أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تميم منصور - أكثر من وجهة نظر















المزيد.....

أكثر من وجهة نظر


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 17:44
المحور: الادب والفن
    



هناك ثوابت هامة ومصيرية لها علاقة باستمرار وجودنا هنا في الداخل الفلسطيني ، وتحت سقف دولة اسمها اسرائيل ، من هذه الثوابت المحافظة على هويتنا الفلسطينية الرفض الكلي والتام الدخول أو التعاون مع أي حزب صهيوني ، الا في حالات استثنائية ، لا تضر بمواقفنا ومصالحنا .
القناعة التامة بأننا لم ولن نصبح في يوم من الأيام الأغلبية البرلمانية في برلمان اسرائيل ، ومن الثوابت الهامة أيضاً الايمان القاطع بأهمية وضرورة التعاون مع القوى اليهودية الديمقراطية ، التي تؤمن بحقنا العيش في وطننا ، كمواطنين متساوي الحقوق وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني نيل الاستقلال واقامة دولته وعاصمتها القدس.
التعاون مع مثل هذه القوى ضرورية وحتمية ، لأن هذه القوى تساعدنا في تثبيت اقدامنا أكثر ، وتدافع عنا ضد العنصرية وضد الملاحقة ، كل الدلائل تشير بأن الحكومات الاسرائيلية الماضية منها والقادمة والحاضرة سوف نحاول نبذنا وتقزيم حجمنا وثقلنا واعتبارنا اقلية او شرذمة هامشية رغم قوة تأثيرنا النوعية والكمية في ميادين العمل والخبرة ورغم جيش الاكاديميين الذي يزداد كل يوم من ابنائنا .
فقط بالتعاون مع القوى اليهودية الديمقراطية نستطيع كسر هذا القمقم الذي يحاول نتنياهو وزمرته ابقاءنا داخله .
هذا هو قدرنا وعلينا التعامل معه ولا ننتظر اية دعم سياسي او اقتصادي عربي او غير عربي لإصلاح حالنا ، الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن ومصر يفتحون امامنا ابوابهم للوصول اليهم لدعمهم اقتصاديا هذا باعترافهم .
امام كل هذا يجب ان لا تحبطنا اية هفوة او زلة تحدث هنا او هناك ،هذا اضافة الى اعتبار التعاون والتعاضد بين قوانا السياسية الوطنية شيئا مقدسا في نفس الوقت من واجب قوانا السياسية ان نتحمل النقد البناء ضد ممارستها واعمالها داخل الكنيست وخارجها
لا احد يستطيع الانكار بان كافة القوى داخل اليمين الفاشي من ائتلاف ومعارضه والى جانبها الحرديم يحاولون دائما تهميشا لكنهم جميعا فشلوا في ذلك بفضل قوة ارادتنا واصرارنا .
يجب ان نستغل كل فرصة لاثبات وجودنا كما حدث في المظاهرة التي نظمتها المعارضة المكونة من احزاب صهيونية وقوى يهودية يسارية مختلفة ، قامت هذه القوى بمظاهرة كبيرة في تل ابيب عبرت من خلالها عن رفضها التام لمحاولات نتنياهو النجاة من عقاب ينتظره بسبب تجاوزاته المالية المختلفة في طريق نجاته يحاول ان يدوس فوق كل شيء ، المهم ان يفلت من العقاب ولو لم يكن مذنبا لما فعل ذلك ، يحاول استصدار قوانين جديدة تلائم مقاسه الحالي ، كما تفعل المرأة الحامل لايجاد ما يناسب التحول الذي سببه الحمل في جسمها .
خلال محاولته هذه تضاعفت عنصريته وحقده ضد المواطنين العرب ، لأنه يؤمن بأن هذا الحقد يزيد من تعاطف المواطنين الذين يدورون في محيطه معه ، كل يوم يفتح صفحة جديدة في سجل ملفاته العنصرية تجاه المواطنين العرب ، مرة يقول عنهم يسار ، ومرة ارهابيون ، ومرة مخربون يسعون لتدمير اسرائيل ، وعليه حمايتها منهم .
عندما قامت أحزاب المعارضة اليهودية المعروفة حالياً بتوجيه دعوة للنائب ايمن عودة ، للمشاركة بالمهرجان الكبير الذي اقيم يوم السبت الماضي في تل ابيب ، هذا يعني أن هذه الاحزاب التي تشكل في قوتها وتأثيرها نسبة كبيرة داخل المجتمع الاسرائيلي تقدر أهمية مشاركة قوى سياسية وشعبية عربية في مثل هذا المهرجان ، وهذا مؤشر لاهمية وقيمة التعاون العربي اليهودي .
الذي تفرضه الظروف والمعطيات والثوابت التي ذكرت ، وان هذا التعاون أفضل البدائل المتوفرة حالياً ، وأفضل من كل الشعارات النارية الفارغة من كل مضمون .
هناك قوى سياسية والى جانبها عدداً من الأخوة الكتاب رفضوا هذه المشاركة ،مبررين
من رفضهم ، لأنهم اعتبروا المشاركة في المهرجان المذكور خطوة من خطوات التعاون بين قوى وطنية عربية ومن الاحزاب الصهيونية ، خاصة حزب ازرق أبيض ، اننا جميعاً نعرف طبيعة هذه الأحزاب وموقفها السياسي من قضايانا ، لكننا نسأل هؤلاء الرافضين ، عندما كنتم تطالبون الجماهير العربية الخروج للمشاركة في الانتخابات الأخيرة لمنع اليمين برئاسة نتنياهو من العودة الى الحكم مرة أخرى ، الم تكونوا تعرفون من سيكون البديل لليمين الذي ترأسه نتنياهو ؟؟ هل اعتقدتم بأن حزب عربي سوف يحصل على الأغلبية ويكون هو البديل ، السيناريو الذي قرأه الجميع واحد ، حصول أحزاب المعارضة برئاسة ازرق أبيض على الأغلبية ، وقيامهم بتشكيل حكومة بديل لحكومة نتنياهو ، يشكل فيها الأعضاء العرب في الكنيست جسماً مانعاً كما كان الأمر زمن حكومة رابين ، عندما حصل على الأغلبية بفضل ستة أعضاء عرب في الكنيست ، هذه هي القوى السياسية في اسرائيل ويجب علينا ان تعرف كيف نتعامل معها ، ومن واجب جميع الاحزاب الاعتراف لجمهورها بهذه الحقائق ، من حق كل مواطن عربي ، أو حزب عربي أن يوافق أو يرفض مشاركة النائب ايمن عودة في هذه المظاهرة ، ولكن لا حاجة لاثارة غبار المزايدات وتحويل الشعارات الى فقاقيع لا أهمية لها .
نعم عندما تم استدعاء النائب ايمن عودة من قبل من قاموا بتنظيم المهرجان المذكور ، كان الهدف من هذه الدعوة تحويل المهرجان الى مهرجان عربي يهودي ، والهدف الأهم اسماع صوت المواطنين العرب من ممارسات نتنياهو وزمرته ، في رأيي ان هذه الدعوة ليست مكسباً سياسياً هاماً لأيمن عودة وأي حزب يمثله ، انها مكسب للجماهير العربية جميعها ، بقادتها ونفسها ، كما ان استدعاءهم لاسماع صوتهم فيه ضربة لنتنياهو وفشلاً لسياسته التي سعى من خلالها دائماً الى تهميش المواطنين العرب ، الخطاب الذي وجهة النائب ايمن عودة واضحاً وصريحاً ، كل كلمة فيه صحيحة وهامة ، لأنها تعبر عن مواقف غالبية المواطنين العرب ، عندما طالب بالمساواة أرادها أن تكون للجميع ، وليس لفئة سياسية خاصة ، لقد ساهم من خلال خطابه التاريخي بتعرية سياسة حكومة الابرتهايد برئاسة نتنياهو هذه حقيقة .
يجب على قادة الاحزاب الوطنية العربية ، وكافة الأطر الثقافية والاجتماعية الخاصة بالجماهير العربية عدم التردد باستغلال اية فرصة أو اية منصة اينما كانت ، هنا في الداخل أو الخارج ، بإمكانهم من خلالها تعرية سياسة اسرائيل العنصرية ، وعندما اشار النائب عودة الى أهمية التعاون العربي اليهودي في مكافحة دولة العنصرية والفاشية كان صائباً .
نحن لم نختار العيش تحت حكم دولة اسمها اسرائيل ، لقد فرضه علينا كافة القادة والزعماء العرب الذين تواطأوا مع الامبريالية والصهيونية، والدليل على النائب ايمن عودة أصاب كبد الحقيقة من خلال حضوره وخطابه ، قوة ردود الفعل التي صدرت عن بعض رموز المعارضة داخل أحزاب مثل لعنصري " يعلون " وعن نتنياهو نفسه ، فقد عبر نتنياهو عن حقده عندما قال أن ايمن عودة يدعم الارهاب ، وفي الحقيقة هويحارب الارهاب الذي يقوده نتنياهو ، في هذا التعبير وهذا الاتهام فإن نتنياهو ادان نفسه وأكد مصداقيته مشاركة النائب ايمن عودة في هذا اللقاء التاريخي .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي وصفقة القرن
- يهودية يهود الفلاشا في خانة الشك
- ارادة الفلسطيني أقوى من صواريخهم
- مدرسون عرب يعملون داخل أتون العنصرية
- من أجل ابعاد نتنياهو عن السلطة يجب تغيير الشعب
- المستعرب الياهو ساسون 2
- المستعرب الياهو ساسون
- في كل صراع دامي هناك أصابع اسرائيلية
- وداعا ماما تسيبورا
- سياسة العنصرية غب اسرائيل = استشهاد المزيد من الطلاب العرب ف ...
- صراخ في فضاء الانتخابات
- لكل حزب صهيوني جديد رقصة عنصرية
- عندما كانت مصر قبلة العرب الوطنية والسياسية
- القائمة المشتركة خيار استراتيجي وليس مزاج انتخابي
- مقاهي بغداد للأدب والسياسة
- مقاهي دمشق بين السياسة والفن
- مقاهي القاهرة - منابر سياسية ومدارس أدب
- في امتحان حيفا إما يُكرم الفلسطيني أو يهان
- الميتادور نتنياهو يلوح للثور ترامب
- مواسم أعراس التطبيع


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تميم منصور - أكثر من وجهة نظر