أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخميني














المزيد.....

الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخميني


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6217 - 2019 / 5 / 1 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مسألة اجدها في غاية الاهمية تتعلق بالثورة الايرانية التي اطاحت بالشاه عام 1979,
حيث ان غالبية من الناس,تجهل,اسبابها وبدايتها ومراحل تطورها,ومعظم الناس يتصورون بأن الذي فجرها كان الامام الخميني,خصوصا انه عرف بقائدالثورة وشاع مصطلح الثورة الخمينية
بسبب سيطرته التامة على كل مقدرات الامور في ايران بعد هروب الشاه,
لكن في حقيقة الامر,ان الثورة الايرانية لم يفجرها الامام الخميني
بل مجموعة من الاحزاب العلمانية,كالجبهة الوطنية ومنظمة مجاهدي خلق وحزب تودة الشيوعي,واخرين
وقد بدأت بوادرهافي عام ,1971,وبعد فترة قصيرة من قيام الشاه بتنظيم احتفالات اسطورية كبرى,بمناسبة مرور 25 قرنا على ميلاد كورش,مؤسس الامبراطورية الفارسية,حيث دعى اليهاالالاف من الضيوف,من كل انحاء العالم,احيتها فرق فنية واستعراضية,مع اشهرالمطربين العالميين,وكان من ضمن المدعوين,الرؤساء والامراء ورجال الاعمال والصحفيين,وقد قرأت عن بعض تفاصيلها من خلال كتاب للصحفي الشهيرالمرحوم انيس منصور,عنوانه(اعجب الرحلات في التاريخ)وكان من المدعوين,حيث ذكر بأن الملاعق والشوكات والسكاكين التي كانت على موائد الطعام الطعام كانت من الذهب الخالص
وقد كلفت تلك الاحتفالات التي تجاوزت المعقول من ناحية البذخ خزينة الدولة حوالي عشرة مليارات من الدولارات,وادى ذلك الى حدوث ازمة اقتصادية خانقة,وعندما حاول الشاه اصلاح الامر,ارتكب اخطاء ادت الى عواقب سيئة,واشتعلت الجماهير الغاضبة,للمطالبة بالاصلاح الاقتصادي
واستمرت الاحتجاجات بشكل شبه يومي,واصبحت المسيرات الجماهيرية تتسع شهرا بعد اخر حتى وصلت الذروة عام 1977ورغم القمع القاسي والوحشي من قبل السافاك,الا ان الانتفاضة لم تفتر ولم تتوقف الاحتجاجات,
وهنا,لابد من التذكير,بأن الذين كانوا يتصدرون التظاهرات الجماهيرية ,ويقودونها في حركات الاحتجاجات
هم,كل من
كريم سنجابي,زعيم الجبهة الوطنية
ومساعداه شابور بختيار ومهدي بازركان,
اضافة الى مسعود رجوي
واخرين,لااتذكرهم اسمائهم حاليا لمرور مدة زمنية طويلة,
لكنهم كانوا ممثلين عن حزب تودة,واحزاب اخرى اقل شعبية
والمهم ان رجال الدين كانوا حتى ذلك التاريخ خارج حركة الاحتجاجات
مااكتبه الان,لم استقيه عن تقارير ,أومصادراخبارية او بحثية,بل اسجل ماشاهدته بام عيني,حيث كنت شخصيا اتابع اخبارالثورة يوما بيوم,لاهتمامي بالامور السياسية
وتعاطفي انذاك مع ثورة الشعب الايراني ضد ديكتاتورية الشاه
المهم انه وحتى عام 1977 لم يكن لرجال الدين اي دور في الاحتجاجات والتظاهرات,
وقد بدأوا بدعم الثورة والثوار بعد ذلك التاريخ,ورغم ان الثوار,دو التجه العلماني,واليساريين منهم كانوا قد قدموا عشرات الالاف من الضحايا الذين سقطوا تحت نيران السافاك,الا ان رجال الدين لم يواجهوا بمثل ذلك القمع الوحشي, بسبب ما كان يعانيه الشاه,من خوف وتوجس,وعدم استعداده لاثارة الجمهورالمتدين من سكان الارياف والمناطق غيرالحضرية والذين انظموا الى صفوف المتظاهرين في وقت متأخر,وبعد ان زادت الضغوطات على الشاه,الذي حاول استرضاء رجال الدين بالغاء بعض القوانين ذات الطابع التغريبي,والتي بسببها,سبق وان ثارالخميني على الشاه لاول مرة عام 1963 ونفي على اثرها الى تركيا ثم النجف في العراق.
وقد ظهر اسم الامام الخميني لاول مرة بداية عام 1978,كقائدا للثورة بعد اتفاقه مع الجبهة الوطنية,وبعد ان وقع شخصيا اتفاقا مع زعيم الجبهة الوطنية كريم سنجابي في باريس على اقامة جمهورية اسلامية,لكن ديموقراطية,يكون دور الامام الخميني مشرفا ومرشدا,للنظام الجديد,وقد نشط الاعلام العالمي بتسليط الزوم حول شخصيته وبالغ كثيرا في وصف افكاره وامكانيته وشخصيته الكارزمية,وقد تبين لي ان تلك الحملة كانت مفتعلة ومخطط لها بجقة ولغاية اصبحت واضحة لاحقا
وهكذا اصبح الخميني,هو القائد الاعلى والاوحد للثورة,وعاد الى طهران بعد ان غادرها الشاه
وجرى استقباله من قبل الجماهير الثائرة وقادتها
وتحولت ايران الى جمهورية,وحقق الخميني وعوده بتسليم السلطة الى قادة الثوار,فعين مهدي بازركان رئيسا للوزراء,,وكريم سنجابي وزيرا للخارجية ومن ثم الاستاذ الجامعي الباريسي ابو الحسن بني صدر رئيسا للجمهورية
وفي غمرة فرح واحتفالات الشارع بانتصار الثورة,وبعد ان ارتفع اسم الامام الخميني عاليا كقائد ومرشد للثورة,استغل فرصة تاريخية لتنفيذ مشروع فكرة طالما راودته,وهي تأسيس جمهورية اسلامية تحت نظام ولاية الفقيه والتي تتلخص
في قيام المرشد الديني الاعلى رتبة بقيادة جمهورية اسلامية وبحكم مطلق يعبرعن الارادة الالهية,وكنائب للمهدي المنتظر حتى ظهوره,اي ماسمي بولاية الفقيه,وقد استغل حالة الحماس والنشوة الجماهيرية بعد انتصار الثورة,وطرح هذا المشروع,والذي كان مبهما تماما انذاك,طرحه للتصويت الشعبي,ونال الموافقة,وبالتالي اسقط النظام الجديد في فخ دستوري,واستغل ذلك القانون لفرض حكمه المطلق على الدولة وقام باعفاء المهدي بازركان وتعيين اسلامي متطرف بديلا عنه(محمد علي رجائي),وحاول اعتقال رئيس الجمهورية,والذي كان له الفضل الكبير في استضافته في باريس وتقديمه الى الاعلام,(ابو الحسن بني صدر)والذي استطاع الهروب من طهران وعاد الى باريس,وما كان من سنجابي الا الاستقالة من وزارة الخارجية قبل ان يقال بالقوة,وهكذا احكم الخميني سيطرته المطلقة على ايران



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ساعدت بريطانيا على وصول الامام الخميني الى قمة السلطة ...
- هل باستطاعة النظام الايراني تحدي العقوبات الامريكية؟
- صدام حسين سن سنة سيئة,استفاد منها الخميني واردوغان
- امريكا وضعت ايران امام خيارين لاثالث لهما
- رسالة مفتوحة الى اهالي محافظة نينوى الكرام
- البنتاغون يضرب المنظقة بسلاح الطقس المدمر,وهذا دليلي
- قفاز التحدي الامريكي والخنوع الايراني
- الى خلية ادارة ازمة نينوى,احذروا من ان تكون,عملية تخديرومجرد ...
- رسالتي الى مؤتمر القوى الوطنية العراقية المزمع اقامته يوم 29 ...
- نداء الى الامين العام للامم المتحدة.مطلوب اجراء تحقيق دولي ف ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالتاسع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثامن)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسابع)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالسادس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالخامس)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالرابع)
- ربع قرن على رحيل احد اعلام الفن والثقافة العراقيين,الفنان ست ...
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثالث)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزءالثاني)
- امريكا قادت اكبرعملية سطو مسلح في التاريخ(الجزء الاول)


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - الثورة الايرانية زرعتها الاحزاب اليسارية وحصدها الامام الخميني