أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - عزيز بارودي














المزيد.....

عزيز بارودي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


عزيز بارودي
عندما تأتي الكلمات والألفاظ مكملة ومتواصلة ومنسجمة فيما بينها فإن هذا يشر إلى توحد الكاتب مع نصه، وكأنه والنص يتفاعلان معا في تقديم المادة الأدبية، فاتحة النص لها دورها في جذب المتلقي واعطاءه فكرة عما يحمله من مضمون/أفكار، وفي معرفة الطريقة الشكل الذي ينتهجه الكاتب/الشاعر كاسلوب في الكتابة:
"هُنآ .. فِي اَلأعآلي
عَلى شُرفَةِ ٱلبَعيد
فِي خٓضَم ٱلصَمتِ ..
فِي حَضرَةِ ٱلثَلج ..
أُعِدُ قَهوَتي وَحيداً .."
يبدو المكان بعيد، رغم تواجد الشاعر فيه، ف"هنا" تبدو لنا وكأنها هناك البعيدة، لأن في الأعالي، فالمكان غير معرف بتسمية، وهذا ما أعطاه آفاق أبعد من التخيل، فهو "هنا، البعيد" لهذا نجد أثره من خلال "الأعالي/التخيل، البعيد/غير محدد، الصمت/الرهبة/الدهشة، الثلج/وصف عام، والعبارة الواضحة "أعد قهوتي وحيدا" لكننا نجد تعلق وارتباط الشاعر بالمكان من خلال تكرار "في" ثلاثة مرات و"على" مرة واحدة، فالمكان هو السيد والمهيمن على المشهد.
الترابط بين العبيد والصمت والثلج وأعد قهوتي، لكن "وحيدا" جعلته يستنجد/يستحضر المخلص، فجاءت المرأة:
"أَرى صَوتَكِ يَملأُ مَسآحآتِ ٱلبياض ..
تَرآتيلٌ .. تَتَغلغَلُ في ٱلروح "
صوتها جاء ردا على الصمت، والبياض بأثر من الثلج، وتتغلغل بأثر القهوة، وتراتيل تفاصيل للفرح الذي ينشده، وإذا ما توقفنا عند الألفاظ: "أرى، صوتك، يملأ، مساحات، البياض، تراتيل، تتغلغل، الروح" نجدها بمجملها بيضاء، وهي تمثل رادا على "البعيدة، الصمت، وحيدا".
يستوقفنا فعل "تتغلغل" الذي جاء بحروف مكررة، التاء مرتين ومتلاصق، والغين واللام مرتين، وهذه عادة ما يشير إلى الرغبة الجامحة عند الشاعر لتوحد مع المحبوب.
"أغآني وَ أنآشيدُ تَصدحُ في شُقوقِ ٱلغياب
تُضفي عَلى ٱلّلحظَةِ هآلةٌ شَرقِية "
تكملة التفاصيل للتراتيل، نجدها في هذا المقطع، ونجد أثر المرأة في "أغاني، أناشيد، تصدح، تضفي، هالة" وإذا ما استثنينا " شقوق الغياب" نكون أمام فقرة مطلقة البياض، وهذا ما يشير إلى التكامل والتواصل في النص.
هناك اشارة إلى المكان من خلال "شرقية" فالشاعر يميل ويحن للشرق البعيد، هناك:
"تحمِلُ مِن عَبَقِ ٱلجَنوب !
مِن سِحرِ ٱلجَنوب !
مِن دِفئ ٱلقُلوب ..
تَحّية ..
وَردَةً نَدّية"
تكرار "من، الجنوب" جاءت كتأكيد على الحنين الأصل/المكان الذي يحن إليه الشاعر، وأيضا استخدامه للفظ "القلوب" الذي جاء بشكل يتشابه مع "الجنوب" في الواو والباء، لهذا نقول أن هناك توحد وتكامل بين النص وصاحبه.
"مِن " ٱلغآلِية "
مِن ٱلغآئِبَة ٱلحآضٓرة .
مِن شَهرَزآد ٱلنَقية"
تكرار "من" ثلاث مرات، و"الغائبة" مرتين، وذكر "شهرزاد" المرأة الشرقية/الجنوبية، يشير إلى تعلقه بالمكان وبالمرأة التي أحبها "هناك"
النص منشور على صفحة الكاتب على الفيس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة كنان وبنان يصادقان القط جميل السلحوت
- قصة النمل والبقرة جميل السلحوت
- منصور الريكان -صورة الذاكرة-
- محمد حلمي الريشة قصيدة -مُحَاوَلَاتٌ لِاشْتِبَاهِ الْمَوْتِ
- من أقول الشاهد الأخير حيدر محمود
- مناقشة -سماء الفينيق في دار الفاروق
- رنيم أبو خضير -كارما-
- الرجل الشرقي في مدى يتسع للبوح شريف سمحان
- عمار خليل -اعتراف ما بعد الموت-
- يونس عطاري حارسة المعبد
- الفلسطيني في رواية -المخاض- سعادةأبو عراق
- قصة حنتوش صالحة حمدين
- رنيم أبو خضير -الاشتياق إلى الحنين-
- الحرف والكلمة والمعنى في قصيدة -لكم في القهوة- ناصر أبو حاكم ...
- محمد العموش والماء
- عباس دويكات قصة الشيطان
- حرب واشواق نزهة أبو غوش
- حلم دجاجة سعادة أبو عراق
- رواية خريف يطاول الشمس نزهة أبو غوش
- مناقشة ديوان خطى الجبل للشاعر محمد علوش


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - عزيز بارودي