كيف وبأية الية ستتمكن من اسقاط الحكومة,يا سيدهادي العامري؟

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 06:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بل قليل ,نقلت وكالات الانباء تصريحا مثيرا,للسيد هادي العامري,هدد وتوعد,فيه انه سيعمل على اسقاط اية حكومة عراقيةخلال شهرين فقط,ان كانت مدعومة من الامريكان!!
وقبل ان افكر بتعليل او تفسير او تبرير لذلك التصريح الناري
,خطرت على بالي فكرة,وتساؤل
:-بأي حق ستسقط الحكومة,ان كانت ستتشكل من اغلبية برلمانية منتخبة من قبل الشعب؟
ومن اعطاك الحق وسمح لك بأن تلعب دورا على مسرح السياسة,غير النظام الديموقراطي ونتائج الانتخابات الحرة,التي تكفل قانونا وشرعا حق الفائز بتشكيل حكومة؟
وبأي الية ستسقط الحكومة؟
قبل كل شئ,أود ان اقول لك ياسيد العامري,ان المثل يقول:-رحم الله امرء عرف قدر نفسه
فمن انت واستنادا الى اي قوة,ستعمل على اسقاط الحكومة التي ستدعمها الارادة الاامريكية؟
خصوصا ان كانت ممثلة لارادة شعب عراقي انتخبها وخولها ان تفعل ماتراه صالحا من اجل اعادة الاعمار والبناء وطرد ومعاقبة ومحاسبة الفاسدين
ثم ماهي الالية التي ستسقط من خلالها الحكومة؟
انا لاارى في تصريحك الا تهديدا باستعمال القوة,حيث اما اغلبية ديموقراطية,
او انقلاب عسكري مسلح
ولاخيار او احتمال ثالث
اذن الم تفكر ان تهديدك,هوتصرف غير مسؤول,يحمل بين طياته تهديدا للعملية الديموقراطية الهشة,والتي تكاد تتعكز عليها ,انت ومن مكنهم الامريكان من العودة الامنة الى العراق,والاشتراك بالعمل السياسي,بل وفي السلطة التنفيذية,حيث تبوأت عدة مراكز عليا منها وزيرا للنقل؟
هل نسيت,ام تتجاهل ان كل ذلك حصل ,لك,ولرفاقك,نتيجة لما فعلته امريكا,والتي قدمت لك ولرفاقك السلطة والجاه على طبق من ذهب؟,
وانك ان اقدمت على اسقاط الحكومة المنتخبة,والتي تدعمها امريكا,بالقوة العسكرية,اي انقلاب عسكري على العملية الديموقراطية العرجاء
فان عقاب امريكا لك سيكون قاسيا وماحقا؟
من انت ومامدى القوة التي تستند اليها لكي تتحدى امريكا,والتي استطاعت اسقاط صدام وترسانته خلال 3اسابيع’فقط
,من لايقرأ التاريخ واحداثه بتمعن,ويستفيد من احكامه وعبره
فانه سرعان ماسيجد نفسه في مأزق لاخلاص منه
هناك حقائق يحكمها المنطق,من لايراها,يسمى نرجسيا حالما واهما,
ان تصورت انك وحشدك الشعبي قد تمكنتم من القضاء على داعش,فأنت واهم جدا
حيث ان من قضى على داعش هو من نفسه من صنعها,عندما سيطرت عصابات الدواعش على الموصل,وصرح الرئيس الامريكي انذاك ان القضاء على تلك العصابات يحتاج الى ثلاثة سنوات
وفعلا بعد تلك المدة بالضبط ,انتهت داعش,فهل كان اوباما فتاح فال؟
عندما حان وقت انهاء داعش استعانت القوات الامريكية بحشدكم الشعبي لمسك الارض,وتولت طائراتها تدمير كل البنى التحية التي زرعت فيها داعش
لو كان للحشد قوة وتأثير,لكان استطاع فك الحصار عن امرلي,والتي صمدت لبطولة اهلها ومقاومتهم ,,وقد حاول الحشد ولم يستطيع ان ان يفك الحصار,الى ان تدخلت القوة الجوية الامريكية,وتمكنت من طرد الدواعش ودفعهم الى الهرب وفك الحصار عن المدينة
الحشد عبارة عن لعبة بيد الامريكان يحركونها كيفما شاؤوا,وان قرروا انهائها فسوف ينهوها بطريقة او باخرى
فاتقوا الله في عباد الله
وكفى مقامرة بشباب العراق,من اجل تحقيق اهداف ايران بالتوسع والهيمنة
المركب الايراني متجه بقوة نحو مسقط شلال
ولانجاة الا للذي يستطيع ان يقفز منه قبل فوات الاوان
النرجسية وداء العظمة مرض عضال قاتل,من اشهر ضحاياه هما صدام والقذافي
ومن لم ولايتعض,فسوف يدفع ثمنا غاليا ويندم يوم لاينفع الندم
امريكا الدولة الاقوى في العالم,وان شائت انفاذ امر حققته,شاء من شاء وابى من ابى(مع الاعتذار الى المرحوم ياسر عرفات)
اقول واعود اكررواقول
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل