جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 12:09
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عندما تبحث في الانترنيت عن اصل عبارات (اكو - ماكو) او (شكو - ماكو) تجد العراقيين يفتخرون باصالة عراقية هذه العبارات العراقية العامية فهناك من يردد ما كان في قبضة المختصين بالارامية بالاصل البابلي او وادي الرافدين للكلمة و يعتقد بانها العلامة المميزة USP للعربية العراقية و يشكره الاخر بعبارات تافهة مثل بارك الله فيك مما يدل على ضحالة و سذاجة المستوي الفكري. هكذا تحولت ايضا وردة الخزامي tulip الى رمز هولندا رغم انها ليست الا وردة ايرانية من (دلبند) عبر التركية (تلپىند) و حينما و صلت فينا عاصمة النمسا تحولت الى tulipan و اخيرا اختصرت الى tulip في الانجليزية.
كثيرا ما يفتخر الانسان باصالة شيء و هو الدخيل في لغته و هكذا يشك البروفسور Otto Jastrow في تطرقه لاصل (اكو - ماكو) في بابلية او بعبارة اخرى عراقية العبارة و يريد ان يحررها من قبضة الارامية بتعقب اثر هذه العبارة في اللهجات الاناضولية و المغربية و غيرها (اليمنية) للمزيد يرجى مراجعة مقالي السابق (حفريات اللغة العربية 18) على هذا الموقع. بالتأكيد لا يمكن اهمال التأثير الارامي او البابلي على العربية العراقية و لربما هناك نوع من التاثر بتيارات لغوية مختلفة لكي نصل الى طبخة (اكو - ماكو) في العراق.
شخصيا اتفق مع الاستاذ الكبير في ان عبارة (اكو - ماكو) و طريقة صياغتها و لفظها تشير بوضوح الى اختصار (كان - يكون) كعبارة لهجة من اللهجات القريبة من الحدود العراقية و هي ليست بالضرورة من وادي الرافدين.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟