أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -سمير الشريف- ورسم المشهد














المزيد.....

-سمير الشريف- ورسم المشهد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 03:42
المحور: الادب والفن
    


"سمير الشريف"
ورسم المشهد
أوقفتْ خطواتها
حياة تنمو داخل كِيانها
تحمّلقُ في الفراغ
إحساسٌ رطب يتسربُ داخلها
لسعةُ الغروب مرسال شتاء
أضاءَ وجهها الشاحب
كوّمت حُظوظها العاثرة على رصيف انتظار
غدا الأفق رماديا
تمنت أن تكون أُما
ينهارُ في داخلها بِناء عظيم
نسيت كيف تبكي "

لكل شاعر طريقته في تقديم الأفكار/المشاهد/الصور/ الأحداث، وعندما يكون الحديث متعلق بالمرأة فإنه يجذبنا إليه، في هذه الومضة يقدم لنا الشاعل مجموعة صورة، تبدأ:
"أوقفتْ خطواتها"
والتي يترتب على "أوقفت" مجموعة أفعال "حياة تنمو، تحملق، إحساس يتسرب، أضاء وجهها" إذا ما توقفنا عند الأفعال نجدها في حالة تضاد، "أوقفت وتنمو، تحملق ويتسرب، لسعة وأضاء والشاحب" وهذا الفعال كافية لإيصال فكرة الحيرة/الصراع/التناقض/عدم الاستقرار الذي تمر به المرأة، فالشاعر يقدم لنا صورتها من الخارج: "أوقفت، تحملق، أضاء" وصورتها من الداخل: "تنمو داخلها، إحساس يتسرب" وهذا أيضا يعطينا فكرة أوسع وأوضح عنها، لكن حكمة الشاعر تكمن ليس في الصورة الداخلية والخارجية فقط، بل في إثارتنا إنسانيا، ومن وتعاطفنا مع المرأة.
ورغم قسوة الفكرة/الحدث إلا أن طريقة تقديمها جاءت ناعمة، فالصور الشعرية خففت من وطأة الأحداث.
"المقطع الثاني يبدأ من فعل:
"كومت خطواتها" الحالتان متعلقتان بالخطو/بالحركة، لكنها ليست حركة خارجية، بل حركة داخلية، الشاعر ينقلنا إلى العالم المحيط بالمرأة، لهذا نجد الأفق، ما بقية المشاهد فهي تتحدث عنما هو داخل المرأة: "تمنت انت تكون أما، ينهار داخلها، نسيت كيف تبكي" وبهذا يكون الشاعر قد قدم لنا بهذه الومضة صورة المرأة من الخارج، والصورة المحيط بها، والمشاعر/الإحساس الداخلي، كل هذا جاء بصورة شعرية ناعمة تخفف من حدة الألم الكامن في الومضة.
الومضة منشورة على صفحة الشاعر على الفيس



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة والحرف في قصيدة محمد الربادي - هاءت رشدا-
- كميل أبو حنيش -سِرُ الشِفاءِ من الحنين-
- لغة الأنثى في ديوان أرملة أمير نجاة الفارس
- قصة - ميرا تحب الطيور الطليقة - جميل السلحوت
- عزيز بارودي
- قصة كنان وبنان يصادقان القط جميل السلحوت
- قصة النمل والبقرة جميل السلحوت
- منصور الريكان -صورة الذاكرة-
- محمد حلمي الريشة قصيدة -مُحَاوَلَاتٌ لِاشْتِبَاهِ الْمَوْتِ
- من أقول الشاهد الأخير حيدر محمود
- مناقشة -سماء الفينيق في دار الفاروق
- رنيم أبو خضير -كارما-
- الرجل الشرقي في مدى يتسع للبوح شريف سمحان
- عمار خليل -اعتراف ما بعد الموت-
- يونس عطاري حارسة المعبد
- الفلسطيني في رواية -المخاض- سعادةأبو عراق
- قصة حنتوش صالحة حمدين
- رنيم أبو خضير -الاشتياق إلى الحنين-
- الحرف والكلمة والمعنى في قصيدة -لكم في القهوة- ناصر أبو حاكم ...
- محمد العموش والماء


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -سمير الشريف- ورسم المشهد