسوا بافضل من الاحزاب الدينية’حيث ام من تفرط بشرفها بالتأكيد سوف لن تحرص على حقوق المواطن’فيما اذا ائتمنها ومنحها صلاحية تشريع قوانين تخص حياته
انها مؤامرة واضحة المقاصد’وحركة جبانة من قبل اصحاب القرار الحاليين’والذين يبدو انهم لم يكتفوا بما سرقوه من قوت الشعب’وانهم لن يسمحوا لغريب ان يدخل بينهم
انها مؤامرة’حيكت وصممت في دولة عصابات ومافيات متنفذة
تلك العصابات القذرة لن تقبل طوعا بان تترك غنائمها’بل سوق تفعل المستحيل من اجل ان تبقى مسيطرة على مراكو القرار
ولن ينقذنا من براثنهم الا تدخلا دوليا تقوده الامم المتحدة’لووضع العراق تحت الانتداب’حتى تتمكن الاجيال اللاحقة من اقامة مجتمع مدني ’واحزابا تتولى مصادر القرار’وتخلصنا من بطش تلك العصابات القذرة المتامرة’ومن يقف خلفهم
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟