أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي- (3)














المزيد.....

مراجعات في - الربيع العربي- (3)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حل إذن الربيع العربي في تونس ، فكانت ثورة الياسمين . و لكن يبدو استنادا إلى ما يتناهى إلى العلم أن الظروف المعيشية لم تتبدل و أن الأوضاع السياسية راكدة وسط ضباب كثيف . فكأن الغاية من هذه " الثورة " لست خدمة التونسيين و إنما إقحامهم في المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي : الشرق الأوسط الجديد ، و تحديدا في التمهيد له بالعمل على إزالة آخر المعوقات أمام تحقيقه الذي يستلزم أسقاط الدولة في سورية ، كما سقطت دولة العراق، و يتطلب أيضا محو القضية الفلسطينية .
قطعت حكومة الثورة في تونس العلاقات الديبلوماسية مع سورية و استضافت مؤتمر " أصدقاء سورية " و ذهب في عهدها بضعة آلاف من الشباب التونسيين إلى سورية من أجل الجهاد ضد الدولة هناك بالإضافة إلى أنها ساهمت إلى جانب مصر و إمارة قطر و تركيا في التوصل إلى تفاهمات ، بين حركة حماس في قطاع غزة و إسرائيل .
و من المعلوم أيضا أن دور حكومة الثورة توقف إثر الانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس المصري محمد مرسي ، حيث حل مكانه وزير الدفاع في حكومته .نجم عنه وقوع انشقاق في التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي ـ الإسلامي المعادي للدولة السورية ، كان من أبرز تجلياته الخلاف المصري ـ التركي .
من المعروف أن الثورة المصرية الأولي ، ثورة يناير / كانون الثاني .2011 ، جرت حسب سيناريو شبيه بنظيره الذي أتبع في تونس. أي أن الثورة في مصر أيضا كانت نجازا حققه تحالف ضم دولا أوروبية تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية والإخوان المسلمين و الجيش المصري ، بتغطية " ثورية " و فرتها تظاهرات واعتصامات جماهيرية ، شاركت منظمات المجتمع المدني بدور أساس في المبادرة إلى تنظيمها حيث استطاعت إغراء و اجتذاب الوطنيين و التقدميين ، حركات و أفرادا مستقلين و جماهير المعذبين في أرض الكنانة . غير أن الفرق بين تونس و مصر هو ان الجيش المصري قام بتنحية الرئيس عن منصبه دون أن يخلي الساحة ، فكان ممثلا في حكومة الثورة ، بشخص وزير الدفاع ، الذي قاد " الثورة الثانية " في 3 يوليو . تموز .2013 ، ضد الإخوان المسلمين بالرغم من أن الأخيرين وصلوا إلى السلطة ، بإجازة و تواطؤ من الدول الغربية الشريكة في " الثورة " .
لا بد من الإشارة هنا إلى أن " الثورة المصرية " الثانية ترافقت مع تبديل محور عمل السلطة المصرية الجديدة . تجسد ذلك بتبلور تحالف " عربي ـ إسلامي " تحت قيادة المملكة السعودية و دولة الأمارات ( مقابل التحالف التركي ـ القطري ) ، تشكل مصر و السودان احتياطه البشري ، محاكاة ً للعلاقة التي تربط بين تركيا و دولة قطر ، بالإضافة إلى أن السلطة المصرية الجديدة أدارت ظهرها للبحر المتوسط و لسورية ، و يممت شرقا و جنوبا نحو شبه الجزيرة العربية و البحر الأحمر وبلدان القرن الإفريقي .
ما أود قوله هو أن الثورتين المصريتين (في 2011 و 2013) مكنتا من طي صفحتين : صفحة الرئيس المصري الأسبق ، السيد أنور السادات ، التي حافظ عليها الرئيس مبارك ، أي التطبيع مع المستعمر الإسرائيلي ، و الدعوة إليه ،بموازاة الإبقاء على شعرة معاوية مع الدول و التيارات العربية التي ترفض التطبيع . أما الصفحة الثانية فإنها صفحة الإخوان المسلمين . أي بكلام آخر تبديد وهم الدولة الإسلامية و الانقلاب على الحليف الإسلامي في سيرورة الربيع العربي .لا سيما أن الولايات المتحدة الأميركية و حكام الدول الخليجية ، جعلوا بواسطة تنظيمات الإرهاب الإسلامي ( القاعدة و داعش) الانتماء إلى الإسلام تهمة : هكذا كان ، فمن أهداف " الربيع العربي " الإطاحة بالعروبة والإسلام !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- ?? مباشر: واشنطن تستأنف إيصال المساعدات لغزة عبر الرصيف البح ...
- مصادر ملاحية بريطانية: تعرض سفينتي شحن لهجمات قبالة عدن بالي ...
- الجيش الأمريكي يكشف حقيقة استخدام الرصيف المؤقت بغزة لتحرير ...
- لحظة وصول 4 رهائن إسرائيليين بعد عملية أسفرت عن مقتل عشرات ا ...
- كوريا الشمالية تعاود رمي جارتها الجنوبية ببالونات -القمامة- ...
- الدفاع المدني السعودي ينفذ عملية مفترضة في مشعر مزدلفة
- صانع ChatGPT يتجاهل التهديد القاتل الذي يشكله الذكاء الاصطنا ...
- -بيزنس إنسايدر-: أخبار غير سارة تحملها أجنحة -ميراج- الفرنسي ...
- الجيش الروسي يقضي على طاقم هاون أوكراني
- الكشف عن مضمون رسالة نتنياهو إلى غانتس وثنيه في اللحظة الأخي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي- (3)